أم لخمسة شهداء.. خنساء سورية تتحدث

 

الأردن العربي ( الخميس ) 19/11/2015 م …

لم يسلم متر واحد على الأرض السورية، من أثار ومآسي الحرب التي أصاب ضررها كل فرد في هذه البلاد، ويعد الدمار النفسي والجسدي أكبر مخاوف السوريين من طوال فترة زواله، وخصوصاً بعد الكوارث الإنسانية، على مدى خمس سنين مضت.

أحد الأمثلة على تلك الكوارث الإنسانية، هي قصة “أم علي”، وهي سيدة من قرية “الفوعا” بريف إدلب، والتي تلقب بـ”الخنساء السورية”، لمقتل أولادها الخمسة في المعارك العنيفة مع مسلحي “جبهة النصرة” في قرية كفريا والغوطة الشرقية بدمشق.

وفي حديث مع “سبوتنيك”، قالت “أم علي”، “أولادي كانوا كأي شباب أخرين يريدون الدفاع عن أرضهم ضد الأرهابيين، الذين أحتلوا الأرض وحاولوا قتلنا وذبحنا”.

وأشارت إلى أن إبنين لها، كانوا في الجيش السوري قتلوا في معارك الدفاع عن قريتي كفريا والفوعا في العام 2013، أما ولديها الأصغرين فخطفا في الغوطة الشرقية من بيوتهم، بعد حصار المسلحين لهم ،وحاول أخيهم الأكبر أن يدفع للمسلحين فديه ليخرجهم، لكنهم نكثوا بالاتفاق وقتلوه، وقتلوا أخوانه معه، ورموهم في النهر.

وأردفت السيدة السورية، “كل من عرف أولادي عرف عنهم أخلاقهم المثالية وسمعتهم البيضاء، وخصوصاً بين أبناء القرية، إلا أن أستشهاد الأخ الأكبر علي، حرّض كل أخوته على القتال للثأر له”. وأضافت، “نحن مستعدون لتقديم الغالي والرخيص في سبيل الدفاع عن قضيتنا، ونعرف أننا أصحاب حق، ولو توجب علينا أن نحمل السلاح، فسنحمله ونقاتل مع الرجال في معاركنا ضد الأرهابيين، الذين حاولوا أن يدنسوا أرضنا ويقتلونا في سبيل كفرهم”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.