إنه عالم غربى أمريكى مجنون .. مجنون ! / محمود كامل الكومى
محمود كامل الكومى* ( مصر ) الأحد 22/11/2015 م …
يقال أن الجنون فنون.. وفن الجنون أن تجعل الأَخر يُعجب بجنونك الى حد الجنون ..فيصير الكل مجانين .. لكن يبقى للمجنون التابع أنه مجنون “عبيط”.. وفرق بين المجنون والعبيط أن الأول يملك الأبهار فى جنونه ,أما الثانى فهو أَبله لاحس له ولانفير أنما هو مثير للأشمئزاز الكريه ” فيقال له عبيط” .
على درب “الجنان” صارت كل دول الغرب الأستعمارى وأمريكا .. تحركها عصى اللوبيات الصهيونية وتُسَيل لُعَابها نحو الأمبريالية المغلفة بالخيالات السحرية عن حقوق الأنسان والمرأة والحريات وأهمها حرية الجسد وزواج المثليين وكذا الديمقراطية المغلفة بالرأسمالية وصندوق الأنتخابات المعبر عن ديمقراطية لاتحقق العدالة الأجتماعية وتهدر حقوق المستضعفين فى الأرض .
فى التو ..حين وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها .. خرجت حاخامات بنى صهيون من الجحور فى كل بقاع الشتات الأوربى ,تلطم الخدود وتلف وتدور فى حلقات مالها حدود تذرف الدم والدموع على شواء أجساد اليهود فى أفران هتلر , وتحمل النازية وكل من عادى السامية مسئولية هذة المأساة المدعاة ,التى جسدوها أعظم تجسيد وصوروها على أن شعب الله المختار هو الوحيد الذى أحرق وأصابة الدمار,دون غيره من بنى البشر والشعوب على غير الحقيقة والواقع والوجود , وبذلك أصابوا شعوب أوروبا وأمريكا وحكامهما بمس من الجنون حين حملوهم مسئولية هذا العار وأصابوهم بعقدة الذنب وتأنيب الضمير .. وسيطروا على كياناتهم للتكفير عن ذواتهم وتعويض مالحق بهم من أضرار.. فمنحوهم مالايملكون وطناً فى فلسطين , ولم يكتف اليهود بهذا النفير , أنما أستعملوا الغاية والغواية , وأصطنعوا الجنان فى كل مكان وصدروه الى عالم الغرب الأمريكى , وأوهمهم أن خروج ” الهيكل المزعوم” الى عالم الوجود لايكون اِلا بتدمير أقصى المسلمين , وكان جنون الغرب وقد وصل الى منتهاه حين سكت عن ماعاثت به قطعان المستوطنين الصهاينة من جنون ممحون ثمثل فى أقتحام الأقصى بغرض التدمير حتى يخرج من تحت أنقاضه “الهيكل المزعوم” فيكون التكفير عن عقدة الذنب التى ألمت بالغرب الأستعمارى من جراء الوهم الذى جعله الصهاينة يسيطر عليهم ” متمثلا فيما أتاه هتلر من أحراق ملايين اليهود”,فيصير تكفيراً عن ذواتهم – مما يحقق الجنون بعينه فى ربوع الغرب الأستعمارى الأمريكى .
وصل جنون الغرب الأمريكى الى حد معاداة الأنسانية وتدمير البشرية من أجل أرضاء الصهيونية وحتى يعود الهيكل المزعوم الى عالم الوجود , وتضحى أسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات , ولذلك تغلغلت اللوبيات الصهيونية فى مؤسسات الحكم فى البلاد الغربية , وصارت تنفذ بروتوكولات حكماء صهيون منذ الربيع “العبرى”فالرئيس الأمريكى الأسبق ر يجان هو من انشأ حزب التحرير الإسلامى فى ليبيا وفلسطين والجزائر . و أوباما هو من اطلق الإخوان فى مصر مدعومين ب 8مليار دولار وهو الى الآن يعتبر(النصره وفتح الإسلام )غير اراهبيين !! وصار مجانين الغرب الأمريكى يبهرون بجنونهم حكام الخليج العربى حتى يستولون على ثرواتهم النفطية ويجعلون أراضيهم قواعد أمريكية غربية ,فَسُحِرَ هؤلاء بجنون العم سام وما تبعه من حكام بريطانيا وفرنسا ,فصاوروا مجانين تابعين أو بالأحرى ممن يطلق على فردهم “عبيط”فؤكِل اليهم تمويل التنظيمات الأرهابيه ,التى كونوها ودربوها وزرعوها الآن فى ليبيا بعد أن سلموها اليهم جثة هامدة بتدميرها بمعرفة قوات الناتو الأمريكى الفرنسى البريطانى بمشاركة رمزيه من قوات قطر والسعوديه والأمارات , وبعد أن تمكنوا من تلابيبها , نقلوا تلك التنظيمات الأرهابية الى العراق وسوريا فعاثت فساداً فيهما , وكانت سوريا بمثابة الدوله الفريده فى العالم التى استبيحت أراضيها لقوى الأرهاب المُدرب فى أمريكا واسرائيل وتركيا والخارج من فرنسا بعد غض الطرف عنه من حكومتها طالما وجهته سوريا والممول من آل سعود وآل خليفة فى قطر بعد أن ابهرهم جنون الغرب الأمريكى فصاراً تابعا المجنون أو بالأحرى بلهاء لاحس لهما ولانفير أنما هما مثيرا للأشمئزاز الكريه ” فيقال لأى منهما عبيط” .
