سيد “بومبيو” … انتخابات فنزويلا اكثر شفافية من انتخاباتكم / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 8/12/2020 م …
داب المسؤولون الامريكيون على التشكيك بما يجري من انتخابات في الدول الاخرى التي لاتروق سياستها للعم سام وكانت اخر تلك الانتقادات وجهها وزير الخارجية الامريكية بومبيو الى فنزويلا باعتباران تلك الانتخابات التي جرت فيها مؤخرا غير شرعية.
مثلما انتقد قبل ذلك الانتخابات في جمهورية بلا روسيا ايضا لتصبح الانتخابات ” التي فضحت الديمقراطية الامريكية الزائفة والمثيرة للسخرية لما رافق نتائجها من صراخ باعتبارها مزورة هي المثالية في العالم الذي اطلعت شعوبه على المهزلة والتشكيك وعمليات الاعتراضات والمحاكم.
واخذ يتمسك الرئيس الامريكي ترامب بمنصبه ويصرخ بانه هو الفائز بينما يصر بايدن على انه هو الفائز ولازال ترامب وبايدن يصر كل منهما على انه الفائز في مسرحية مضحكة لم تحصل حتى في اية دولة نامية ليات بومبيو ويشكك في انتخابات هذا البلد او ذاك وهو تشكيك له اهداف سياسية لا اكثر بل ان بعض الانتخابات التي جرت مؤخرا في فنزويلا كانت اكثر شفافية من الانتخابات التي لم تحسم نتائجها حتى الان في الولايات المتحدة.
هل هناك مسخرة اكثر من مسخرة الانتخابات الامريكية الاخيرة؟؟؟
ليس الانتخابات وحدها التي يسخر منها المسؤولون الامريكيون الذين لن يتوقفوا عن الهذيان بل حقوق الانسان والحريات وغيرها من الاكاذيب التي يستخدمها سادة البيت الابيض وبقية ” الدول الغربية سلاحا لمحاربة الدول والحكومات التي ترفض الوصاية الاستعمارية الغربية.
وكمثال واضح ومفضوح على ما حدث في الولايات الامريكية من تعامل اجهزة الشرطة والامن الامريكية باسلوب يتنافى مع المبادئ الانسانية مع المواطنين السود والكل راى بعينه الطريقة العنصرية التي تتنافى مع ادعاءات المسؤولين الامريكيين مع السود وغيرهم في الولايات المتحدة التي تفتقر الى ابسط مبادئ حقوق الانسان التي يذرفون الدموع عليها في الدول الاخرى .
ان الولايات المتحدة الامريكية تمارس سياسة منافقة وتلفق الاكاذيب والاتهامات على الدول الاخرى باعتبارها انها ليس سيدة العالم الحرفقط بل انها رمز ” الديمقراطية” بكل معانيها في حين رات شعوبها العالم وبصورة مباشرة عبر الفضائيات كيف تتصرف اجهزتها الامنية بطريقة قمعية معتمدة اسلوبا بعيدا كل البعد عن ” الاسلوب الانساني” كما ان تاريخ الولايات المتحدة هو الاخر يغص بالجرائم وارتكاب اقسى واعنف الطرق في التعامل سواء في داخل الولايات المتحدة وحتى خارجها .
فهل ننسى اساليب التعذيب باستخدام الصعق بالاسلاك الكهربائية ضد المعتقلين العراقيين في سجون ابو غريب في بغداد و سجن بوكا في البصرة وغيرها من السجون التي اقامتها القوات الامريكية في العراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003.
ان اخر من يحق له الحديث عن” الديمقراطية” وحقوق الشعوب في الحرية و الانسانية هي الولايات المتحدة قبل غيرها.
وعلى بومبيو وبقية الافاكين في الولايات المتحدة ان يكرموننا بسكوتهم وان يتوقفوا عن اعطاء الدروس والمحاضرات البائسة في مجال الديمقراطية ومحاولات حصر هذا المسمى بالولايات المتحدة دون سواها..
التعليقات مغلقة.