زينب ، ابنة قاسم سليماني تروي كواليس الساعات الأخيرة قبل اغتياله

الأردن العربي – الخميس 17/12/2020 م …

روت ابنة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، زينب، كواليس الساعات الأخيرة قبل استشهاد والدها، وكشفت لأول مرة تفاصيل مكالمة العاشرة مساء.




وجاءت تصريحات زينب سليماني، في مقابلة مع “روسيا اليوم” بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية لاستشهاده، والتي تحدثت فيها عن كواليس ليلة اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.

وقالت زينب: “تحدثت هاتفيا مع والدي (سليماني) قبل استشهاده بساعات قليلة بحوالي 3 ساعات تقريبا، ثم توجهت بعدها إلى منزل أختي”.

وتابعت ابنة سليماني، قائلة: “كنت على دراية بأن الأوضاع في العراق خطيرة، وكنت أتحدث معه عن ذلك الأمر، لكنه طمأنني أن الأمور ستكون بخير”.

وأكملت زينب، قائلة: “عندما ذهبت إلى منزل أختي كنت أتابع الأخبار عبر قناة على تطبيق تلغرام، وبعد 3 ساعات في حوالي الواحدة صباحا، شاهدت مقطع فيديو يتحدث عن انفجار في مطار بغداد الدولي”.

واستدركت، قائلة: “في الوهلة الأولى لم أفهم ما يحدث ولم استوعبه، وبعدها تلقيت مكالمة هاتفية من أحد أصدقائنا يسألني عن أبي، وهل هو بخير أم لا، وفأجبته بأنه نائم في غرفته”.

وأردفت، قائلة: “الصديق الذي كان يحدثني قال لي إنه سمع أخبارا أن هناك انفجارا وقع في مطار بغداد، وأن والدي (قاسم سليماني) كان في السيارة التي قصفت”.

وعن تلك اللحظة قالت زينب: “شعرت حينها كأن قلبي ينخلع من صدري، لأني كنت أعلم أن والدي في طريقه لبغداد وشاهدت قبلها الانفجار، وطلبت من الصديق أن يتأكد ويتحقق من الخبر”.

وأضافت بقولها “جلست غير مصدقة لكل تلك الأنباء التي تتحدث عن الانفجار وعن اغتيال والدي حتى الخامسة صباحا”.

وعن سر اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني، قالت زينب: “الكل يعلم أن القاعدة وداعش هم صنيعة الولايات المتحدة، ولدينا الإثباتات لذلك الأمر، لكنه (سليماني) الوحيد الذي كان يواجههم”.

وتابعت: “والدي كان يزعج واشنطن ويواجههم في كل مكان، فأرادوا التخلص منه، لأنه فضح لعبتهم ومخططاتهم وقلب لعبتهم عليهم وانتصر عليهم”.

وأتمت زينب سليماني: “في مخيلتهم أن والدي إرهابي يقتل الناس، لكن من الإرهابي هنا؟ الإرهابي من يصنع الجماعات الإرهابية التي تهاجم الأبرياء وتقتلهم بدم بارد في كل مكان بالعالم”.

​وقتل قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما في مطار بغداد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.