«الفيلق الرابع» يفتح جبهات الشمال على بعضها

 

الأردن العربي – رائد حرب ( الأربعاء ) 25/11/2015 م …

عزّز الجيش السوري من تقدمه في ريف اللاذقية الشمالي، حيث سيطر على نحو 12 كيلومتراً إضافياً من أوتوستراد حلب – اللاذقية الدولي.

الطريق الذي يعتبر شرياناً حيوياً بالنسبة إلى المسلحين، يغدو شيئاً فشيئاً في متناول الجيش السوري الذي يشن عبر الفيلق الرابع” عملية عسكرية واسعة مدعومة بغطاء جوي روسي.

وعلى مقربة من إحكام السيطرة على الطريق الدولية، يقترب الجيش السوري من “كمش” مدينة سلمى المعقل الأبرز للمسلحين، ومدينة “ربيعة” ذات الموقع الاستراتيجي، في وقتٍ تتناقل مصادر ان الجيش السوري بات يُسيطر على منطقة “جبل الأكراد” التي يعتبرها المسلحون قاعدتهم في الريف الشمالي للمدينة.

وتشير مصادر “الحدث نيوز”، ان الجيش السوري لم يحقق سيطرة ميدانية على جبل التركمان حتى يُقال انه إستعادها، ولكنه يفرض سيطرة نارية على معظم المناطق ما يؤهله لأن يؤمن تقدم عسكري يسهم في إستعادة المنطقة فعلياً بعد اكثر من عامين على القتال فيها.

وتعتبر المنطقة ذات طبيعة جبلية قاسية عسكرياً حيث يصعب على القوات العمل في بيئتها، لكن الجيش السوري الذي تمرس لاعوام في حروب مماثلة، يعمل وفق إيقاعٍ متوازن على هذه الجبهة مدعوماً بوحدات من “نسور الزوبعة” (الحزب السوري القومي الاجتماعي) التي إمتهنت العمل العسكري على جبهات ممثالة بعد ان شاركت بزخم في معارك كسب قبل عامين، والمعارك اللاحقة على الجبهة نفسها، ايضاً، قوات “صقور الصحراء” النخوبية في الجيش السوري.

ويعتمد الجيش السوري في عملياته الميدانية ايضاً على عناصر نخبة من حزب الله المتمرس في حروب الجبال، فيما يدور كل ذلك وسط تغطية نارية من سلاح الجو الروسي الذي ينشط بكثافة على هذه الجبهة.

وتتمتع المنطقة ايضاً، التي يحتلها المسلحون منذ أعوام، بسلسلة أنفاق تمتد بين المناطق، فيما يتحصن هؤلاء بغرف عمليات انشؤها تحت الارض للاحتماء في ضربات الجيش السوري، وفي تنقلاتتهم يسيرون وسط الاحراش الضيقة بعيداً عن انظار الجيش السوري، ما يعطي للعملية كما المعركة زخماً خاصاً.

ويسعى الجيش السوري لمناغمة العملية العسكرية الحالية في ريف اللاذقية الشمالي، مع الاخرى التي تدور رحالها في جنوب وشرق حلب وايضاً في ارياف اللاذقية الشرقية التي تمتد حتى منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، ما يعكس عمل “الفيلق الرابع” الذي إستلم مهامه في المنطقة الشمالية من سوريا والذي اثبت جدواه في مدة قصيرة.

ويربط “الفيلق الرابع” معاركه على الجبهات المذكورة من اجل الوصول إلى خلاصة ربط مناطق ببعضها لتكون شرايين قضم داخلية في عمق مناطق المسلحين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.