المفكّرة القومية الأردنية ديانا فاخوري تكتب: اخرسهم بمهارة الأمعاء الخاوية .. وسيعودون ادراجهم بما أعددتم من قوة ترفع “القدس ٢” تربيعاً وتكعيباً – اقداساً مقدسةً لانهائية تنهي قُوى الاحتلال، وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ !

ديانا فاخوري ( الأردن ) – الجمعة 27/11/2020 م …



هل هي الشيطان الرجيم مجنّحاً، واسمها الحركي “B – 52″ مغادراً داكوتا ليغدر بنا في عقر دارنا وهل ثمة مقبرة مستجدة بانتظارنا؟! هل نحن امام الرئيس – 45، ام الرئيس – قاطع الطرق، ام الرئيس المغامر الانتحاري المتهور، ام تراه الرئيس – المهرج؟ وهل كُتب علينا الاصطفاف تارة على خط الزلزال (ربما النووي) وطوراً عند أبواب الجحيم سيما اذا قارب هذا الشيطان، او احد ابنائه، خطوط الآيات الحمر/الجمر؟ هل جاءت ال”B – 52” القاذفة لترفد آلاف الطائرات وحاملاتها التي تعج بها ترسانات دول المحور الصهيواعروبيكي في المنطقة على طريق الحشد العسكري؟ هل تعود القاذفة ادراجها ام هل يشيط الشيطان فيحترق ويُرجم ويهلك فتتحول القاذفة الى خواتم زواج واساور (على الطريقة الفيتنامية) يهديها الإيرانيون لبوتين، ​وشي جين بينغ، وكيم جونغ أون، وبشار الأسد، وحسن نصر الله وعلى ضريح الجنرال جياب خاصة وان البنتاغون رفض طلب البيت الأبيض تزويدها بالقنابل النووية حسب المعلومات المتواترة!؟ 

ثمّ ماذا عن زيارة بومبيو للمنطقة، وماذا عن لقاء “نيوم” الرباعي (بومبيو، ومحمد بن سلمان، وبنيامين نتنياهو، ويوسي كوهين، رئيس الموساد) في الوقت بدل الضائع!؟ وهل مهّد لذلك التصريح “التطبيعي” بامتياز (بشروط) لوزير الخارجية السعودي، فيصل فرحان آل سعود!؟ وهل لكل ذلك علاقة بهبوط الشيطان الرجيم مجنّحاً او مجيء بعض ابنائه مُبحرين في منطقتنا خاصة وان سُعاة الحرب ضدّ إيران ومموليها – دولارا، وفتنة/حروبا أهلية، وتطبيعاً معجّلاً  – هم أهل اللقاء الرباعي في “نيوم”!؟  هل يُهوّلون باستهداف ايران بضربة موجعة وقوى المقاومة بضربات متلاحقة تخلق أمرا واقعا يسدُّ السبل على التسويات ويدفع المنطقة نحو استقطاب عسكري جديد يُقيّد الإدارة الجديدة ويحشرها ضمنه؟ هل هو الأسلوب الاستعراضي للدخول في مفاوضات وهل نستبعد ارتكاب حماقة تنتهي بالبحث او قل التنقيب في الخوارط عن ديمونا وناتانيا ونيوم وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ ! ام هل يُفشل مجيء بايدن الرهان الذي يخوضه اصحاب هذا الرباعي بإسقاط التفاهم النووي مع إيران والتصعيد مع روسيا والصين  ظنّاً منهم – وبعض الظن إثم – أن العقوبات القصوى ان هي الا جسر في عبوره تهديد لأوروبا وتحسين للمناخ التفاوضي لمصلحة أمريكا فتستفيد كل من السعودية ودولة الاحتلال!؟  

وهل نردد مع نزار:

  • لا تسكرُوا بالنصرْ (بالتطبيع)
     
  • إذا قتلتُمْ خالداً 
     
  • فسوف يأتي عَمْرو 
     
  • وإن سحقتُمْ وردةً 
     
  • فسوفَ يبقى العطرْ 

وتبقى فلسطين هي البوصلة  من النهر الى البحر ومن الناقورة الى ام الرشراش، و”طائر الصدى” مازال يصرخ في صحراء العرب ويستصرخ ان اسقوني يا قوم، بربكم اسقوني خاصة وان ماهر قد اخرسهم بمهارة الأمعاء الخاوية .. وسيعودون ادراجهم بما أعددتم من قوة ترفع “القدس ٢” تربيعاً وتكعيباً – اقداساً مقدسةً لانهائية تنهي قُوى الاحتلال، وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ !

الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين!

نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..

ديانا فاخوري

كاتبة عربية أردنية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.