من يعرقل الطاقة المتجددة وقضايا إستثمارية أخرى؟ / أسعد العزّوني

ماذا يريد أوغاد البشرية الصهاينة من الأردن؟ / أسعد العزوني – الأردن العربي | عربي الهوى , أردني الهوية

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 18/11/2020 م …




حبانا الله جل في علاه منذ أن بدأ بخلق الكون،بنعم لا تعد ولا تحصى تحت وفوق الأرض ،وقال لهذه الأرض الطيبة كوني أرض الحشد لنجدة أرض الرباط،ومن هذه النعم الشمس والرياح أو ما يطلق عليهما في العلم الحديث الطاقة المتجددة ،التي نحن بصدد الحديث عنها بداية هذا المقال ،بجانب قضايا ملحة أخرى مثل “الإستحمار” الإستثمار في قطاع المياه”مياهنا”،وفي قطاع الكهرباء “الشركة الوطنية للكهرباء” ،اللتان تمارسان دور  الجباية والحلب الجائر للمواطنين ،في سبيل تحقيق أرباح خيالية لهؤلاء المستحمرينأو ما يطلق عليهم زورا وبهتنانا المستثمرين.

نبدأ أولا بقطاع الطاقة المتجددة ،هذه الطاقة التي لا تتطلب مستحمرين فيها يمتصون دماء المواطنين ،ويعرقلون تنمية الوطن ويقوّضون الأمن والإستقرار فيه ،لأن الضغط يولد الإنفجار،ومعروف ان النيران تشتعل من أصغر الشرر،فالرياح والشمس هبة من الله ولا يجوز لأي كان الإستحمار فيها ،ليستحوذ عليها من أجل تسمين أرصدته المالية على حساب شقاء الواطن وسمعة الوطن،فهؤلاء المستحمرين يحتكرون الطاقة الربانية لهم ويعرقلون توجه المواطنين للإستفادة منها ،وتوفير فاتورة الكهرباء الفلكية لشراء رغيف الخبر و “رضعة “الحليب.

أما الشمس اتي نستضفيها معظم أيام السنة فهي نعمة وهبها الله لنا كي نستفيد منها ،لكننا ومع  الأسف الشديد غير قادرين على ذلك ،ليس لضعف فينا ،بل لوجود حيتان طوّبوا الوطن مزرعة لهم ،وكوّشوا عليه لممارسة الحلب الجائر،وأصبحوا يتحكمون في هذه النعم ،لتجييرها لأنفسهم وتسمين أرصدتهم،إلى درجة أن رائحة قطاع الطاقة قد فاحت وأصبحت تزكم الأنوف لنتانتها ،بسبب وجود من يتحكم فيها ويحرم المواطن من الإستفادة منها ،والتخفيف عليه من أعباء فاتورة الكهرباء الفلكية الإستحمارية.

قال الراحل الحسين طيب الله ثراه  أن الإنسان أغلى ما نملك، ولم يقل الحيتان أغلى ما نملك ،فالإنسان  هو الذي يبني بينما الحيتان تقوم بدور الهدم والإلتهام ولا تشبع،والإنسان في هذا الوطن مطحون بمحدودية الراتب بسبب جور الحكومات المتعاقبة وعجزها عن توفير الحياة الكريمة للمواطن ،كما تنص كتب التكليف السامي،في حين أن الحيتان تسرح وتمرح وتلتهم ما تشاء في البحار والمحيطات كفضاء واسع لها،ومع ذلك فإن هناك حيتان تقف في وجه الطاقة المتجددة وتمنع المواطنين من حق الإستفادة من الطاقة الشمسية المتجددة ،لأنهم يريدون كمتنفذين حصر هذه المنفعة لهم ،وهذا مخالف للدستور لأنه يتعدى على حرية وكرامة المواطن محدود الراتب، الذي يلتهمه الغلاء الناجم عن غياب وزارة التموين .

