خلفيات احباط هيئة الامن الفدرالي الروسية عملا ارهابيا في داغستان / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 27/12/2020 م …
الى من لا يعرف الكثير عن جمهورية داغستان وعاصمتها “محج قلعة” هي احدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره عام 1991 تقع جنوب روسيا وان معظم سكانها من المسلمين وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بقيت هذه الجمهورية ضمن قوام روسيا الاتحادية ولن تنسلخ عنها مثل بقية الجمهوريات وكان للسعودية اهتمام خاص بهذه الجمهورية او بالاحرى الاستخبارات السعودية .
كان معظم امراء ال سعود يتبرعون للمواطنين فيها بتوفير ” زيارة بيت الله” في مواسم الحج والعمرة ويعتبر شعب داغستان البسيط ذلك مكرمة من نظام ال سعود الذين استطاعت مخابراتهم ان تمرر الكثير من خلال استغلال المناسبات الدينية والتغلغل في صفوف مواطني هذه الجمهورية التي تقطنها الاغلبية المسلمة وتوزيع المطبوعات الدينية ذات الحس الطائفي عليهم بالمناسبات.
والشيئ الملفت للنظر ان الخطوط السعودية كانت تنظم رحلات جوية الى داغستان بينما العاصمة الروسية موسكو كانت تفتقر لمثل هذه الرحلات حتى خلال فترة التسعينات بحجة نقل الحجاج من ” محج قلعة” العاصمة الى الديار المقدسة .
لقد تمكنت اجهزة هيئة الامن الوطني الفدرالي الروسية مؤخرا من اكتشاف مخطط ارهابي في العاصمة محج قلعة اكدت التحقيقات الاولية انهم ينتمون الى ” داعش” والقت القبض على اربعة اشخاص.
هيئة الامن الفدرالية الروسية وبعد اعتقال هؤلاء الاربعة كشفت انهم يخططون لتفجير مبنى اداري تابع لاجهزة الامن والشرطة واكدت العثور على اسلحة وذخيرة في مخبا ومراسلات مع الخارج في هواتف نقالة .
عودة الى حرب افغانستان و” ما كان يطلقون عليهم ” المجاهدون” ضد السوفيت خدمة للولايات المتحدة تلك الحرب التي افضت الى الحاق الهزيمة ب “السوفيت” وانسحابهم من افغانستان بمشاركة ارهابيين من جمهوريات اسلامية بينها ” الشيشان” بعد الخسائر الجسيمة التي لحقت بهم على مستوى الافراد والمعدات العسكرية.
منذ ذلك الوقت والتاثير السعودي يتواصل على الشعوب الاسلامية في بعض الجمهوريات السوفيتية باعتبار ان امراء السعودية هم خدام الحرمين وهناك تنسيق بين اجهزة الاستخبارات السعودية واجهزة الاستخبارات الامريكية ” سي اي ايه” في دعم الارهاب الى جانب انظمة اخرى في الخليج فضلا عن الدور الذي تقوم به انقرة حيث اجتاح الارهاب سورية والعراق دون ان يمس دولا مجاورة مثل السعودية.
بماذا نفسر اجتياح داعش للعراق ووجوده في سورية بهذا الحجم الذي استغلته واشنطن لاحتلال مدن سورية ونهب ثرواتها بذريعة ” التحالف الدولي” الكاذب لمحاربة الارهاب دون ان يمس حدود السعودية او الانظمة العميلة للولايات المتحدة لتطلع علينا برواية مقتل المجرم ” البغدادي” وهي شبيهة برواية مقتل بن لادن لتسدل الستارة على اسمي هذين المجرمين بعد ان قدما خدمات للولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري واسرائيل؟؟
هل ان الله يقبل دعوات هؤلاء الفاسدين ووفر لهم حماية نظامهم المتامر على الشعوب العربية والاسلامية ام ان ” وجود القواعد العسكرية الامريكية في نجد والحجاز كان الخط الاحمر ل” داعش ” واخواتها ؟؟
لن نستغرب عندما نسمع ان عملا ارهابيا يستهدف مدنا روسية تقف وراءه ” داعش ” او اية مجموعة ارهابية من المجموعات التي تنفذ مخططات الولايات المتحدة والتي تحظى بحماية امريكية ومن انظمة خليجية.
وحتى من تركيا التي سهلت عملية تسريب الالاف من الارهابيين القادمين من عواصم اوربية ومن الشيشان وغيرها من الدول الى سورية او العراق ودمروا البلدين وقتلوا الالاف وشردوا الملايين خدمة للمخططات الامريكية والصهيونية وتستغلهم انقرة في ليبيا مثلما استغلتهم في الصراع الاخير بين ارمينيا واذربيجان حول ” ناغورني كاراباخ” في اطار مخطط تركيا التوسعي وطموحاتها للسيطرة عن ثروات الدول الاخرى.
التعليقات مغلقة.