سؤال برسم الإجابة: كيف تصل إسرائيل إلى أهدافها؟ / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأحد 29/11/2020 م …
بعيدا عن اللطميات والإتهامية والمسكنة والبكبكة وكيل التهم لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية،بخصوص – لا أقول قدرتها على الوصول إلى أهدافها الحساسة في العالمين العربي والإسلامي وتنفيذ عمليات الإغتيال في وضح النهار،وآخرها جريمة إغتيال أبو القنبلة الذرية الإيرانية ،العالم النووي فخري زادة في طهران – كيفية وصول عناصر الإرهاب الإسرائيلي إلى أهدافها النشطة وإغتيالها أو وضع متفجرات فيها في حال لم تكن أشخاصا،كما حدث في تفجير مرفا بيروت قبل أشهر.
لم يتطرق أحد من العرب والمسلمين لهذه القضية ،ويبدو أنها من المحرمات لأنها تفضي إلى كشف السر ،كون إثارة الأسئلة وممارسة العصف الذهني ،وإطلاق العقل النقدي،لا بد وأن يسفر عن شيء ما لا يريده البعض منا ومنهم،ومع ذلك أتطوع أنا بإثارة هذه القضية ولا أتورع عن كيل التهم ليس للصهاينة بل لمن يعنيهم الأمر عربا ومسلمين.
أذرع جهاز الموساد الإسرائيلي الإرهابي وصلت طهران بعد أن مرّت في عمّان ودمشق وبيروت ودبي وبغداد ،وتركت بصمة إرهابية،دون أن نسمع أن أحدا ثار لكرامته ورد على إرهاب الصهاينة بعقاب من جنس العمل ،علّ وعسى أن يرتدعوا ويشعروا أن هناك من لديه بعض الكرامة في العالمين العربي والإسلامي،بعيدا عن التهديد والوعيد الفارغين وسلاح السين والسوف ،والشجب والإستنكار والإدانة.
الجميع يعلمون أن الكيان الصهيوني يكن العداء لكافة شعوب المنطقة ،ويعمل على بث الرعب والإرهاب فيها ،لإثبات قدرته على القمع والقتل والردع بعيدا عن الطريقة العربية في التعامل مع الأشياء،ومع ذلك لم نسمع عن جهة عربية ما وضعت خططا تردع بها الكيان الصهيوني ،وتعمل على النيل من هذه المستدمرة الشيطانية ووضع حد لإرهابها على الأقل،رغم توفر الإمكانيات لذلك ،ولكن…في فمي مااااااء….ومع ذلك فإنني أتّهم.
كنت اتوقع أن تقوم إيران التي باتت هدفا سهلا للإرهاب الصهيوني بالرد الفوري على جريمة إغتيال العالم النووي زادة ،خاصة وأنني أفترض أن بنك أهدافها الصهيونية في المنطقة يساعدها على الرد الفوري ،ولكن الرد لم يأت بعد ،وهذا يثير ألف سؤال وسؤال منها:لماذا تصمت إيران على ما يلحق بها من عار في سوريا من قبل الصهاينة ،وكيف ينام مسؤولوها ودماء علمائها تسفك في شوارع طهران؟وما نزال نسمع شعار:الموت لإسرائيل وأمريكا؟
معروف أن الأجهزة الأمنية العربية تحديدا لديها القدرة على عدّ انفاس مواطنيها ومعرفة نواياهم قبل أن ينطقوا بها ،ولكن الأمر عندما يتعلق بالإرهاب الإسرائيلي،يختلف إذ يسرح الموساد ويمرح في مرابعنا ،ونقدم له التسهيلات ظنا منا أننا نحمي أنفسنا من إرهابه ،وأراهن أن للموساد الإرهابي مكاتب في العديد من العواصم العربية المتصهينة، تعينه وتقدم له التسهيلات كي يمارس البطش والفتك أينما يريد.
التعليقات مغلقة.