بوتين يأمر مجدداً بملاحقة الإرهابيين في كل مكان ..’’حتى في دورة المياه’’
الأردن العربي ( الخميس ) 19/11/2015 م …
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يأمل أن تنجح قمة أنطاليا في تأجيل الخلافات مع خصومه حول أوكرانيا وسبل الحل السياسي في سوريا ولو لحين، لأنه ظن أن الأولوية الآن، وبعد هجمات باريس، ستكون لتظافر الجهود في محاربة الإرهاب. لكن الحصيلة كانت إعراباً عن النوايا وليس وضع آلية مشتركة لمحاربة هذا الإرهاب. ربما لهذا السبب لم يتم الإعلان عن أسباب سقوط الطائرة الروسية إلا بعد عودة بوتين من تركيا.
السؤال الآن ما هي الخطوات التي ستُقدم عليها موسكو؟ تجربة الأعمال الإرهابية السابقة التي ضربت روسيا أظهرت أن بوتين لا يتسامح مع الإرهابيين، ولعل كثيرين يتذكّرون مقولته الشهيرة: “سنلاحق الإرهابيين في كل مكان، وإذا اختبأوا في دورة المياه، سنقضي عليهم في دورة المياه أيضا”.
إن الغالبية المُطلقة من الإرهابيين الذين قاموا بتفجيرات في روسيا تم إما إلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم في عمليات خاصة.
روسيا تلاحق المطلوبين لها حتى في الخارج،، يكفي ان نذكّر بزعيم الانفصاليين الشيشان زليم خان ينداربييف الذي قامت المخابرات الروسية بتصفيته في قطر.
أما بخصوص تصرف موسكو حيال مدبري حادث الطائرة المدنية التي أُسقطت في شرم الشيخ فإن بوتين قال صراحةً إن الجهات الخاصة ستلاحقهم في كل مكان على سطح الأرض ولن تهدأ حتى تقتّص منهم.
الرئيس الروسي يشدد على أن خطوات موسكو ستكون في إطار الشرعية الدولية واستناداً الى المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة حول حق الدول في الدفاع عن النفس. وزارة الخارجية تلقت أوامر من الرئيس بإجراء الاتصالات اللازمة مع كافة الدول التي يمكن أن تقدّم المساعدة من أجل تحديد هوية الجناة وأماكن تواجدهم المُحتملة، أما الخطوة العملية الأولى على الأرض فتمثلت في إطلاق سفن الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط صواريخ مجنّحة على أهداف لتنظيم داعش في مدينة الرقة السورية.
وكما أمر القائد العام الأعلى للقوات المسلّحة الروسية الرئيس فلاديمير بوتين فإن القوات الجو فضائية الروسية التي ترابط مقاتلاتها في قاعدة حميميم قرب اللاذقية ستكثّف طلعاتها لضرب معاقل الإرهاب في سوريا، وقد لا يقتصر القصف على سوريا بعد اليوم. روسيا تتمدد في الشرق الأوسط .
التعليقات مغلقة.