دولة التوافق والتراضي في لبنان تنهار 2020/2006 / موسى عباس
موسى عبّاس ( لبنان ) – الإثنين 28/12/2020
مرحلة :2006-2008
تسارعت الأحداث بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005 وكان أبرزها:
-تشكيل جبهة من الأحزاب أطلق عليها إسم
“تحالف 14 آذار جلّهم من الموالين للغرب بمقابل مجموعة من الأحزاب والقوى أُطلف عليها تسمية “تحالف 8 آذار متحالفين مع سوريّا وإيران.
-في 6 شباط من العام 2006 وقّع رئيس التيار الوطني الحرّ العماد ميشال عون وأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله وثيقة تفاهم بين الحزبين لا زالت قائمة ، وكان لها مفاعليها الإيجابية والهامة في السنوات اللاحقة ولا سيّما في العدوان الصهيوني على لبنان في حرب تموز/ آب من العام نفسه حيث تميّز حينها موقف العماد عون الحاسم إلى جانب المقاومة وبيئتها بالرغم من التهديدات والضغوطات الأمريكية والأوروبية عليه.
-تمّ توقيف أربعة من قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية بتهمة المسؤولية عن اغتيال الرئيس الحريري بأمر من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في 30 آب جرى تبرئتهم من قبل المحكمة الدولية الخاصة بعد أربع سنوات.
تتابعت الأحداث في العام 2006 وكان أبرزها:
-حرب صهيونية ضد لبنان في 12 تموز 2006 كان الصهاينة (بحسب ما روت الصحافة العبرية والأمريكية) قد خططوا مع الإدارة الأمريكية لشنّها لاحقاً في نفس العام، ولكن وبذريعة إقدام المقاومة على أسر جنديين صهيونيين في 12 تمّوز جعل الحكومة الصهيونية بالتوافق مع البنتاغون الأمريكي يبادرون إلى شنّ الحرب إبتداءً من ذلك اليوم ولمدّة 33 يوماً .
توقفت تلك الحرب العدوانية المدمّرة بعد
فشل العدوان الصهيوني في تحقيق أي نصر فعلي ، باستثناء المجازر التي ارتكبها جيشهم ضد المدنيين العُزّل .
إعترف الصهاينة بهزيمتهم بكل وضوح على لسان المسؤولين الصهاينة وفي تقرير اللجنة التي شكّلوها للتحقيق في أسباب الهزيمة “لجنة ڤينوغراد”.
-العام 2007 شهد انشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في العاشر من حزيران دون موافقة رئيس الجمهوريّة إميل لحود وعدد من الوزراء.
– في 2 أيلول 2007 أحكم الجيش اللبناني سيطرته على مخيّم نهر البارد شمال لبنان بعد معارك ضد تنظيم “فتح الإسلام بقيادة المدعو “شاكر العبسي”الذي كان أقدم قبل أربعة أشهر على قتل عدد من العسكريين وسيطر على المخيّم .
-في 23 أيلول 2007 خلا منصب رئاسة الجمهوريّة بعد أن إنتهت ولاية رئيس الجمهورية إميل لحود الذي كان من أفضل الرؤساء الذين توالوا على منصب الرئاسة في لبنان ، بل هو أفضلهم لجهّة المواقف الوطنية والمساندة للمقاومة ورفض المسّ بها بالرغم من التهديدات والضغوط التي تعرّض لها من الداخل والخارج، واستحق أن يُطلق عليه وبجدارة لقب “الرئيس المُقاوم”.
-في 12 شباط من العام 2008 أقدمت المخابرات الأمريكية والصهيونية وبالتعاون مع أجهزة مخابرات عربية على إغتيال القائد العسكري للمقاومة الإسلامية في لبنان
“عماد مغنيّة” في مدينة دمشق بعد عجزهم عن ذلك لمدّة 25 سنة .
