هوية الصحراء مقابل هوية فلسطين / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الإثنين 14/12/2020 م …




دخلت قضية الصحراء الغربية – التي تعود لأهلها الصحراويين الذين تمثلهم جبهة البوليساريو ،وتحاول المغرب منذ العام 1975 السيطرة عليها ،ويحظون بموقف الجزائر المطالب بتقرير مصيرهم ورفع اليد المغربية عنهم وعن ثرواتهم- دخلت مسارا معيبا من خلال مؤامرة خليجية- مغربية ضد الجزائر أولا وشعبها ثانيا والشعب الفلسطيني ثالثا.

مؤخرا عرضت المراهقة السياسية في الخليج على الجزائر عرضا  فاسقا ،وهو الإنخراط في التطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية ،مقابل الحصول على وعد وتصريح رسمي من قبل المقاول ترمب يفيد بأن الصحراء جزائرية ،لكن الشرف الجزائري أبى الإنخراط في هذه اللعبة القذرة ،وسجل موقفا عروبيا نفتخر ونعتز به،وكانت المراهقة السياسية قبل ذلك طلبت من ملك المغرب محمد السادس إستقبال “كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو علانية ،ولكنه رفض فثارت ثائرتهم عليه وعلى المغرب،وشنوا هجوما غير مسبوق على المغرب ،وتعرضوا لشرف نسائه.

اليوم نجحت المراهقة السياسية في الخليج ،بالضغط على ملك المغرب ان يدخل معهم نفق التطبيع العلني ،مقابل نفس العرض الذي قدموه للجزائر ،ولم يحظ بموافقتها،وقايضوا ملك المغرب بهوية الصحراء الغربية مقابل هوية فلسطين العربية ،ووافق هذه المرة،ولا ندري ما الثمن الإضافي الذي دفعوه له مقابل الموافقة على خططهم الشيطانية.

ليس غريبا على المغرب موافقته على الإنخراط مع حزب الشيطان الصهيوني في الخليج،فهو من أوائل الدول العربية التي انخرطت في علاقات سرية مع الصهاينة ،كما أنه ليس غريبا على الجزائر الحرة رفضها الإنخراط في مثل هكذا مشروع خياني،ولكن المستغرب هوالرسالة التي بعثها ملك المغرب لسلطة اوسلو في رام الله بثبات الموقف المغربي تجاه فلسطين ،وبحسب قراءتنا الصحيحة فإنه صادق ،ولكن ليس بالمفهوم الآخر الذي يشير إلى دعم المغرب للقضية الفلسطينية ،فهم أعلنوا أنهم سيعيدون فتح مكتب التمثيل الإسرائيلي الذي  تم إفتتاحه عام 1994.

ليس العيب فقط في المغرب أوالسودان أوالذين ينتظرون الفرصة لإعلان خيانتهم ،بل العيب كل العيب في من امتهنوا مهنة القوادة السياسية من المراهقة السياسية في الخليج،الذين رضوا بتأجير مؤخراتهم لبريطانيا إبان كانت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ،وبعد ذلك إنتقلوا للحضن الأمريكي ،لمصلحة الكيان الصهيوني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.