المسلحون في ريف اللاذقية يستغيثون نتيجة الهزائم
الأردن العربي – كتب خليل موسى ( الثلاثاء ) 24/11/2015 م …
هناك في ريف اللاذقية الشمالي حيث يمتزج الصوت ما بين السلاح المقاوم وزمجرة التقدم العارم للجيش العربي السوري من جهة، ومن جهة أخرى عويل وصراخ المسلحين المهزومين رويداً رويداً مع تقدم الجيش.
فبعد كل ما تكبده الإرهابيون من خسائر فادحة بالعتاد والمقاتلين أمام التقدم الكبير للجيش السوري، لم يعد أمام المجموعات التكفيرية في ريف اللاذقية الشمالي سوى الاستغاثة واللجوء إلى محاولات تجنيد النساء للقتال معهم.
فقد أفادت مصادر ميدانية مطلعة على الأوضاع عن كثب لموقع قناة المنار بأن المجموعات المسلحة التي تحتل مناطق من ريف اللاذقية استنجدت بشكل علني مؤخرا بالسكان المقيمين في المخيمات على الحدود بين سورية وتركيا للالتحاق الفوري بصفوفهم لاستكمال النقص الكبير لمقاتليهم بعد المعارك الدائرة في ريف اللاذقية.
وحسب المصدر، يأتي ذلك بعد أن وجهت ضربات قاسمة من التحالف السورية الروسي جواً، والتمهيد للمشاة بكافة صنوف الأسلحة السورية، ما اتاح المجال امام الجيش السوري للقضاء على أهم معاقل المسلحين في الريف الشمالي.
هذا وقد شهدت مناطق المجموعات المسلحة انسحابات كبير إلى القرى الملاصقة للحدود التركية نتيجة التقدم الكبير للجيش السوري الذي يشبهه البعض بالسيل الجارف.
ويضيف المصدر أن سكان المخيمات المتواجدين على الحدود الشمالية لسورية مع تركيا، تلقوا العديد من نداءات التطويع في حالة هي أشبه ما تكون بـ “التعبئة العامة” في حالات الانهيار.
النداءات تم توجيهها من قبل قيادات الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية تدعو الرجال والنساء على حد سواء وكل من لديه القدرة على حمل السلاح من الاطفال واليافعين، إلى الالتحاق بركب المسلحين في جبهات القتال، لاسيما بعد بسط الجيش السوري سيطرته على عدد من القرى والتلال الحاكمة التي تهيء لقواته التقدم بشكل أكثر أريحية باتجاه مناطق أكثر أهمية في عمق ما يحتله المسلحين وكان آخره اليوم في تلة كتف الغنمة التي تهيء السيطرة النارية على أجزاء هامة من بلدة سلمى.
ومن جهة متصلة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات ونداءات دعا خلالها ناشطون النساء قبل الرجال للنفير العام والالتحاق بركب ما يطلقون عليه “المجاهدين”.
كما حصل موقع قناة المنار من مصادر خاصة على معلومات بأن عددا آخر من التشكيلات المسلحة لفصائل تكفيرية من المجموعات المقاتلة في الريف الشمالي اللاذقية وجه عدد من النداءات قبل خسارة تلال استراتيجية وقرى منها (دير حنا، عرافيت، الزويك، غمام ، الدعمشلية) دون أن تلقى أي دعم أو استجابة من أحد.
إلى ذلك كان قد دعا “الجولاني” إلى مساندة مقاتليه من قبل ذويهم، وذلك حرصا على ألا يستعاد المزيد من القرى والبلدات تباعا بيد الجيش السوري، وهكذا يكون وضعهم ساعة بعد الاخرى مع ضربات الجيش السوري وتحالفه الجوي، محكوماً بالانهيار أكثر فأكثر.
التعليقات مغلقة.