الرئيس الإسرائيليّ أهدى وزير خارجية البحرين مؤلفًا عن حياة النبي محمد (ص) والصحابة وتفسيرًا للقرآن ويكشِف: “زرت مصر والأزهر والتقيت بشيخ الأزهر أحمد الطيب”

الأربعاء 25/11/2020 م …

الأردن العربي – من زهير أندراوس …




فيما يستمّر مسلسل التطبيع الخليجيّ الرسميّ مع دولة الاحتلال الإسرائيليّ، يُواصِل الإعلام العبريّ الاحتفال بهذا الإنجاز الـ”تاريخيّ”، وكشفت وسائل الإعلام العبريّة النقاب عن أنّ الرئيس الإسرائيليّ رؤوفين ريفلين، أهدى وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، مؤلفًا عن حياة النبي محمد (ص) والصحابة وتفسيرًا للقرآن. وجاء ذلك خلال زيارة الزياني الأولى إلى إسرائيل ضمن جهود تطبيع العلاقات بين البلدين، حيث أعرب وزير خارجية البحرين عن تقدير شعب بلاده للإسرائيليين.

وقال الزياني خلال مؤتمرٍ صحافيٍّ في القدس مع الرئيس الإسرائيلي: “أحمل تقدير الشعب البحريني للشعب الإسرائيلي”، مجددا أنه ينتمي لشعب “يؤمن بالتعايش السلمي واحترام الآخرين”. فيما كشف ريفلين خلال المؤتمر أنّه سبق له زيارة مصر ولقاء شيخ الأزهر قائلاً: “زرت مصر والأزهر والتقيت بشيخ الأزهر أحمد الطيب”.

على جانب آخر، أوضح الإعلام العبريّ، نقلاً عن المصادر الرفيعة في تل أبيب:”اتفق الجانبان على افتتاح إسرائيل سفارة لها بالعاصمة البحرينية المنامة خلال الشهر المقبل، وذلك بعد إعلان البلدين تطبيع العلاقات فيما بينهما في وقت سابقٍ برعايةٍ أمريكيّةٍ”. وأكّدت هيئة البث الإسرائيليّة شبه الرسميّة (كان) أنّ وزير الخارجية الإسرائيليّ غابي أشكينازي سوف يحضر “افتتاح سفارة إسرائيلية في المنامة في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل”.

ونقلت وزارة الخارجية البحرينية عن الزياني، بعد وصوله إلى مطار بن غوريون، في تل أبيب، قوله إنّ “هذه الزيارة بداية إستراتيجية لتعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل بما يحقق المصالح المشتركة بينهما، إذ ستسهم هذه الزيارة في إطلاق العديد من مبادرات التعاون في مختلف المجالات، وهي منطلق لزيارات أخرى مرتقبة مستقبلا”.

ومن الجدير ذكره، أنّ مجلس الوزراء الإسرائيليّ صادق، يوم الأحد الماضي، على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات دبلوماسية وسلمية وودية بين إسرائيل والبحرين، وذلك عقب إقراره من قبل الكنيست يوم العاشر من الشهر الجاري.

في السياق، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، زيارة وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني إلى إسرائيل، وطلبه تبادل السفراء معها. ووصف، حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح السلوك البحريني بـ”الخطيئة القومية”.

وقال قاسم: “زيارة وزير الخارجية البحريني إلى الكيان الصهيوني، والأحاديث الودية مع قادة الاحتلال المجرمين، مُدانة ومنبوذة عربيا وأخلاقيا”.

وتابع “طلب البحرين من الكيان الصهيوني تبادل السفراء، يعكس إصرار النظام البحريني على تعميق الخطيئة القومية التي اقترفتها بتوقيعها اتفاق التطبيع”.

واعتبر قاسم تبادل السفراء “أمرًا يعاكس قيم العروبة، ويشكّل عداء للمصالح الوطنية لشعب البحرين، وتعزيزا للتوترات في المنطقة”، مُضيفًا أنّ “تزامن هذه الزيارة مع الهجمة الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، يجعل مع البحرين شريكة في الجريمة والعدوان على حقوق الشعب وأرضه”.

ووصل الزياني إلى إسرائيل، برفقة وفدٍ أمريكيٍّ، في أوّل زيارة منذ التوقيع على إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي. وقال الزياني، خلال مؤتمر صحافي عقده أوّل من أمس، مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، في مقر وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة بالقدس الغربيّة، إنّ بلاده وافقت على طلب فتح سفارةٍ إسرائيليّةٍ في المنامة، وتقدّمت بطلبٍ رسميٍّ لفتح سفارة في إسرائيل، على حدّ قوله

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.