شيخ الدبلوماسية السورية .. وداعاً / د. مي حميدوش
مفجع هو الرحيل خاصة إن كان رحيل رجل بحجم وطن ..
لم يكن الوزير وليد المعلم مجرد وزير خارجية لدولة بل كان صانع للدبلوماسية السورية وجزء من الفريق السياسي لدولة استطاعت فرض وجودها كقطب سياسي عالمي ضمن المتغيرات السياسية العالمية.
منذ بداية عمله الدبلوماسي كان الراحل الكبير رجل المهام الدبلوماسية الصعبة حيث استلم العديد من الملفات السياسية الشائكة منذ بدء عملية السلام إلى أحداث لبنان في العام 2005 مروراً بالعدوان على سورية.
كان الراحل الكبير مؤمن بثوابته الوطنية وراسخ العزيمة وقادر على مواجه العالم بأسره من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية.
استطاع الراحل الكبير فرض هيبة الدبلوماسية السورية في المحافل الدولية وخير دليل على ذلك عندما حذر وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري من التدخل بالشأن السوري عبر كلمات واضحة وصريحة.
خلال سنوات الحرب على سورية تمكن الوزير المعلم من الدفاع عن حق سورية في مكافحة الإرهاب موضحاً الكثر من حقائق العدوان على سورية.
كل مواطن سوري وعربي وأجنبي كان ينتظر ظهور الوزير المعلم في المؤتمرات لكي يستمع إلى وصف دقيق مع ايجاد الحلول على جبهة الحرب السياسية.
رحل الوزير المعلم تاركاً خلفه إرث سياسي مشرف وصفحات في سجل الخالدين .. شيخ الدبلوماسية السورية … وداعاً…
التعليقات مغلقة.