لماذا الصمت الروسي ازاء الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد سورية؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 25/12/2020 م …




لاننكر ان روسيا لعبت دورا مهما في مساعدة سورية بالتصدي للحرب الارهابية ” الكونية” التي شنت عليها لتمزيق الدولة السورية بمساهمة انظمة وحكومات فاسدة معروفة في المنطقة وبتنسيق مع الولايات  المتحدة الامريكية وحلفائها الغربيين بما في ذلك المانيا التي يعتقد البعض انها لن تتورط بالصراعات والحروب الاقليمية واذا بها  تدعم علنا ” جماعة القبعات البيضاء” وهي جماعة تحمل اسم منظمة زورا لكنها في حقيقة الامر تنفذ مخططات الغرب من خلال فبركة افلام مزورة تدعي فيها ان دمشق تستخدم اسلحة محظورة ضد المواطنين.

وكم من المرات اعتمدت واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري الاخرى مثل هذه الافلام  الكاذبة للقيام باعتداءات ضد سورية والشيئ المثير للتساؤل ان روسيا فضحت تلك المنظمة الوهمية وكشفت الاعيبها لكنها لاتزال تصمت على الاعتداءات الصهيونية التي لم تتوقف والتي تخدم الارهاب الذي تتصدى له سورية بدعم من روسيا وحلفاء واصدقاء دمشق للعام العاشر على التوالي.

 بالامس  ارتكب الكيان الصهيوني عدوانا على  سوريا باطلاق صواريخ على مناطق داخل سورية” ريف حماة”  انطلاقا من اجواء لبنان وهو عدوان وفق  ميثاق الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ضد دولة عضو في الام المتحدة لكن موسكو الموجودة قواتها على ارض سورية لم تتطرق للعدوان كسابقاته وهوما يثير التساؤل وحتى لم نسمع يوما ان موسكو طرحت موضوع الاعتداءات الصهيونية على سورية في اروقة الامم المتحدة وهو طرح مشروع لانه عدوان على دولة عضو في الامم المتحدة كما لم نلمس ايضا تحركا روسيا في اروقة الامم المتحدة ضد الوجود  العسكري الاجنبي غير الشرعي وسرقة ثروات سورية علنا لاسيما النفط.

سورية لاتطلب من روسيا ان تتصدى قواتها الموجودة بصورة شرعية على ارض سورية للقوات الامريكية التي تحتل ارضا سورية بصورة غير شرعية او ان تتصدى للصواريخ التي تطلقها ” تل ابيب” بين فترة واخرى على سورية بحجج وذرائع كاذبة مستغلة اجواء لبنان بل نطلب منها ان تثير مثل هذه الاعتداءات في اروقة الامم المتحدة وتثبتها كوثيقة رسمية وهذا اضعف الايمان  طالما ان موسكو تتمسك بميثاق المنظمة الدولية مقارنة ببقية الدول التي تنتهك القرارات الدولية.

منذ فترة سمعنا ان روسيا زودت سورية بمنظومة اس300 المضادة للطائرات لكن وفي كل مرة ترتكب فيها ” اسرائيل” عدوانا على سورية نسمع ان القوات السورية تصدت للعدوان الصهيوني واسقطت عددا من صواريخ العدو باسلحة وصواريخ روسية ايضا لان تسليح الجيش العربي السوري يعتمد على موسكو ويغيب في كل مرة اسم   منظومة “اس 300”.

 هل وجدت” اس 300 ” في سورية ولن يسمح باستخدامها الا بشروط ام انها وجدت ك” ديكور” فقط طالما ان صواريخ المعتدي الصهيوني قد تحقق احيانا جزءا من اغراضها العدوانية ؟؟.

سورية لاتطلب من روسيا ان تتكفل برد ” الاعتداءات الصهيونية” وردعها لانها تعلم جيدا ان موسكو التي وقفت الى جانب دمشق في الحرب ضد الارهاب لها  مصالحها سواء مع ” اسرائيل” وحتى تركيا التي تحتل مناطق سورية بذرائع وحجج واهية هي الاخرى.

المطلوب فقط رفع ” الحظر” اذا كان هناك حظرا حقا لانعلم ببواطن الامور بمنع استخدام ” اس 300″ التي تعد من المنظومات الفعالة بالتصدى للاهداف الجوية المعادية؟؟

الشيئ المثير للاستهجان ان من حق المعتدي ” الصهيوني” امتلاك اي اسلحة متطورة حتى امتلاكه اسلحة نووية وفق المصادر  وليس من حق دولة تدافع عن نفسها امتلاك اسلحة لحماية شعبها ومؤسساتها وهذا ما يحصل عندما نقارن بين ” الكيان المعتدي الصهيوني” الذي يواصل الاعتداءات بصورة شبه مستمرة وبين سورية التي يستكثرون عليها الحصول على اسلحة للتصدي للمعتدي.

اية قوانين او شرائع تبيح لطرف يرتكب الجرائم علنا امتلاك اي سلاح كان مهما كانت خطورته ويتم حجب السلاح عن الذي يدافع عن نفسه ؟؟

روسيا التي توجد قواتها على الاراضي السورية بصورة شرعية معنية بهذا الامر ولانطلب منها ان تتصدى للغارات العدوانية الصهيونية المتكررة بل المطلوب منها تزويد سورية باسلحة ومعدات تضع حدا للغطرسة والعدوان ومن يقف وراءه لان السكوت على ما يجري في سورية جراء الاعتداءات الصهيونية لايخدم  سورية كما روسيا  ويضع مصداقيتها على المحك .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.