عبد ربه منصور هادي يعود من السعودية الى عدن اليمنية … لماذا؟
الأردن العربي ( الأربعاء ) 18/11/2015 م …
الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في عدن.. عودةٌ هي الثانية من نوعها إلى اليمن منذ فراره.. واستقراره في الرياض التي تقود تحالف العدوان على بلاده. المصادرُ المقربة من هادي تقول إنه عاد لمتابعة الهجوم.. على محافظة تعز الواقعة جنوب غرب اليمن.. هجومٌ تشنه منذ الاثنين ميليشيا هادي العاجزة لحد الآن.. عن الوقوف أمام تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية.. وانتصاراتهما التي أعادت لهما السيطرة على أكثر من صعيد.
وتقول مصادر هادي إنه بدأ الإشراف على العمليات العسكرية.. في مسعى للسيطرة على محافظة تعز للتقدم إلى وسط وشمال اليمن.. غير أن هذه العودة الرمزية وما واكبها.. من إعلان عن متابعة الوضع الميداني وسير المعارك.. لن يكون لها أي تأثير فعلي في تلك المعارك.. لاسيما أن الغارات الجوية للتحالف السعودي.. لم تحقق أيا من الأهداف الرئيسية المعلنة.. بعد قرابة الثمانية أشهر من بدء العدوان على اليمن.
المصادر قالت إن هادي وما يسمى بوزيره للخارجية رياض ياسين.. انتقلا بعد هبوط طائرته في مطار عدن.. إلى قصر المعاشيق الرئاسي لإدارة شؤون البلاد.. وللإشراف المباشر على العملية العسكرية.. تصريحاتٌ لا تستند إلى الواقعية السياسية.. فالميليشيا المؤيدة لهادي لا تسيطر فعليا.. إلا على مناطق محدودة للغاية من اليمن.. بل أيضا من محافظة عدن الجنوبية التي أعلنها عاصمة مؤقتة.. في ظل تنامي نفوذ الجماعات المسلحة.. ومنها التكفيرية كداعش والقاعدة.
وقد سبق لهادي أن عاد إلى عدن في أيلول/ سبتمبر الماضي.. إلا أن إقامته فيها لم تستمر سوى بضعة أيام.. قبل أن يعود للفرار منها إلى الرياض نتيجة الوضع الأمني المتدهور في عدن.. وهو ما يجعل أي حديث عن إدارة شؤون البلاد بأكملها.. نوعا من الدعاية المبالغ فيها لهادي.. ومحاولة يائسة للرفع من شأن هذه العودة التي قد تكون مؤقتة أيضا.. ولا تعدو أن تكون مجرد خطوة اعلامية سياسية رمزية.. تسبق المفاوضات المتوقعة لاحقا في جنيف… ما دامت المعارك على الأرض والغاراتُ من الجو.. تبدو عبثا آخر لا يحقق الأمل الموعود بعد العاصفة.
التعليقات مغلقة.