حديث علي نار هادئة / محمد سعد عبد اللطيف

محمد سعد عبد اللطيف  ( مصر ) – الأربعاء 18/11/2020 م …

أخشي ما اخشاه أن يأتي اليوم  الذي تصبح فية  الخيانة وجهة نظر .في الماضي كانت تمارس علينا سياسات التجهيل ألان نمارس علي انفسنا تصديق كل الخداع الاعلامي . والنتيجة




واحدة  في مذكرات (شيمون بيريز ) ماذا قال عن مناحم بيجين . بعد زيارة السادات للقدس قال بيجين رئيس الوزراء الاسرائيلي . اننا جعلنا العرب ييأسون من الضغط علينا بواسطة اﻷمم المتحدة ثم جعلناهم ييأسون من الأتحاد السوفيتي . والآن يجب أن نجعلهم  ييأسون من أنفسهم وعندما يتم ذلك سوف يدركون انة ليست أمامهم وسيلة غير التوجة الي إسرائيل مباشرة وقبول ما تعرضة عليهم لقد صدق (بيجين) عام 1978م في المؤتمر الأول للخيانة في فندق ميناهاوس.  ومفاوضات السلام  في الأسماعيلية وحضر الوفد المصري في غياب كل الاطراف من الخارجية الامريكية  والاتحادالسوفيتي. والعرب .لقد حاولت إسرائيل ان تسقط  ثلاث مصادر للخطر  العربي علي اسرائيل .
اولا .تيار القومية الجارف في فترة الخمسينيات  والستينيات وثانيا ؛ دول المجاورة  سوريا  ومصر ثالثا الخوف من التنظيمات السياسية والعسكرية المنظمة .وخروج مصر من الصراع العربي الإسرائيلي .وجعلها دولة حبيسة داخل حدودها .لقد  حاولت  امريكا بإعتراف ( هنري كيسنجر ) إذا  ظلت مصر فكرة  وتيارا وحركة تاريخية فإنة هو الذي سوف يكون في حاجة  إليها لحل أزمة الشرق الأوسط آما إذا تحولت الي مجرد دولة  داخل حدودها سوف تحتاج الي الأمريكان لحل الأزمة في مصر . إن المآساة  الوطنية الحقيقة هي عمل وجهها الأول  علي الإنتماء القومي اولا  الألتزام الديني لكننا ركبنا  القومية لمحاربة الدين وسخرنا الدين لمحاربة القومية .ولم
نتعلم ولم ندرك ما أدركتة قوميات  آخري  مثل التركية والايرانية.التي لعبت في الفترة الحالية دورا مهما في الصراع الدائر في المنطقة .لقد نجح  بن جوريون  في تأسيس كيان .ونجح نتنياهو في تشكيل بناء  دولة .من عناصر لها من القومية . في عالم عربي أصبح كلمة  القومية العربية جريمة .ساعد علي ذلك بعض الأفكار من جماعات ريديكالية أصولية .وساعدهم النظام في الحقبة الساداتية .في الجامعات والنقابات العمالية ليس حبا فيهم ولكن لضرب التيار القومي .في هذة الفترة لتوطيد حكمه .لذلك ضاع العرب في وسط قوميات محيطة بهم وطالبت حركات قومية داخل أطار الدول العربية بالإنفصال. ومع صعود (جوبايدن ) الحزب الديمقراطي .في الأنتخابات الأمريكية .هل ستعود تركيا الي أطماعها العثمانية الجديدة .الي لعب دور أكبر في المنطقة .بعد فترة من حالة الجمود والصراع مع إدارة ترامب . ويصعد ناتجها القومي من 850 /مليار الي أكثر من تريليون .في ظل تراجع دول الخليج النفطية .وتصعد إيران مرة أخري .مع الإدارة الجديدة التي لعب الحزب الديمقراطي في إدارة باراك أوباما في عقد معاهدة (لوزان 5+1 ) بالنسبة للملف النووي . وهنا يطرح سؤال لماذا يخشي العرب من صعود بايدن  ؟ وصعود التيارات الاسلامية .مع الإدارة الأمريكية الجديدة .

محمد سعد عبد اللطيف
كاتب وباحث في الجغرافيا السياسية .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.