مياهنا

القضية الأخرى التي سنتحدث عنها في هذا المقال هي فاتورة إستحمار مياهنا ،التي تعانق النجوم وتشنق المواطنين بأسلاك مكهربة،وقد بدأت معاناة المواطنين من فاتورة المياه منذ أن تسلّمت شركة مياهنا التي نجهل جنسية مالكها الحقيقي،وأصبحت عامل إرهاق آخر للمواطن ،ومعول هدم جديد يهدد أمن وإستقرار الوطن الذي نعتز ونفتخر بأمنه وإستقراره النسبيين قياسا بدول الجوار.

شركة مياهنا التي تستحمر في قطاع المياه في الأردن ،لا تقدم لنا مياها مخلوطة بعسل اليمن على سبيل المثال،أو مطعمة ببلح الشام أوبعنب الخليل وبرتقال يافا وجوافا أم قيس ،بل تقدم لنا مياها أقل من عادية ،ولم تقم بتحسين واقع المياه المتهتك في الأردن ،فنحن ما نزال نعرف موعد قدوم المياه إلى المناطق من خلال الأنهر التي تجري بسبب اهمال شركة مياهنا في البنى التحيتة ،فهي فقط معنية برفع قيمة الفاتورة، ليس من خلال تقديم النوعية أو الخدمة الأفضل ،بل من خلال تركيب عدادات حساسة تتحرك مع نسمة المياه حتى في أوقات وقف ضخ المياه.

فاتورة الكهرباء

قصة فاتورة الكهرباء لا تقل إستحمارا عن قصة فاتورة مياهنا ،فهي فاتورة فلكية لا تناسب نوعية وحجم الخدمة المقدمة ،وما تزال هذه الفاتورة مزدانة برسوم وضرائب وأرقام أخرى لا يعلم كنهها إلا الله سبحانه وتعالى، والراسخون في الإستحمار الذين أقروا هذه الضرائب وفرضوها علينا ،مثل رسوم فلس الريف الذي لا نعلم مصيره ،لأن ريفنا ما يزال متخلفا مهملا،وكذلك رسوم التلفاز مع أن أحدا لا يشاهد التلفاز الأردني لرداءة برامجه وجموده ووجود البدائل المحلية والأجنبية ،إضافة إلى رسوم النفايات ،وحدث عن موضوع النفايات ولا حرج.

كورونا والتحالف مع الإستحمار

هذا التحالف اللاشرعي والمحرم يطيح بكرامة المواطن ويقوّض امن الوطن ،لأن الواقع المعاش في ظل البطالة وإنخفاض مستوى الأجور وغول الغلاء وجائحة كورونا،سيفضي في حال لم يتدخل جلالة سيد البلاد الملك عبد الله الثاني ويلجم المستحمرين،إلى كوارث وطنية لا يعلم سوى الله منتهاها ،ونحن حمدنا الله كثيرا أننا خرجنا من الربيع العربي المختطف بدون دمار أو دماء ، بفضل سياسة سيد الجميع الملك عبد الله الثاني الذي وجه بالتعامل مع الموقف بما يتناسب مع مصلحة الوطن والمواطن ،ولذلك انتصرنا ……..

إن هؤلاء المستحمرين يسرقون من رصيد وسمعة الوطن  الدوليين اللذان بناهما الراحل الحسين ،وعززهما جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،قبل أن يسرقوا من قوت المواطن وحليب أطفاله كي يعيشوا هم وأولادهم في بغددة على حساب الوطن والمواطن،كما أن هؤلاء المستحمرين يشجعون بطمعهم  وجشعهم  ،على نشر الفوضى في الأردن لأن المواطنين ما عادوا قادرين على تحمل فواتير مياهنا وفواتير الشركة الوطنية للكهرباء الفلكيتين.

هذه الرسالة برسم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين

وبرسم دولة رئيس الوزراء بشر الخصاونة

وبرسم رئيس مجلس الأعيان المقبل

وبرسم رئيس مجلس النواب المقبل

وبرسم معالي الشعب الأردني

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.