السؤال الكبير: لماذا لم نجند جواسيس يهودا لنا؟ أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 7/12/2020 م …

سؤال كبير لم أجد له جوابا سوى توجيه الإتهام لنا جميعا ،بأننا غير مخلصين لقضايانا ولا جادين في الدفاع عن أنفسنا،وهو :لماذا لم نقم بتجنيد جواسيس يهودا يعملون من أجلنا ،كما يفعلون هم ويقومون بتجنيد الجواسيس العرب من قمة الرأس إلى أخمص القدمين؟ويحققون بهم ومن خلالهم إنتصارات إستراتيجية آخرها إغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده قبل أسبوع ،ونحن نستقبلهم في عواصمنا وفتحنا لهم مساجدنا ليدنسوها بنجاستهم وحقدهم على الإسلام والمسلمين.




المجتمع الإسرائيلي بمن فيهم المستدمرون اليهود من شتى الأصول والمنابت ،تربة خصبة لنا لو أردنا العمل لأجل مصالحنا،ففيهم من يشعر بالظلم ،ومنهم من قاسى الحرمان والإهانة مثل يهود الفلاشا على سبيل المثال الذين أنكروا عليهم بداية يهوديتهم ،وقاموا بتطهيرهم بالدي دي تي في المطار،وأسكنوهم على حدود النار إبان كانت هناك مقاومة فلسطينية مسلحة أيام العز الذهبي ،قبل هبوب رياح اوسلو الخماسينية ومجيء من يحلف بالطلاق انه لن يسمح بإنتفاضة أو كفاح مسلح ضد الصهانية، وقد أقدم العديد منهم على الإنتحار  بسبب سوء الأحوال التي فرضت عليها وصدمتهم الكبيرة بأنهم لم يجدوا اليهودية الحقة،بل وجدوا العبودية التي فغرت فاهها لتلتهمهم ،ولا ننسى ان غالبية اليهود العرب قد كشفوا حقيقة من قام بتهجيرهم من بلدانهم العربية،وهؤلاء أيضا بيدرنا لو أردنا العمل الجاد والمخلص،إضافة إلى اليهود المزيفين الذين قدموا من الإتحاد السوفييتي السابق وهم من المسيحيين والمسلمين.

وكما هم يسافرون إلى الخارج بكافة مستوياتهم ،فإننا نستطيع إصطيادهم وتجنيدهم للعمل معنا مقابل أجر طبعا،كما يفعلون هم مع الساقطين العرب من كافة المستويات الذين ينجحون في إسقاطهم في حبائلهم،ولدينا الإمكانيات الكثيرة لتحقيق هكذا إختراق ،ولكن من الذي قلبه على وطنه ؟فالكل مختوم بالختم الصهيو-ماسوني،ويعمل من أجل تحقيق مصالح مستدمرة إسرائيل الخزرية ،التي لم تقم ولم تستمر إلا بسبب الخيانات العربية وحتى الإسلامية ،التي منحتها حق الوجود بدءا من ملك الجزيرة عبد العزيز بن سعود وإنتهاء بالمراهقة السياسية في الخليج،مرورا بمن جندتهم المخابرات البريطانية وانتقلوا بعد ذلك للعمل في سلك المخابرات الأمريكية وما أكثرهم.

عملية ليست صعبة،ولكن الأمر يحتاج قرارا سياسيا ،ففهيهم من هو ساقط أصلا،ومنهم من هو جاهز للسقوط،وكل بثمنه ،وأمامنا فرصة ماسية وهي إستغلال أبناء طائفة ناطوري كارتا المعادين للصهيونية وإسرائيل ،ويستطيعون في حال تحالفنا معهم ،حرق المراحل وتقصير الطرق أمامنا،صدقوني هناك منهم من ينتظر….غودو؟!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.