خرجت داعش الأرهابيه من عباءة القاعده التى تبنت الفكر الوهابى الذى يتخذه آل سعود شرعية لحكمهم الملكى ودربتهم أمريكا والصهاينه , وخرجت تنظيمات عده مثل الجهاد وغيرها من عباءة الأخوان المسلمين الذى بارك نشأتهم فى مصر الاستعمار البريطانى , وصار ارهابهم يلف عالمنا العربى بهجمات ارهابية أخرها حادث الطائرة الروسية فى سيناء , والتفجيرات الأرهابية فى الضاحيه الجنوبيه فى بيروت , ومكنت السعوديه وقطر والأمارات القاعدة والأخوان من اليمن , وصار الأرهاب يلفها الى متى لاندرى , لكنه جنون الغرب الأمريكى وتوابع المجنون العبيط القطرى والسعودى والتركى , الموكول اليهم تمويل الأرهاب المدرب فى الغرب الأمريكى وأسرائيل , وصار الجنون شعارهم كلهم فى مجون .
يقول المثل الشعبى ” من حضر السم لابد له أن يذوقه” ,” ومن أحضر العفريت يصرفه فأن لم يصرفه أكتوى بنار شيطانه “. ظلت فرنسا على مدى ايام الأزمة السورية تنفخ فى نارها وتطالب برحيل الرئيس الأسد رغما عن أرادة الشعب السورى وظلت تدعم كل القوى الأرهابية على الأرض السورية وتغض الطرف عن 3000 أرهابى داعشى غادروا اراضيها للجهاد فى سوريا على حد زعمهم, ولأن الأمر خرج عن الحد والعفريت خرج من قمقمه فى باريس ولم تستطع الحكومة الفرنسية ورئيسها المجنون أن يصرفه فكان لابد أن تذوق السم الذى احضرته وتكتوى بنار شيطان العفريت التى لم تقو على أن تصرفه , فكانت تفجيرات باريس الأرهابية فى اليوم 14\11\2015 فى قلب العاصمة المكتظه بالسكان فى الدائرة 10و 11 وكذلك بمحازاة استاد باريس وحضور الرئيس هولاند تلك التفجيرات التى تبناها تنظيم داعش الأرهابى وما نتج عنها من عشرات القتلى والجرحى , وصار جنون حكام الغرب والأمريكان سبب البلاء على الشعوب الغربية الأمريكية -بعد أن أكتوت بنار جنونهم الشعوب العربيه واولها شعبنا الفلسطينى , وصار النظام الفرنسي المجنون يأمر قواته الخاصة وقوات الامن و الجيش بفرض حالة الطوارىء وقمع “ثوار فرنسا ” اليست هذه هي العبارات التي استعملتها فرنسا وابواق اعلامها عندما كان المرتزقة والأرهابيين يطلقون النار ويقتلون رجال الامن وعناصر الجيش ويحرقون الأخضر واليابس فى سورية .وصفوهم ثوارا في سوريا ونعتوا النظام السوري بالدكتاتوري والمجرم فكيف سينظرحكام فرنسا والعالم الغربى الأمريكى المجنون الى ما يحدث اليوم في فرنسا ؟ أنهم تجار حقوق الانسان والمبشرين بالديمقراطية لصالح غلاة الرأسماليين وسارقى قوت الشعوب من حكام الغرب المجنون وهم يكيدون المكائد لغيرهم . الاكيد ان سورية وصمودها الاسطوري وتدخل روسيا عرى نفاق الاوربيين وزيف شعاراتهم البائسة , بعد واقعه تفجيرات باريس.
والآن بعد أن هزت أرجاء الغرب تفجيرات داعش الأرهابيه فى قلب العاصمة الفرنسيه, فالخطاب موجه الى شعوب أوروبا وامريكا :
1-حاكموا أنظمتكم السياسيه وحكامكم المجانين الذين دعموا وجمعوا ومولوا ودربوا واحتضنوا كل هؤلاء الحثاله السفاحين والأرهابيين.
2- هل يستحق أمن اسرائيل على حساب العرب…اطلاق حكامكم لهؤلاء القتله الأرهابين على شعوبنا فى ليبيا وسوريا والعراق ومصر والبمن وقبلها فى الصومال والسودان والجزائر ؟
3- الى متى سيظل حكام أوروبا المجانين يُتبِعون الدول الأوربيه لأمريكا.فى كل ما يتعلق بالشأن العربى (من اجل اسرائيل)؟
3- والى متى سيظل الشعب الألمانى واليابانى ساكنا الى الآن ولم يثر على مافرضته عليهم دول الحلفاء من قيود على أرادتهم وجيوشهم منذ الحرب العالمية الثانية الى الآن ؟ الم يحن الوقت للخروج من سجن الحلفاء الغربيين والأمريكان خاصة بعد ثبوت جنون حكامهم بأمتياز ؟
والى شعبنا العربى :
1- الى متى سنترك توابع المجانين من حكام الخليج تستدعى القواعد الأمريكية والغربية الى ارضنا العربية ؟
2-وكيف نتركهم فى الدوحه والرياض يمولون الأرهاب لتدمير دولنا العربيه وقتل شعبنا فى مصر وسوريا واليمن وليبيا وتونس ولبنان وكل الأرض العربية؟
ولماذا نتركهم ينفذون أجندة الصهيونيه ؟ لوأد الأنتفاضة الفلسطينية وقتل شعبنا الفلسطينى فى الضفه الغربية ؟
أذا كان الغرب الأمريكى مجنون , و من يعجبون بهم من حكام الخليج توابع للمجنون أى عبيط ,فهل لنا شعوب البريه وفى القلب منها العربيه أن نحكم العقل ونستفتى القلب ونضع هؤلاء المجانين فى مستشفى الأمراض العقلية
لكى ننقذ البشريه وونقضى على الأرهاب ليعم السلام الكره الأرضيه ؟!!!!!!!
*كاتب ومحامى – مصرى
التعليقات مغلقة.