الجيش السوري يقترب من الحدود التركية ووحدات المشاة تقتحم مواقع المسلحين

 

الأردن العربي ( الخميس ) 19/11/2015 م …

تشهد جبهات القتال في ريف اللاذقية تغيرات إستراتيجية بالغة الأهمية وخاصة بعد تقدم الجيش السوري على مناطق بالقرب من الحدود التركية وسيطرته على قرى ظلت لسنوات عديدة منطلقًا للمجموعات المسلحة,الهجمات البرية والمساندة الجوية من الطيران الحربي الروسي أضعف الجماعات المسلحة وأدى إلى تساقط معاقلها سريعا.ً

جبهات جديدة

أشغل الجيش السوري كافة الجبهات في ريف اللاذقية بعد أن شنت وحدات المشاة هجوما مفاجئا وفتحت نيرانها على معاقل المجموعات المسلحة القريبة من الحدود التركية, تلال جبلية شاهقة وأحراش كثيفة هي سمة المشهد الميداني للعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري في تلك المناطق.

يتحدث أحد القادة الميدانيين لـ “سبوتنيك” أن عشرات المسلحين المتحصنين في التلال الجبلية الوعرة والغابات قد قتلوا خلال تقدم وحدات من الجيش السوري والمجموعات الشعبية المدعومة من الطيران الروسي من محوري جبل النسر ونبع المر، حيث تمكنت من السيطرة على تلال بوز داغ، وكوع الحطب، تله 803  الواقعة في محيط جبل زاهي القمة الإستراتيجية القريبة من الحدود التركية.

يضيف القائد الميداني أن الجيش السوري يهدف من عملياته العسكرية إلى السيطرة على جبل زاهي الذي يوفر للجيش القدرة على قطع طرق الإمداد القادمة من الحدود التركية ويجعل منطقة ربيعة تحت نيرانه المباشرة.

تقدم وسيطرة في الشمال

يتقدم الجيش السوري شمالاً على وقع انهيارات معاقل المجموعات المسلحة التي لم تعد تمتلك القدرة على الصمود والمواجهة, التشتت الحاصل داخل الفصائل المسلحة في مختلف جبهات ريف اللاذقية منح الجيش السوري مزيد من التقدم في عمق مناطق المسلحين وأدى لسقوط قرى هامة بقيت لسنوات عدة بيد المجموعات المسلحة.

يقول أحد الضباط الميدانيين لـ سبوتنيك  أن وحدات من الجيش السوري والمجموعات الشعبية تمكنت من السيطرة على قرى الدغمشلية، وديرحنا وأصبحت على مشارف قرية الزويك التابعة لناحية ربيعة, بعد أن شنت  عملية برية تحت غطاء جوي من المقاتلات الروسية التي أمنت تقدم الوحدات وقطعت خطوط الإمداد مما سهل تقدم المشاة وأدى لمقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير آلياتهم  وتحصيناتهم.

أم المعارك

يشهد ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المواجهات الأعنف على الإطلاق, حيث لاتزال المعارك على أشدها في جب الأحمر وخاصةً بعد خسارة المجموعات المسلحة جميع التلال والمواقع الحاكمة لسهل الغاب, فيما تخوض وحدات الدفاع الوطني معارك عنيفة جداً للسيطرة على تلال كتف الغنمة وكتف الغدر.

يشير مصدر عسكري في الدفاع الوطني لـ سبوتنيك أن وحدة من المهام الخاصة سيطرت مؤخراً على تله الرشوان بهدف تسهيل وصول المشاة إلى كتف الغنمة وكتف الغدر التي تشهد معارك دائمه واستهدافات يومية من الطيران الحربي الروسي على الأنفاق والتحصينات المنتشرة, بينما تسعى الفصائل المسلحة بكامل قوتها إلى منع سقوطها والذي يساهم في تسهيل عمليات الجيش السوري لإسقاط سلمى.

ويضيف المصدر أن العمليات العسكرية في ضاحية سلمى تسير ببطء شديد نتيجة عدم السيطرة على تلال كفر دلبة الحاكمة لسلمى والتي يسعى الجيش السوري جاهدا لفرض سيطرته  عليها مما يجعل التقدم نحو سلمى أكثر سهولة.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.