أمس الثلاثاء … مهرجان جماهيري لدعم الإنتفاضة الفلسطينية

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 18/11/2015 م …

** المتحدثون في المهرجان الجماهيري لدعم الإنتفاضة الفلسطينية .. يؤكدون على أن الانتفاضة أعادت القضية الفلسطينية مرة أخرى للصدارة

** المقاومة بكل أشكالها هي بوصلة فلسطين وتحريرها …

** الأمن القومي الفلسطيني والأردني مشترك .. كما العدو مشترك

** تكتسب هذه الانتفاضة أهميتها ،بانها  تأتي في فترة زمنية حرجة ودقيقة للحركة الشعبية العربية وما نجحت به القوى المعادية من زرع الفتنة والاحتراب ..

أقام ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ( في الأردن ) مساء يوم الثلاثاء الموافق 17 تشرين ثاني الجاري، بمجمع النقابات المهنية، مهرجاناً جماهيرياً تحت شعار”دعماً لانتفاضة الشعب العربي الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، وقدم للمهرجان الرفيق محمود محيلان الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي التقدمي ، الذي أكد على مركزية القضية الفلسطينية وان القدس هي بوصلة الأمة ، مشدداً على أهمية المقاومة بكل أشكالها باعتبارها الطريق لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية.  منوها بضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة .   

وأكد المتحدثون على أهمية الهبة الفلسطينية وانعكاساتها ليس على الواقع الفلسطيني فقط، وإنما أيضا على الصعيد الإقليمي والعربي .

وأكدت السيدة آمنة الزعبي رئيسة اتحاد المرأة الأردنية السابقة، أن لفلسطين وتحريرها بوصلة واحدة فقط لا غير هي المقاومة . ولا يحرك القضية ويرفع مستوى الاهتمام الإقليمي والدولي وتكريس فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني إلا المقاومة. وبالتالي إسقاط مقولة الخيار هو السلام، فما المانع من الوصول إليه عن طريق القوة والمقاومة لا عن طريق التنازلات والتفريط والإذعان.

وألقى النائب والوزير الأسبق د. ممدوح العبادي كلمة جاء فيها أن الشباب الفلسطيني ثار وانتفض ليسطروا ربيعاً فلسطينياً بدمائهم الزكية موجهين رسالة إلى العالم يقولون فيها: إن لم تتحركوا لدعم حقوقنا، فسنحفظ حقوقنا بدمائنا، وسنحمي مقدساتنا بأرواحنا، فلا الدبلوماسية ولا المفاوضات، بغير القوة الشعبية ستأتي بحق وكرامة للشعب الفلسطيني الشجاع.

ونوه العبادي إلى أن شعب الأردن هو الشعب التوأم ونحن كشعب أردني نعي تماماً بأن الأمن القومي الفلسطيني هو أمننا وأن عدونا المشترك هو الذي يهدد الضفتين الشرقية والغربية معاً، فـ (إسرائيل ) عدونا كما هي عدو للشعب الفلسطيني.

وفي كلمته لفت د.أحمد قادري نقيب أطباء الأسنان الأسبق إلى أن ما تتميز به هذه الانتفاضة هو أن معظم شهدائها هم من جيل ما بعد أوسلو، ما يؤكد بأن هذا الشعبلا يمكن أن يتعايش مع جدران الفصل العنصري، ولن يقبل بهذه المستوطنات السرطانية فوق أرضه، ولن يقبل العبث بمقدساته وكرامته، وأنه قد خيب مراهناتهم بأن كباره سيموتون وصغاره سينسون

من جهته أكد د. سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ( وحدة ) ؛ الناطق باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ( في الأردن)على الحضور الشبابي القوي والواسع في الانتفاضة وما يحظى به عنصر الشباب من دعم شعبي . 

وأشار د. ذياب إلى أن ما يزيد من أهمية هذه الانتفاضة ، أنها تأتي في فترة زمنية غاية في الحراجة والدقة للحركة الشعبية العربية وما نجحت به القوى المعادية من زرع الفتنة والاحتراب من اجل الوصول إلى أهداف تتمثل بتقسيم وطننا وتوفير ديمومة الاحتلال.

وقد اعادت الانتفاضة القضية الفلسطينية مرة أخرى للصدارة، ولتحتل الموقع الأول على أجندة حركة التحرر العربي.

ورأى الدكتور سعيد أن الأهم أنها ستساهم في تحرير العقل العربي مما لحق به من انحراف فكري حول صيغة الصراع ومكونات أعدائنا ليعيد تسليط الضوء على آليات عمل الكيان الصهيوني كمشروع على النقيض تماماً مع مشروع الأمة وطموحها.

واختتم المهرجان مع الشاعر صلاح أبو لاوي الذي ألقى مجموعة من قصائده التي تمجد الانتفاضة وتحيي صمود الشعب العربي في فلسطين.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.