بعران آل سعود…الأقصى ليس في القدس! / أسعد العزّوني

 أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 18/11/2020 م …

ليس بعد الكفر ذنب….فبعد أن قال أحد البعران الذين يقتاتون على فضلات آل سعود ،أن مسجدا في أوغندا أبرك من مسجد الأقصى،جاءنا بعير آخر يدعى أسامة اليماني ،وكتب مقالا يوم الجمعة بتاريخ 13 -11-2020 بعنوان “أين يقع المسجد الأقصى؟”في جريدة عكاظ الناطقة بإسم الحكومة السعودية.




قبل الغوص في التفاصيل المخزية لهم فإننا نؤكد أن هذا اليماني لا يتحدث بإسمه ،بل هو ناطق بإسم ولي العهر السعودي ولي ّ تعنته المرتجف محمد بن سلمان،وهو يتبنى شأنه شأن قراد الخيل السعوديين،الذين أسبغت عليه أوصاف ما أنزل الله بها من سلطان مثل كاتب ومحلل سياسي وباحث ،تم تشكيلهم ك”محاقين” تصب من خلالهم الأفكار الصهيونية التي يتبناها ولي العهد السعودي،وتم تكليفهم بالتجديف والهرطقة ليس ضد الشعب الفلسطيني فحسب بل ضد العرب والمسلمين قاطبة ،ويخوضون في شؤون الأمة لصالح الصهاينة الذين عجزوا عن تمرير روايتهم حتى في أوساط يهود.

إختار هذا المهرطق المدعو أسامة اليماني الخوض في أقدس جانب في القضية الفلسطينية وهي القدس والمسجد الأقصى المبارك ،ويهرطق أن المسجد الأقصى الحقيقي ليس موجودا في القدس ،وأن القدس ليست مهمة للمسلمين إلا في الجانب السياسي،وذهب بعيدا في هرطقته وقال أن المسجد الأقصى الحقيقي موجود بالجعرانة شمال شرق مكة المكرمة في منطقة العدوة القصوى ،وأن المسجد الأقصى الموجود في القدس هو إختراع أموي ،ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن عيال زايد نشروا إعلانا لشركة طيرانهم لتنظيم رحلات جوية إلى فلسطين المحتلة ،بأن الرحلة تتضمن زيارة المعبد الثاني الذي بني فوق هيكل سليمان ،ويعنون بذلك المسجد الأقصى ،وكانوا سابقا قد طبعوا نسخة من القرآن الكريم وأطلقوا على سورة الإسراء “بنو إسرائيل”……

ليس بعد الكفر ذنب ،فقد تبنى قراد خيل آل سعود الرواية الصهيونية بخصوص ملكية فلسطين ،وأن الفلسطينيين إحتلوها من اليهود وطردوهم منها ،ثم عادوا ليهرطقوا أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود،وقد أوقعوا أنفسهم في مغالطات كبيرة ،إذ كيف يحتل الفلسطينيون أرض اليهود ،وبعد ذلك يهرطقون بأن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود،فهم وعلى ما يبدو أدمنوا الهرطقة وقالوا قبل ذلك أن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم،ظلم اليهود وطردهم من بيوتهم في الجزيرة،ولذلك نقول لهم ليس بعد الكفر ذنب.

لماذا هذا التحول السعودي الآن؟لأن بن سلمان يريد شراء كرسي الملك بفلسطين والقدس،تماما كما فعل جده الأعور عبد العزيز، التي قلعت عينه اليسرى  واحدة من حرائر آل رشيد عند محاولته إغتصابها،وقد إشترى من الإنجليز حكم الجزيرة مقابل التنازل عن فلسطين والقدس للصهاينة،علما أن هذا الغر لن يصبح ملكا على الجزيرة ،وإن تسلم الحكم في غفلة من الزمن فمؤقت ،لأن مصيره الأسود ينتظره ،لأنه لم يمارس العبث في التافه من الأمور بل قام بالتجديف في أخطر قضية ترتبط بقداستها في السماء .

حاول  آل سعود في سبعينيات القرن المنصرم دفع المليارات لتنمية المنطقة بأكملها، مقابل السماح لهم برفع العالم السعودي فوق أسوار المسجد الأقصى ،ولكن الراحل الحسين وقف لهم بالمرصاد وفوت عليهم الفرصة ،كما حاول الغر بن سلمان الإستحواذ على الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،وقدم إغراءات فلكية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مقابل ذلك ،ومارس على جلالته ضغوطا كبيرة ،وصلت إلى التنسيق مع “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو لإغتيال جلالته ،ولكن الله فضحهم،ورفض جلالة الملك الإنصياع لإملاءاتهم والخضوع لهم .

ما كتبه اليماني وقراد الخيل من السعوديين الذين يدورون في فلك بن سلمان عبارة عن أفكار لحاخامات صهاينة،لأن اليهود الحقيقيين أمثل طائفة ناطوري كارتا ،وبقايا بنو إسرائيل من الطائفة السامرية في نابلس ،ينكرون حق اليهود في القدس،ووجود الهيكل تحت المسجد الأقصى.

يبدو أن الصهاينة إستضافوا المهرطق أسامة اليماني في تل أبيب ودفنوه في كومة لحم أبيض وهو في حالة الثمالة وأملوا عليه ما كتبه بعد تصويره والتسجيل له.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.