ورقية المجد الاردنية : اتصالات ديبلوماسية وإمنية وإقتصادية أردنية سورية ..
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 23/11/2015 م …
*توقعات بقرب افتتاح الحدود ورفع التمثيل الديلوماسي بين دمشق وعمان …
*فتح صفحة جديدة .. وتوقعات باستبدال مسؤولين أردنيين معادين لسورية بآخرين لطمأنمتها وروسيا …
*موسكو لعبت دورا في التقريب بين البلدين ورفض اردني لضغوط الإستمرار في الخصومة …
قالت ورقية المجد الأردنية الصادرة اليوم في خبر رئيس على صفحتها الأولى ، ان اتصالات سرية تجري الآن بين وزارتي الخارجية في سورية والأردن لإعادة تفعيل وتنشيط سفارتي البلدين في دمسق وعمان ، ورفع مستوى التمثيل بينهما إلى درجة سفير .
ونقلت المجد عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله ان هذه الاتصالات ستتكلل قريباً بالنجاح، وتشكل حلقة في سلسلة اجراءات التفاهم والتقارب والتطبيع بين حكومتي البلدين، ( بعد حقبة طويلة من القطيعة والاختلاف والاتهامات المتبادلة بلغت حد انسحاب السفير الاردني من دمشق، وابعاد السفير السوري عن عمان).
واضاف يقول، ان الدخول الروسي القوي والمباشر، سياسياً وعسكرياً، على خط الازمة السورية، اسهم في اقناع الحكومة الاردنية بضرورة تعديل سياساتها وتغيير رهاناتها بخصوص الموضوع السوري، وبما يؤدي الى الانفتاح على نظام الحكم السوري، والتعاون معه ومع قواته المسلحة بمواجهة الجماعات الارهابية.
وأعاد المصدر الديبلوماسي الى الاذهان قول الملك الأردني عبدالله الثاني، في مقابلة مع محطة يورنيوز الاوروبية الاسبوع الماضي : ”لقد اصبح الوجود الروسي على الارض السورية امراً واقعاً، وعلينا التعامل معه لهزيمة ”داعش”، والتوجه نحو عملية سياسية لفتح صفحة جديدة في سورية.. امامنا فرصة، في ظل الدور الروسي في سوريا، لتجاوز المشاكل السابقة، وبناء تحالفات دولية لخوض ما اعتبره حرباً عالمية ثالثة على الارهاب”.
وكانت اولى البوادر والمؤشرات العلنية على عملية التقارب التدريجي بين عمان ودمشق، قد تمثلت في رسالتي التهنئة بعيد الاضحى الماضي اللتين بعث بهما الفريق مشعل الزبن، رئيس الاركان العامة للجيش الاردني الى كل من وزير الدفاع، ورئس الاركان السوريين.. وهو الامر الذي اعتبره مراقبون يومذاك بادرة حسن نية مقصودة بين رفقاء السلاح في الجيشين الاردني والسوري.
واعتبرت المجد ان هذه المبادرة الودية عبر النافذة العسكرية، ليست معزولة عن مبادرات واتصالات سرية بين عمان ودمشق عبر قنوات أمنية ودبلوماسية واقتصادية، حيث يجري الهمس حول توافق اردني- سوري بشأن اعادة فتح معبر جابر- نصيب الحدودي، بمجرد ان يفرغ الجيش السوري من تطهير منطقة درعا من المسلحين الارهابيين الذين كانوا قد تسببوا في اغلاق هذا المعبر الحيوي لكلا الجانبين.
مصادر ”المجد” أكدت تعرض الحكومة الاردنية الى ضغوط عربية واقليمية ودولية ، لثنيها عن مسيرة التقارب مع الحكومة السورية، ولكن يبدو ان عقارب الساعة الاردنية سارعت الى الامام ولم يعد بالامكان اعادتها الى الوراء، شأنها في ذلك شأن الجاري في مصر وتونس والكويت وسلطنة عمان ودولة الامارات التي تقاربت مواقفها مؤخراً مع دمشق، بقدر ما ابتعدت عن تشنجات السعودية وقطر واخوان اردوغان.
ولم تستبعد المجد أن يقدم الأردن لطمأنة روسيا وسورية وتأكيد جديته في فتح صفحة جديدة مع دمشق، تغيير بعض كبار المسؤولين الأردنيين المعروفين بعدائهم للنظام السوري والعمل ضده في السنوات الماضية، نظراً لان بقاءهم في مراكزهم سيظل مثيراً لقلق سوريا وشكوكها في جدية ومصداقية المقاربة الاردنية معها
التعليقات مغلقة.