الأردن … جائحتا كورونا والبرلمان19..أكثر من تشابه / أسعد العزّوني

ماذا يريد أوغاد البشرية الصهاينة من الأردن؟ / أسعد العزوني – الأردن العربي  | عربي الهوى , أردني الهوية

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الثلاثاء 17/11/2020 م …




هناك أكثر من وجه شبه بين كورونا”كوفيد 19″والبرلمان رقم 19 ،الذي سقط علينا مثل صخرة مجهولة من السماء قبل أيام ،وسيقرر مصيرنا نحو الأسوأ بعيدا عن إرادتنا،وتندرج هذه التشابهات في الأضرار الواقعة علينا ،لأن كليهما مع الأسف لا خير فيه.

أثارت جائحة كورونا الرعب والهلع والخوف والتخبط عندنا لعدم كفاءة المسؤولين ،ومجهولية هذا الفايروس الذي فشل العالم بأسره في التعامل معه وتحديد مصدره وأخطاره ،ولذلك نلمس التخبط في القرارات بين حظر منزلي وعلاج  غير متفق عليه ،وأضرار إقتصادية ونفسية وعجز حكومي عن توفير المستلزمات الضروري للمواطنين في حال فرض الحظر عليهم ،وكذلك أرقام إصابات ووفيات بحاجة إلى جهات ضامنة لدقتها وصحتها،وكذلك البرلمان “المنتخب” الذي يحمل في طياته أخطارا لا تقل مأساوية عن أخطار كورونا،وإن كنت أميل إلى أن أخطار كورونا أخف ضررا من أخطار البرلمان .

الفايروس يقتل عددا محدودا  من الناس ،لكن البرلمان سيقتل وطنا بأكمله،ونحن لا حول لنا ولا قوة،وسنجد أنفسنا في قعر الضياع ،وهذا هو مصير من يتولى أمره من ليس مؤهلا لتحمل هكذا مسؤولية ،وما يدخل الريبة في النفوس هو  أن البعض يتصور أن كرسي البرلمان تشريف  وليس تكليفا ،ولذلك رأينا ممارساتهم المستهجنة.

كما أبدينا ملاحظاتنا على فايروس كورونا ،فإننا سنبدي ملاحظاتنا الأكثر خطورة على مجلس النواب 19،وأولها أمية بعض النواب من الجنسين ،إذ رأينا كيف أن أحدهم عجز عن قراءة كلمة”وطأتم سهلا”في الكلمة الترحيبية المكتوبة له،وهذا مؤشر، في حين أن “نائبة “من إياهن  قالت عن صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة “صاحب السعادة”!!!!وهذه كارثة يتحمل مسؤوليتها من منح مثل هذين النائبين رخصة النيابة.

جانب الخطورة الآخر في برلمان 19  هو خلوه  من الأسماء ذات الوزن الثقيل،إذ تم إعطاء رخصة نيابة لمئة عضو جديد،لاخبرة  لديهم ،منهم 25 رتبة عسكرية تحت التقاعد،وغاب عن بال البعض أن مثل هذه الرتب التي نقدر ونحترم يتم تكريمها في مراكز بحث ودراسات عسكريا  وفي الجامعات لتدريس المساقات الإستراتيجية للإستفادة من خبراتهم،وليس تحت القبة ،لأنه هذا المكان ليس مكانهم لإختلاف طبيعة عملهم وخبراتهم.

ما أوردناه بحق بعض نواب مجلس 19 ليس تجنيا ولا هو إستعراض أوجه تنمّر،بل هو مستمد من الواقع ومن تصرفاتهم ،فهم الذين إخترقوا القوانين بإستخدامهم المال السياسي الأسود متمثلا بوجهين الأول :شراء المقعد، والثاني شراء أصوات الناخبين المفترضين وإستغلال مشاعر وحاجة الفقراء والقيام بحجز الهويات المدنية وهذه مخالفة  ،وبحسب الرصد الإنتخابي فقد وصل سعر الصوت في بعض مناطق عمّان إلى ألف دينار،وهذا هوالفساد بعينه ،ولذلك يحق لنا التساؤل المر:كيف سيحاسب فاسد  الفساد المستشري عندنا؟،ولا ننسى إرتباط بعض القوائم بجهات خارجية عدوّة

كما أن بعض من رست عليهم مقاولة بيع الوطن كانوا من السباقين لخرق أوامر الدفاع من خلال تجمعاتهم الفوضوية ،وإقامة الإحتفالات بنجاح وهمي مغمس بعدم المسؤولية وبالعاقبة السيئة،وقد وصل الأمر ببعضهم إلى خلق قميصه وما تحته ليرقص فرحا وطربا لأنه أصبح نائبا ،دون أن يعلم انه  ليس برلمانيا بحق وحقيق بل حالة نائبة من النوائب التي ندعو الله أن يجيرنا منها .

هذا المجلس على وجه الخصوص سيكون مميزا بالضعف ،وستدخل الحكومة إليه ليس خلسة من الباب الضيق بل ستفتح لها كافة البوابات والشبابيك ،و”ستتمطع “وتمد رجليها وتشخر حد السبات ،يقينا منها بعد وجود مجلس نيابي حقيقي مهمته التشريع والمراقبة….وعظم الله أجركم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.