الثورة متواصلة من القسام في يعبد حتى انتفاضة القدس

 

الأردن العربي ( الخميس ) 19/11/2015 م …

يصادف يوم غد الجمعة (20-11) الذكرى الـ”80″ لاستشهاد الشيخ عز الدين القسام على يد الاستعمار البريطاني في مدينة يعبد بمدينة جنين شمال الضفة المحتلة.

وتأتي ذكرى استشهاد الشيخ القسام في ظل انتفاضة القدس ضد المحتل الإسرائيلي ما يؤكد بأن الثورة متواصلة منذ الشيخ القسام عام 1935 عندما كان يحارب الاستعمار البريطاني وحتى اندلاع انتفاضة القدس عام 2015 التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي.

كما أن الذكرى تؤكد بأن الأجيال الفلسطينية لا زالت تحمل وتحافظ على فكر ونهج الشيخ القسام الجهادي والمقاوم حتى تحرير الأرض والمقدسات من دنس المحتل الإسرائيلي.

نقول للضابط البريطاني وأحفاده أن القسام الذي تمر ذكراه الـ80  لا زال حياً في قلوب الشعب الفلسطيني

الكاتب والأديب الفلسطيني الدكتور أحمد عوض أكد، أن ذكرى استشهاد الشيخ عز الدين القسام والتي تصادف يوم الجمعة (20-11) تأتي في ظل استمرار انتفاضة القدس التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ بداية أكتوبر ما يدلل على ارتباط الشعب الفلسطيني بفكر ونهج الشيخ المجاهد عز الدين القسام.

وأوضح الكاتب عوض، أن الشيخ القسام كان يحمل فكراً جهادياً مميزاً ولا زال الشعب الفلسطيني يتمسك به ويعتبره طوق النجاة من أجل نيل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال من أراضينا المحتلة.

وقال الكاتب عوض في تصريح خاص لـ”وكالة فلسطين اليوم”: “إن ذكرى الشيخ القسام تؤكد للضابط البريطاني الذي قتله عام 1936 وأحفاده الصهاينة أن القسام لا زال حياً يرزق وها هي انتفاضة القدس التي تجوب المدن والبلدات الفلسطينية خير دليل على تمسك الشعب بخيار الشيخ عز الدين القسام”.

وأضاف: “عندما قرر الضابط البريطاني قتل الشيخ القسام كان يأمل أن يتخلص الاستعمار البريطاني والإسرائيلي فيما بعد من أفكار الشيخ القسام لكن الأجيال الفلسطينية السابقة واللاحقة أرست اسم “القسام” بشكل كبير، مشيراً إلى ان الاستعمار لا يمكن له ان يقتل شعب أو القادة الكبار أمثال الشيخ القسام بل أن الاستعمار سيزول وستبقى القيادات الفلسطينية شامخة تحفظها الأجيال.

نهج وفكر الشيخ القسام لا ينتهي ولا يندثر ما دامت فلسطين محتلة

وتابع قوله: “إن نهج المقاومة الذي حمله الشيخ القسام لا يمكن أن ينتهي ما دامت فلسطين محتلة فالمقاومة تنتج الأساطير والحكايات وتكتب التاريخ فهي تحقق السيادة والحرية والاستقلال”.

ولفت إلى أن فكر ونهج الشيخ القسام كان محارب ومضطهد في منتصف القرن الماضي إبان الاستقلاقات العربية من الدول المستعمرة لكنه عاد بقوة في بداية السبعينات والثمانينات وها هو اليوم يسطر أوجه بانتفاضة القدس التي تجوب المدن الفلسطينية.

وبين أن التاريخ الجهادي منذ الشيخ القسام وحتى انتفاضة القدس واحد لكنه متعدد التيارات فمنها العلمانية والوطنية والإسلامية، مؤكداً أن استمرار فكر الشيخ القسام سيستمر وستحافظ الأجيال الفلسطينية عليه ما دامت “إسرائيل تحتل فلسطين”.

الشيخ عز الدين القسام وفقاً (للموسوعة الحرة ويكيبيديا):

“محمد عز الدين بن عبد القادر القسام (1300هـ1883م – 1354هـ1935م) الشهير باسم عز الدين القسام، عالم مسلم، وداعية، ومجاهد، وقائد، ولد في بلدة جَبَلة من اللاذقية السورية سنة 1883م، وتربى في أسرة متديّنة ومعروفة باهتمامها بالعلوم الشرعية، ثم ارتحل إلى الجامع الأزهر بالقاهرة سنة 1896م عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، وتخرّج منه سنة 1906م، وعاد إلى بلده جبلة، حيث عمل مدرساً وخطيباً في جامع إبراهيم بن أدهم.

احتل الفرنسيون الساحل السوري في ختام الحرب العالمية الأولى سنة 1918م، فثار القسام في جماعة من تلاميذه ومريديه، وطارده الفرنسيون، فقصد دمشق إبان الحكم الفيصلي، ثم غادرها بعد استيلاء الفرنسيين عليها سنة 1920م، فأقام في حيفا بفلسطين، وتولى فيها إمامة جامع الاستقلال وخطابته، ورياسة جمعية الشبان المسلمين. واستطاع القسام في حيفا تكوين جماعة سرية عُرفت باسم العُصبة القسّامية، وفي عام 1935م شددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات القسام في حيفا، فقرر الانتقال إلى الريف حيث يعرفه أهله منذ أن كان مأذوناً شرعياً وخطيباً يجوب القرى ويحرض ضد الانتداب البريطاني، فأقام في قضاء جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك.

إلا أن القوات البريطانية كشفت أمر القسام، فتحصن هو وبعض أتباعه بقرية الشيخ زيد قريبا من بلدة يعبد ، فلحقت القوات البريطانية بهم وطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وقتل منها خمسة عشر جندياً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لمدة ست ساعات، وانتهت المعركة بمقتل القسام وثلاثة من رفاقه، وجُرح وأُسر آخرون.

كان لمقتل القسَّام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م، والتي كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.