إسرائيل تُقّر بأنّ حزب الله يملك صواريخ (سكود دي) التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر

 

الأردن العربي ( السبت ) 21/11/2015 م …

** الصاروخ قادر على حمل 40قنبلة عنقودية

أكّد وزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعلون، أخيرًا على أنّ تنظيم “الدولة الإسلاميّة” لا يُشكّل تهديدًا على إسرائيل من جهة سوريّة، ولكنّ إيران وحزب الله، يبقيان العدو الرئيسيّ والأخطر بالنسبة للدولة العبريّة، على حدّ تعبيره. في السياق عينه، شدّدّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو على أنّ بلاده لن تسمح لحزب الله وإيران بفتح جبهةٍ جديدةٍ ضدّها انطلاقًا من الحدود مع سوريّة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ إسرائيل ستستّمر في العمل على منع وإحباط نقل الأسلحة من سوريّة إلى لبنان.

ولكن على ما يبدو، فإنّ الخطوط الإسرائيلية الحمراء، ومحاولات إحباط نقل سلاح نوعيّ من سوريّة إلى لبنان، يبدو أنّها عاجزة عن منع حزب الله من التزود بالسلاح النوعي. هذا ما أشار إليه ضابط إسرائيلي رفيع، بصورة غير مباشرة، في حديث مع موقع (WALLA) الإسرائيليّ-العبريّ، لافتاً إلى وصول حوالي عشرة صواريخ من طراز “سكود دي” المتطورّة والمُتقدّمة إلى لبنان، لتضاف إلى ترسانة حزب الله الصاروخية التي قدرت مصادر استخبارية إسرائيلية، قبل أيام، أنها تكاد تتجاوز 150 ألف صاروخ من مختلف المديات والأنواع. وأشار الضابط، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى ضرورة الالتفات إلى قدرات “سكود دي”، إذ إنّ وزنه الإجمالي هو 6500 كيلوغرام، ويصل مداه إلى 700 كيلومتر، وهو قادر على إصابة أي نقطة في إسرائيل بدقة مع هامش خطأ لا يتجاوز خمسين مترًا، على حدّ قوله. وأضاف الضابط الإسرائيليّ قائلاً إنّ هذا الصاروخ قادر على حمل رأس متفجر يصل إلى طن واحد من المتفجرات، أمّا في حال تقرر أنْ يصل إلى مديات أكبر، فبالإمكان تخفيف زنة الرأس المتفجر.

ونوّه أيضًا إلى أنّ حزب الله قادر على تحميل الصاروخ 40 قنبلة عنقودية قادرة على اختراق المسارات، أو مائة لغم ضد الأفراد، زنة كل منها خمسة كيلوغرامات. علاوة على ذلك، أوضح الضابط أنّ المعلومات الاستخبارية كانت تشير، وهو ما يوجد أيضًا لدى مصادر غربية مختلفة، إلى أنّه كان في حوزة الجيش السوري قبل الحرب الأهلية في سوريّة، المئات من صواريخ سكود، إلا أنّ هذا المخزون يكاد يكون فارغًا حاليًا، بعد استخدام 90 في المائة منها ضدّ المعارضة المسلحة خلال الحرب، إلّا أنّه أكّد في المقابل على أنّ الوضع يُمكن أنْ يتغيّر بسرعة، إذ إنّ للسوريين القدرة على إنتاج صواريخ جديدة من هذا النوع، على حدّ تعبيره.

 جديرٌ بالذكر أنّ الموقع الإسرائيليّ كان قد لفت في السابق إلى أنّ التقديرات السائدة في إسرائيل تشير إلى أنّ حزب الله بات يملك أكثر من 150 ألف صاروخ، من بينها صواريخ بعيدة المدى. لكنّه لم يذكر في حينه أنّ من بينها صواريخ من نوع سكود.

وبحسب الموقع، فإنّ تقدير الاستخبارات الإسرائيلية تُشير إلى أنّ حزب الله لم ينشغل فقط في القتال الدائر في سوريّة، إذ لم يتوقف حتى للحظة واحدة عن التزود بأسلحة مصممة للإطلاق ضد إسرائيل. وتشير التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية إلى أنّ ترسانة حزب الله الصاروخية مكوّنة من صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تزود بها من سوريّة، إضافة إلى صواريخ بعيدة المدى تزود بها من إيران، ويضاف إلى ذلك أسطول من الطائرات من دون طيار، مصممة لشن هجمات، إلى جانب جمع المعلومات الاستخبارية. وورد في التقدير الإسرائيليّ أن الحزب يواصل جهوده للتزود بصواريخ أرض ــ جو من نوع SA-17 وSA-22، وصواريخ مضادة للسفن من نوع “ياخونت” الروسيّة الصنع.

في السياق عينه، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال هرتسي هليفي، إنّه في الحرب القادمة مع حزب الله سيكون تبادل إطلاق نيران ثقيلة من الطرفين، وسيضطر الجيش إلى الدخول بقوة إلى القرى اللبنانية مُوْقعًا دمارًا شديدًا، وأنّ أضرارًا شديدة ستحصل للبنان أكثر مما حصل في الحرب الأخيرة (2006). وتابع الجنرال قائلاً إنّ الجيش سيمنح الجيش اللبناني الفرصة كي لا يكون عدوًا، ولكنّه سيتلقى الرد الهجومي إذا حارب ضدّنا، وسيكون الهجوم عليه أسهل من الهجوم على حزب الله.

كما صرح مصدر عسكريّ إسرائيلي آخر لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، وهو يخدم في القيادة الشمالية بأنّ أيّ إطلاق للنار من الجانب اللبناني سترد عليه إسرائيل بشكلٍ مؤلمٍ، وستضرب لتقتل 13 جنديًا من بين كل 15 جنديًا، حتى يروي اللذان يتبقيان على قيد الحياة لقادتهم ماذا حصل لهم، بحسب زعمه.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.