– في 5 أيّار من العام 2008 إجتمعت الحكومة التي كان يرأسها فؤاد السنيورة في جلسة مطوّلة بغياب عدد من الوزراء الذين كانوا يقاطعون الجلسات واتخذت قراراً خطيراً جاء فيه :
إنّ مجلس الوزراء قرر اعتبار “شبكة الاتصالات الهاتفية التي أقامتها المقاومة والخاصّة بسلاح الإشارة غير شرعية وقرّر تكليف القوى العسكرية بالسيطرة عليها وملاحقة وتوقيف جميع المسؤولين عنها. ولاحقاً اعترف “وليد جنبلاط” رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي في اكثر من مقابلة تلفزيونية بأنّه كان وراء هذا القرار بطلب وبتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية كما اعترف بأن سعد الحريري كان قد أخبره بأنّ لديه آلافاً من المقاتلين المجهّزين لمواجهة حزب الله، وأنّ الأمريكيين كانوا وعدوه بالمساندة في حال حصول أي مواجهة.
في ردّه على قرار الحكومة طلب حزب الله التراجع وسحب القرار الذي صدر عنها وأعطاها مهلة 48 ساعة لأجل ذلك، ولكن فؤاد السنيورة ووليد جنبلاط أصرا على مواقفهم ، مما دفع بالمقاومة إلى دخول بيروت في السابع من أيّار 2008
واستنجد وليد جنبلاط وسعد الحريري وفؤاد السنيورة بالأمريكيين ولكنهم لم يعيروهم أيّ اهتمام.
-في 21 أيّار 2008 تم الإتّفاق بين الفرقاء اللبنانيين في نهاية الإجتماعات في العاصمة القطرية “الدوحة” على انتخاب قائد الجيش حينها “ميشال سليمان” رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
–مرحلة 2009-2013
– في 14 نيسان 2009 بدء الكشف واعتقال العديد من شبكات التجسس التي تعمل لصالح الكيان الصهيوني في لبنان.
– في 23 أيّار من العام 2009 أعلنت مجلّة دير شبيغل الإلمانية ومجموعة من وسائل الإعلام أنّ التحقيق الدولي سيُوجّه الإتهام إلى مسؤولين في حزب الله في عمليّة اغتيال الحريري، وهذا ما جرى لاحقاً ، وكان من الواضح أنّ الهدف هو معاقبة للمقاومة على هزيمتها للكيان الصهيوني وإثارة فتنة سنيّة شيعية .
-شهد العام 2010 زيارتين للرئيس سعد الحريري الى سوريا أعلن خلالهما أنّ الإتّهام الذي كان موجّهاً لسوريا بمسؤوليتها عن اغتيال والده كان اتهاماً سياسيّاً.
كما شهد العام نفسه زيارة للعماد ميشال عون الذي كان من أشد أعداء سوريا منذ العام 1989 .
-في 9 آب 2010 شرح السيّد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله الوقائع والدلائل التي تؤكّد أنّ الكيان الصهيوني هو الذي قام بعمليّة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ،وتمّ تسليم الوثائق والدلائل إلى القضاء اللبناني في 17 آب 2010 الذي سلّمها بدوره للمحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان .وفي 15 كانون الأوّل أعلن السيّد نصرالله أنّه حصل على وثائق باعها نائب رئيس لجنة التحقيق الدوليّة الخاصّة الإلماني “غيرهارد ليمان” لأحد الأشخاص وتلك الوثائق خاصّة بالمحكمة .
– في 27 شباط 2011 وأسوةً بما جرى في عدد من العواصم العربية فيما سُمّي بثورات الربيع العربي ،جرت مظاهرات في بيروت تطالب باسقاط النظام السياسي الطائفي،لكن تلك التظاهرات لم تؤدِ إلاّ إلى زيادة تأزيم الوضع السياسي في لبنان.
-الإرهاب في سوريا
منتصف شهر آذار 2011 بدأ تحرّك شعبي في سوريا مطالباً بإصلاحات سياسية ، لكن سُرعان ما استغلّ ذلك الحراك جماعة “الإخوان المسلمين” كما نشأت جماعات أطلقت على نفسها أسماء متعدّدة كان أبرزها”تنظيميّ داعش والنُصرة ” تلك الجماعات مدعومةً من المخابرات التركية أوجدتها وسلّحتها المخابرات الأمريكية والصهيونية بتمويل الحكومتين السعودية والقطرية باعتراف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة “هيلاري كلينتون” كذلك باعتراف رئيس وزراء قطر السابق”جاسم بن حمد آل ثاني “في عدّة مقابلات إعلامية.
