تصريح صحفي هام لأمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور حول إسقاط تركيا للطائرة الروسية

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي  ( الأربعاء ) 25/11/2015 م …

أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور يؤكد في تصريح صحفي أن سورية وروسيا ستتعاملان مع الطغمة التركية الحاكمة بما ينبغي عليه التعامل من موقع الشجاعة و الوعي والقدرة والحكمة

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور ، أن سورية وشعبها وجيشها وقيادتها تتحلى أولاً بالشجاعة وبالقدرة على التعامل مع العدوان التركي، كما تتحلى ثانياً بالوعي وبما يجنب الشعبين العربي السوري والتركي  كارثة كبرى تعمل قيادة اردوغان- اوغلو على خلقها دون التوقف عند نتائجها المدمرة على البلدين من اجل تحقيق مصالح طغمة تعمل من اجل الاستمرار في الحكم ، ولأجل الطغطية على فشلها في تحقيق أهدافها . وهزيمتها ولعنة التاريخ لها .

وشدد دبور على حكمة وشجاعة القيادة الروسية في التعاطي مع العدوان التركي الخطير ، حيث تتخذ هذه القيادة الإجراءات اللازمة والضرورية لإحباط وافشال مخططات اردوغان المحبط من نجاح العمليات العسكرية – الروسية – السورية في مختلف أرجاء سورية ، بمالا في ذلك  المناطق المحاذية لتركيا بخاصة .

وأوضح إن تركيا أشد ما تكون بعداً عن الإسلام  والتحلي بأخلاقه ، وإيمانا بحق الجوار، بارتكابها المجازر الدموية الوحشية البشعة ضد الشعب العربي المسلم في سورية وتدميرها المدن والقرى والمؤسسات فيها. 

مؤكداً أن الطبقة الحاكمة في تركيا أوقعت شعبها في شباك النزعة العدوانية الصهيونية الامبريالية الاستعمارية المعادية للأمة العربية والإسلامية ، باعتدائها على سورية وبإسقاطها طائرة روسية تضرب الإرهابيين الذين تدفع بهم تركيا إلى الداخل السوري بعامة وشمال سورية بخاصة في خطوة تصعيد عدائية خطيرة ضد سورية وروسيا الإتحادية معاً ؛ التي تواجه الإرهاب الذي لا يهدد سورية فحسب، بل يهدد روسيا ودول أخرى في المنطقة والعالم. 

وأعاد دبور إلى الذاكرة  ، التهديدات التركية ضد سورية منذ بداية الحرب على سورية ، والذي تمثل في تدريب وتسريب الإرهابيين والسلاح إلى الداخل السوري ، وظهر بوضوح فاضح في العدوان على الشمال السوري وبخاصة مدينة كسب وجوارها مع التحالف المعادي لسورية، التركي- القطري- الصهيوني- الاخواني- الأمريكي.

وقال أن من مظاهر هذا العدوان أن سورية تتعرض ومنذ أكثر من4  اعوام ونصف لتهديدات تركية تمثلت أيضا بحشود عسكرية عدوانية وبإطلاق قادتها تصريحات ضدها والإقدام على أعمال وممارسات وسياسات تتنافى مع مبادئ حسن الجوار والعلاقات الدولية وتتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية بين الشعبين المسلمين في تركيا وسورية. ويستند هؤلاء القادة الأتراك في مواقفهم العدوانية هذه على ذرائع وحجج ساقطة ، لا أساس لها من الصحة بإدعاء الحرص على شعب سورية ، فيما هي تصدر لهذا الشعب أدوات القتل والإرهاب.

ونوه دبور بأن دوافع الترويكا الحاكمة في تركيا واضحة للعيان ولكل من يتابع التطورات السياسية والعسكرية في سورية ولكل من يتابع أيضا اأبعاد وأهداف العدوان على سورية ، ومن يقف وراء هذا العدوان ، من أمريكان وصهاينة وأدوات من أنظمة ومنظمات تدعي انها عربية وإسلامية.

مشيراً إلى الوضع التركي الداخلي غير المستقر وما يواجه رجب طيب اردوغان من المشاكل والإشكالات عديدة وفي المقدمة منها، الفساد المالي، والارتباط الواضح بالنهج السياسي للإدارة الأمريكية، وللعدو الصهيوني.

وبين دبور ان ي اردوغان يحاول تغطية فشله في حل مشكلاته بتصدير أزمة تظامه نحو سورية ، ودفع بالإرهابيين إلى الداخل السوري في عدوان سافر،شمال مدينة اللاذقية ،بدعم وإسناد وقوة نارية من دباباته مستخدما سلاح الجو الذي اعتدى على طائرة مقاتلة سورية داخل الأراضي السورية.

منوهاً بان قمة العدوان الفضيحة ؛ التي تم الكشف عنها والمتمثلة بإرسال إرهابيين لإطلاق صواريخ من الأراضي السورية نحو تركيا لتبرير عدوان تركي على سورية.

وقال دبور ان ذلك يحدث في وقت يعزز فيه النظام التركي علاقاته، التي لم تنقطع، مع الكيان الصهيوني ، في رهان على دعم الصهاينة والشركاء في الإدارة الأمريكية ، على تقديم الدعم والعون لهذه الطغمة الحاكمة ، من اجل استمرارها في حكم تركيا رغم المعارضة الشديدة من أغلبية الشعب التركي الذي يرى أنْ لا مصلحة له في معاداة سورية. ، حيث شكل إسقاط الطائرة تدخلا مباشرا أخر في مجريات الأحداث عبر دعم الإرهابيين في سورية بكل الوسائل.

وأشار دبور إلى الموقف القطري وموقف جماعة الإخوان المسلمين الداعمين لهذه الطغمة المتحالفة مع الكيان الصهيوني وانتهاجها سياسات لا تهدد سورية وشعبها فحسب، بل تهدد الأمن القومي العربي مثلما تهدد مصالح الشعب التركي نفسه.

وبين دبور أن الإرهاب المدعوم من تركيا يضرب في كل مكان ، فقد اودى هذا الإضراب بالعديد من مواطني الضاحية الجنوبية في بيروت وفرنسيين في باريس، وكذلك الأعمال الإرهابية الدموية التي أصابت مدينة العريش في مصر ، والحرس الجمهوري في تونس ، فضلاً عن العراق واليمن، ادلة دامغة على أن الإرهاب يستهدف الجميع باستثناء العدو الصهيوني..حيث لم نشهد عبر سنوات الإرهاب الطويلة لم نشهد هذا الإرهاب قد ذهب إلى فلسطين المحتلة ؛ التي تواجه الإرهاب الصهيوني.

ومن هنا من الطبيعي يؤكد دبور ، أن تقوم حكومة اردوغان- اوغلو ومعها حكومة نتنياهو بالعدوان على سورية التي تمثل رمز النضال والمقاومة ضد الكيان الصهيوني مثلما تمثل القلعة الصامدة التي تتحطم عليها المشاريع الأمريكية- الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية مثلما تستهدف بالتحديد التيار المقاوم في الأمة والمنطقة .

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.