المعارضة الوطنية السورية في الداخل السوري … كل الدروب تؤدي الى دمشق
“كل الدروب تؤدي الى دمشق” تحت هذا العنوان عقد في العاصمة دمشق مؤتمر تحضيري لمناقشة جميع الرؤى والافكار التي تخدم الحوار الوطني في سوريا قبل الذهاب الى مؤتمر موسكو لاجراء مفاوضات بين السلطة والمعارضين، في وقت كشف فيه المسؤولون انه حتى اللحظة لم يتم تشكيل الوفد الحكومي.
وقال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: لم يشكل وفد حكومة حتى الان، وانا عضو في الحكومة، وهذا خاضع لطريقة وفد الحكومة.
المؤتمر الذي ضم عدد من الاحزاب والتيارات السياسية المعارضة وشخصيات دينية واجتماعية ، شدد المشاركون فيه على تثبت النقاط المشتركة بين الطرفين للدفع باتجاه الحوار.
وقالت نائب امين حزب الشباب الوطني السوري سهير سرميني لقناة العالم الاخبارية: مؤتمر تحضيري لما سيكون في موسكو، ربما يكون الان هناك اختصار لكافة العناوين التوافقية، التي سيتم طرحها في موسكو، ومن اهم بنودها وقف العنف ووقف الارهاب.
ورغم المساع السياسية السورية المكثفة للوصول الى حل سياسي ينهي حالة العنف في البلاد فهناك من يرى ان بعض القوى الداعمة للمسلحين مازال تعمل على افشال الجهود السياسية والتشويش على المؤتمر المرتقب.
وقال القيادي في حزب العمل الشيوعي فاتح جاموس لقناة العالم الاخبارية: بالتأكيد الصف الاميركي ومنذ اللحظات الاولى وبقطع عملية جنيف السياسية، كان يعمل تماما على قطع العملية السياسية في سوريا، وهو يعمل عبر ادواته على الرغم من الاعلام الروسي الذي يبدو في الشكل انه ليس ضد الجهد الروسي لكن ادواته كانت جاهزة منذ اللحظات الاولى.
ومع استمرار تخبط المعارضة الخارجية وبوادر حسم المعارضة في الداخل مشاركتها في الوقت الذي يبدو أن بعض اطيافها ، لايزال غير مهيىء لاي برنامج سياسي يعكس حقيقة الاوضاع في سوريا ، لاسيما في ظل الحديث عن عدم امكانية حل الازمة السورية من الداخل بعد ان باتت الازمة خاضعة للتجاذبات الاقلمية والدولية مع بقاء خيار حوار السوري السوري هو الاجدى لتلبية مطالب الشعب السوري.
ويرى المراقبون ان سوريا تشهد حرامكا سياسيا لوضع صيغة نهائية قبل الذهاب الى موسكو للوصول الى حل سياسي ينهي ازمة السوريين، لكن بالمقابل هناك من يرى ان الحقيقة مغايرة تماما على الارض، وفي كواليس السياسات العربية والدولية التي تسعى لافشال الجهود الدبلوماسية عبر زيادرة دعم المسلحين.
التعليقات مغلقة.