-تأثير الحرب الإرهابية على سوريا على الواقع اللبناني:
ما حدث في سوريا كان له التأثير الأكبر على لبنان منذ بداية الأحداث في آذار 2011 وحتى تاريخه في نهاية 2020 وذلك من جوانب متعدّدة أهمّها:
– نزوح أكثر من مليون ونصف المليون مواطن سوري إلى لبنان وتوزّعهم على مختلف المناطق اللبنانية ، واستغلال النازحين من قبل جهات محليّة ودوليّة معارضة للنظام في سوريا، ونشأت عشرات الجمعيات اللبنانية التي ادّعت أنّها تقوم بمساعدتهم ، بينما هي في الواقع تستغلهم لغايات سياسية ولتكديس الثروات على حسابهم .
-انقسام اللبنانيين بين مؤيّد للحرب على سوريا ومعظم هؤلاء ممن كانوا يعتبرون من أصدقاء سوريا في زمن الوجود السوري في لبنان(جماعة 14 آذار)،ساهم غالبيتهم في تهريب الإرهابيين والسلاح إلى سوريا .
وقسم آخر رفض الحرب على سوريا واعتبر أنّ سقوط سوريّا في قبضة الإرهاب سيؤدي إلى تدميرها وبالتالي إلى تمدّد الجماعات الإرهابية إلى داخل الأراضي اللبنانية وحينها تحصل المواجهة داخل الأراضي اللبنانية مع المقاومة،وهذا ما كانت تُخطّط وتسعى اليه الدول الداعمة لهم (الكيان الصهيوني والولايات المتحدّة والسعودية وتركيا وقطر ) ولم يخفِ قادة الإرهابيين ذلك وأعلنوا أنّهم يريدون الوصول إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وأرسلوا الإنتحاريين والسيارات المفخخة الى البقاع والهرمل وبيروت والضاحية الجنوبية وأطلقوا عشرات الصواريخ على المناطق الآمنة حيث سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، الأمر الذي دفع بقيادة المقاومة الإسلامية لإتخاذ قرار الدخول إلى سوريا ومقاتلتهم في أماكن تواجدهم إلى جانب الجيش السوري خاصةً بعد سيطرة الإرهابيين على العديد من المدن والقرى السورية الحدودية مع لبنان ، وفي العام 2013 بدأت قوات المقاومة المشاركة في القتال، وكان لها الدور الفعّال جدّا حيث ساهم في تحرير العديد من المدن والقرى التي كان الأرهابيون قد سيطروا عليها بدءًا من مدينة “القْصَيْرْ ” ومحيطها وصولاً إلى جميع الجبهات، ولولا تضحيات أؤلئك المقاومين الأبطال لكانت (داعش وأخواتها) تمدّدت إلى داخل لبنان ولوجب على المقاومة والجيش اللبناني قتالهم داخل الأراضي اللبنانية ولكان ذلك أكبر كلفةً في الأرواح والممتلكات ،خاصّة وأنّ العديد من رجال الدين والسياسيين اللبنانيين ومن بينهم زعماء أحزاب وطوائف أعلنوا بكلّ وضوح تأييدهم ودعمهم لتلك الجماعات الإرهابية.
– شهدت منطقة شمال لبنان في العامين2011 و2012 اشتباكات عنيفة بين منطقتيّ جبل محسن وباب التبانة على خلفيّة الأحداث في سوريا سقط بنتيجتها عشرات الضحايا.
-جرت عدّة حوادث أمنيّة في العام 2012 كان أبرزها توقيف بحرية الجيش اللبناني السفينة “لطف الله٢” وكانت قادمة من ليبيا محمّلة بالأسلحة لتهريبها عبر الحدود اللبنانية لصالح الإرهابيين في سوريّا.
