قادة الكرد في شمال العراق يختلفون لكنهم متفقون على ” حلب” ضرع المركز / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 6/12/2020 م …




يعد قادة الكرد في شمال العراق المستفيد رقم واحد من ماساة العراق منذ غزو العراق واحتلاله عام 2003 وحتى الان  ولن نسمع يوما ان جهازا اعلاميا او فضائية من الفضائيات المنتشرة  في العراق وما اكثرها او مسؤولا  وما اكثرهم من القابعين في المنطقة ” الخضراء ”  اشاروا  الى تحول قادة الكرد ” ” لصوص الشمال” الى مليونيرية على حساب الشعب الكردي.

  فقد تضخمت حساباتهم في دول الغرب بعد ان كانوا مجرد عصاة قطاع طرق يقتاتون على السلب والنهب  مفلسين لكن هذا لايعني ان بقية الجلاوزة الذين يحكمون العراق ليسوا منتفعين بل هناك تقاسم للمناصب يرافقه نهب وسلب للمال العام بطريقة مرتبة ترتيبا لامثيل له  الا ان المستفيد من كل ذلك عائلة بارزاني  وبقية  الجماعات التي تحكم منطقة كردستان وان المتضرر الوحيد من كل الذي يحصل بموافقة ” مجلس  النواب المسخرة ” ورؤساء الحكومات خاصة رئيس الحكومة الحالي الذي يعتبر خادما مطيعا لقادة الكرد  والمنبطح لهم للاخر لاسباب معروفة  المتضرر من كل ذلك هو العراق و الشعب العراقي باجمعه بما في ذلك الشعب الكردي.

ورغم الحديث عن الازمة المالية وتاخير رواتب الموظفين والمتقاعدين في العراق ورغم تصفيرهم الميزانية ورغم  المحاولات للاستجداء من البنك الدولي الذي اعتاد على فرض قيود سياسية  واقتصادية على  الدول التي  يمنحها القروض المشروطة فقد اعلن مقرر لجنة المال في ” البرلمان المهزلة” احمد الصفار عن توصل” الحكومة الاتحادية” واضعها بين قوسين لانه لايوجد شيئ اسمه حكومة اتحادية  ” فقط بالاسم” توصل وفد حكومة ” حرامية الشمال العراقي” الى اتفاق بشان حصتهم في ميزانية عام 2021. وبنفس صيغة الاتفاق الذي ابرم مع  حكومتي عبدالمهدي والكاظمي اي ان الجماعة في الحكومتين السابقة واللاحقة و” برلمان” اموافج  يواصلون الخضوع لارادة سراق  النفط العراقي وتهريبه الى الكيان الصهيوني دون ان يدفعوا قرشا واحدا للحكومة سواء  الحالية او التي سبقتها.

يستاهلون اخوة ” حسقيل” لانهم يشعرون بالمظلومية ويجب ان يركع لهم كل الشعب العراقي ولا يكفي ان ينبطح لهم عبد المهدي او الكاظمي او اي رئيس حكومة قادم  لان هناك  ” دستور” شارك في وضعه عدد من ابنا ء ” عمومتنا” وان سلوك وتصرفات من يحكم في بغداد عليه ان  يلتزم بالدستور المفخخ  والا فان ” تل ابيب وواشنطن سوف  ” تزعل” وترميه في سلة المهملات خاصة اذا كان الامر يتعلق ” برئيس قبيلة  يتحكم بمصير الكرد يرتبط تاريخ ابائهم ارتباطا وثيقا ب” الكيان الصهيوني” و” الموساد” الذي يعشعش في العراق و الذي زودهم ب” رشاشات عوزي اثناء عصيانهم ضد الحكومات العراقية  قبل عام 2003.

فهل نسينا تاريخ هؤلاء الذين يهددون تارة ب” الانفصال” وتارة بالرد على تصرفات بعض الموجودين في السلطة الحاكمة في بغداد انهم لايعرفون العراف سوى ب” الميزانية” لاسيما وان لديهم ” حكومة وعلم وبرلمان وجيش” البيشمركة” التي تعد خطا احمر لايستطيع احد في بغداد ان يحرك جنديا واحدا منها حتى لو كان يحمل ” لقب القائد العام للقوات المسلحة” او ” دولة رئيس الوزراء” او رئيس حكومة  الى اخر هذه الالقاب التي لاتعني عصابة ” بارزاني” بقدر اهتمام هذه العصابة ب” حصتها في الميزانية” التي يجب ان لاتمس واستمرارها ب” لغف”  واردات الممرات الحدودية  وان من يحاول ان يمس عصابة ” ال برزاني” بسوء فان مصيره  معروف.

الى متى ايها الخونة هذا الركوع والخنوع لقادة الكرد؟؟ نخاطبكم جميعا بما فيكم من يسمونها ” الرئاسات الثلاث” التي نختزلها  بمسمى” الرئاستان” لان الرئاسة الثالثة تنتمي الى  قادة الكرد ايضا ولم يبق الا رئاستين  خانعتين بل خاضعتين هما ايضا لبارزني والمحيطين به ليطلع علينا من يسمونه مقرر اللجنة المالية في ” البرلمان” احمد الصفار بكل وقاحة دون وجل بان ” الحكومة الاتحادية توصلت مع وفد ” حكومة كردستان” الى اتفاق بشان حصتهم في ” ميزانية عام 2021 دون ان يخجل او ان يرف له جفن في ظل وضع كارثي يعيشه العراق الذي اوصولوه الى حافة الافلاس.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.