أخطاء حكومة الخصاونة فاقت إنجازاتها / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 23/12/2020 م …




ليس مهما أن تجتهد الحكومة لكسب ثقة مجلس النواب ،فهذا تحصيل حاصل لأن المجلس يتم تفصيله على مقاس الحكومة، ولن يخدعنا بعض النواب الذين يستعرضون بحناجرهم وأيديهم وهو ينتقدون الحكومة نهارا،ويتماهون معها ليلا،ويكون الشعب مغلوبا على أمره ربما لا يدري أن أنهارا تهدر من تحت أقدامه،وعلى الحكومة أن تعي أن نيل ثقة جلالة الملك والشعب هو الهدف السامي الذي يجب أن تشتغل عليه لتحقيقه.

حتى يومنا هذا لم نسجل لحكومة دولة الرئيس بشر الخصاونة أي إنجاز،بمعنى الإنجاز الذي يحدث فرقا ،ويتم تسجيله في سجل الإنجازات ،لكننا ومع الأسف لم نتمكن حتى اللحظة من العثور على إنجاز واحد لهذه الحكومة ،نابع من توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الواردة في كتاب التكليف السامي،الذي لو سارت عليه الحكومة لما تعثرت أبدا.

مهمة الحكومة الرئيسية التي كلّفها بها سيد البلاد هي تحسين أوضاع المواطنين ،وحل مشاكل الشباب وخلق فرص عمل لهم من خلال إقامة المشاريع المتوسطة والصغيرة ،وليس من مهامها كما تفعل تحسين ظروف أبناء الذوات وتعيينهم بغير إستحقاق في مراكز صنع القرار وبرواتب فلكية ،ليس لكفاءة عندهم  بل لأنهم أولاد ذوات ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ألماس،علما أن آباءهم يستطيعون خلق مشاريع تشغل آلاف الشباب ،ولكنهم يورّثون البلد لأبنائهم كي يحلبوه كما حلبوه هم.

ما يجري هذه الأيام خطيئة تسجل على الحكومة لأنها لم تجد حلولا مناسبة للقطاع الزراعي،الذي أعلن اليوم عدم توريد منتجاته الزراعية إلى السوق المركزي حيث النهب والمتاجرة الحرام،ولو كانت لدينا حكومة  مبدعة لما وصلنا إلى هذا الحال،والحديث عن الحكومة الحالية لا يعفي الحكومات السابقة من المسؤولية ،فهي أيضا دخلت مبنى الدوار الرابع وغادرته دون أن تسجل إنجازا وطنيا واحد يحسب لها .

من شاهد أراضي الأغوار اليوم يصاب بالذهول لأنه المنتجات الزراعية منثورة على الأرض ،علما أن الجوع يضرب بصوته بطون الجميع ،وتهز الديون كيانات المزارعين الذين تذهب توسلاتهم أدراج الرياح لعدم إستماع الحكومات لمشاكلهم والعمل على حلّها،وبالتالي قاموا بحركتهم اليوم والذنب حتما سيقع على الحكومة.

مطلوب من الحكومة المباشرة بالعمل على  انجاز مشاريع الصناعة التكميلية لإمتصاص الفائض من المنتجات الزراعية، بدلا من رميها على الأرض أو تركها على الشجر وعدم قطافها لأسباب كثيرة،فبدلا من إستيراد الخيار المخلل  ورب البندورة والبطاطا المقشرة على سبيل المثال من الخارج،نستطيع القيام بطبخ البندورة الفائضة وكبس الخيار وغير ذلك ،ونكون قد تغلبنا على شبح الجوع بمحاربتنا للبطالة،وأكلنا مما زرعنا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.