– سيطر الجيش اللبناني في 24 نيسان 2013 على مقرّات الإرهابي”أحمد الأسير “في منطقة “عبرا” بالقرب من مدينة صيدا جنوب لبنان.
– فجّر ارهابيّون من أتباع التكفيريين في سيّارة مفخّخة في 15 آب 2013 في منطقة “الرْويْس”في ضاحية بيروت الجنوبية وسيارتين مفخختين قرب مقرات للسفارة الإيرانية في 19 تشرين الثاني والنتيجة عشرات الشهداء والجرحى.
–مرحلة 2014-2020
من أبرز الأحداث في الأعوام ما بين 2014 و2017:
-انهت المقاومة تحرير منطقة القلمون وببرود ودمّرت معامل تفخيخ السيّارات في آذار 2014.
-هجوم للإرهابيين في عرسال واختطاف عددا من جنود الجيش ومن عناصر قوى الأمن الداخلي، وإعدامهم ثلاثة منهم.
– شغور منصب رئاسة الجمهورية في 25 أيّار بسبب عدم التوافق على انتخاب الرئيس.
-العام 2015 حفِل بعدد من التفجيرات والإغتيالات والأحداث الأمنية في بيروت وطرابلس. وشهد العام 2016 انتخاب العماد “ميشال عون” رئيساً للجمهورية بعد شغور موقع الرئاسة لحوالي سنتين ونصف السنة.
أمّا العام 2017 فشهد حدثان بارزان :
-الأوّل كان انتهاء معركة تحرير جرود عرسال وجميع المناطق التي كان يسيطر عليها ارهابيو “داعش والنصرة” في عملية عسكرية متزامنة بين الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري في 30 آب 2017
– الحدث الثاني : اعتقال رئيس الوزراء اللبناني في السعودية واجباره على إعلان استقالته في 4 تشرين الثاني 2017 وبعد تدخل دولي وموقف لبناني حاسم من قبل رئيس الجمهورية والسيّد حسن نصرالله تم اطلاق سراحه وعاد الى لبنان وأعلن تراجعه عن الإستقالة.
-شهد العامان 2019 و 2020 أحداثاً كارثيّة أهمّها:
– الإصرار من قبل سياسيين ومؤسسات دينية على عدم السماح بإجراء حوار مع السلطات السورية للتنسيق بهدف إعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم.
– تصعيد في الحصار الإقتصادي على لبنان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بحجّة محاصرة حزب الله ،والهدف تحريض اللبنانيين ضد المقاومة ، خدمة لمصالح الكيان الصهيوني، وشاركت غالبية الدول العربية في تنفيذه.
-17 تشرين الأوّل 2019 شهِدَ أوّل انتفاضة شعبية فعليّة ضد الطاقم السياسي الفاسد الذي يحكم ويتحكّم منذ أكثر من ثلاثين سنة بلبنان واحتجاجاً على تردّي الأوضاع الإقتصادية .
ولكن تلك الإنتفاضة التي بدأت واقعية ومُحقّة وكان الأمل ممّا قد تحققه كبيراً ، سُرعان ما حوّلها تدخّل سفارات الولايات المتّحدة الأمريكية والبريطانية وبعض دول الخليج العربي لاسيّما السعوديّة والإمارات العربية الذين أنشأوا غرف عمليّات تخطّط وتموِّل وتنفّذ عبر الحاقدين وضعاف النفوس من بعض اللبنانيين مخطّطات لزرع الفتنة المذهبية ، وبدلاً من متابعة المطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين وإنهاء المحاصصة واسترجاع أموال المواطنين التي نُهبت وتحسين الأوضاع المعيشية تحوّلت إلى المطالبة بنزع سلاح المقاومة ، وبدلاً من التظاهر السلمي تحولّت الى أفعال تخريب وتدمير لممتلكات عامّة وخاصّة وقطع الطرقات على المواطنين الإخرين وإلى مواجهة عنيفة ودامية مع القوى الأمنية وإلى قتل وجرح عسكريين ومدنيين الأمر الذي كاد يُهدّد بعودة الحرب الأهلية .
أمّا النتيجة التي تحقّقت فهي قيام غالبية المتنفذين والمتحكمين بالمؤسسات السياسية وبالتواطؤ مع حاكم مصرف لبنان وأصحاب المصارف بسرقة أموال المودعين في المصارف وتهريبها إلى الخارج والمتاجرة بسعر العملة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي والتحكّم بأسعار السلع الأساسية ، الأمر الذي الذي أدّى إلى انهيار الواقع الإقتصادي والمعيشي لغالبيّة المواطنين دون أي أمل في أي إصلاح .
-21كانون الثاني 2020 تمّ تشكيل أوّل حكومة برئاسة الدكتور حسّان دياب والذي هو من خارج نادي السياسيين التقليديين
ولم تستطع تغيير أي أمر لا في الواقع الإقتصادي المعيشي ولا في الواقع السياسي بسبب عنجهية السياسيين الذين لم يَرُق لهم أن يكن هناك في السلطة من لا يتوافق مع مشاريعهم التحاصصية ولا يشاركهم في نهب وسرقة البلد، لذا تقدّم باستقالته في العاشر من آب2020 بعد زلزال المرفأ.
-انتشار وباء كورونا بدءًا من 18 آذار 2020 والذي حصد مئات الضحايا وعشرات الآلاف من المصابين وساهم في شلّل الحركة الإقتصادية في لبنان فازداد الوضع المعيشي سوءًا.
– الزلزال الذي حدث في مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 والذي دمّر أحياءً بكاملها وخلّف مئات الضحايا وآلاف الجرحى والأسر المنكوبة ودون أن تُكشَف حقيقة ما حدث ،الأمر الذي فاقم من سوء الأوضاع .
هكذا فإنّ الأثرياء ازدادوا ثراءً وازداد السياسيون والمتحاصصون شراسةً وانتهت الطبقة المتوسّطة وارتفعت نسبة البطالة وانتشر الفقر بشكل غير مسبوق كما لم يحدث منذ مجاعة الحرب العالميّة الأولى،
وطالما يتحكّم بمفاصل السلطة السياسية في الحكم وخارج الحكم مجموعة من الفاسدين ، وطالما تتحكّم السفارات في إدارة شؤون اللبنانيين ،لا يمكن نجاة لبنان من إنهيار محتوم قد يؤدي لا سمح الله إلى حرب أهلية جديدة.
الخاتمة في تساؤلات:
– نظريّة المؤامرة حقيقية وواقعية لكنني لست أؤيّدها دائماً، وإنّما هناك سؤال مشروع وواقعي وهو :
هل ما حدث ويحدث منذ سنوات في لبنان على الأقل منذ عشرين سنة جرى ويجري من دون تخطيط مُسبق تتشارك فيه أجهزة استخباراتية ومؤسسات دراسات أجنبية لبنانية وعربية تعمل لصالح التطبيع مع الكيان الصهيوني لإنهاء القضية الفلسطينية بعد تتابع الأحداث التالي ذكرها ؟
-إصدار وثيقة القمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني عام 2002 من بيروت بالتحديد وليس من أي عاصمة عربية أخرى.
-اغتيال الرئيس رفيق الحريري والعمل على اشعال فتنة مذهبية بين السنّة والشيعة.
– حرب تموز/ آب 2006 وموقف دول عربية نفطية إلى جانب الصهاينة واصرارهم على استمرار الكيان الصهيوني في الحرب واستعدادهم لتمويلها مقابل القضاء على المقاومة.
– إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بعد فشل تحقيق حرب تموز 2006 في القضاء على المقاومة.
-استغلال الثورات وإيجاد التكفيريين وزرع الفتن لتدمير دول وجيوش (سوريا والعراق ولبنان)
-الحصار المالي والإقتصادي على لبنان وانهيار العملة الوطنية بمقابل تدفق المليارات النفطية على الكيان الصهيوني وحجبها عن لبنان وعن الفلسطينيين في غزّة.
-تفجير مرفأ بيروت وتطوير مرفأ حيفا في فلسطين المحتلة متزامناً مع تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب لفلسطين ومحاصرة قطاع غزّة ولبنان.
التعليقات مغلقة.