ترامب يفتعل الازمات في ايامه الاخيرة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 31/12/2020 م …




يحاول الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية  امام جو بايدن  ان يتلاعب بمشاعر الشعوب التي ابتليت بساسة الولايات المتحدة ومع قرب ” كنسه من اروقة البيت الاسود” حيث يتمسك بالكرسي مشككا بنتائج الانتخابات  وهو يحاول ان يعرض عضلاته  في المنطقة عبر ارسال الغواصات وقاذفات القنابل من طراز بي 52 التي تحمل اسلحة نووية وغيرها من الاسلحة والحجة هي ان واشنطن تتوقع ردا ايرانيا في الذكرى السنوية  لجريمة  اغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد  وسط العاصمة التي نفذتها الطائرات الامريكية في الثالث من كانون ثاني الماضي .

ورافق ارسال هذه القاذفات النووية التي  لاتحتاج  واشنطن اصلا الى ارسالها للمنطقة لان لديها القدرات التقنية  على ضرب ايران حتى من خارج منطقة الشرق الاوسط وقد استخدمتها الولايات المتحدة في غزوها واحتلالها بل وتدميرها العراق عام 2003 رافق ذلك  الترويج  لمسرحية ” ارسال ايران صواريخ دقيقة الى العراق في الوقت الذي لدى ايران وهي تعلن ذلك  صراحة  صواريخ دقيقة  بامكانها ضرب ”  تل ابيب”.

وسائل الاعلام الامريكية وحتى الغربية  كعادتها  سخرت  صفحاتها  في خدمة  فبركات اجهزة الاستخبارات الامريكية  ” سي اي ايه” وتراها تنقل اخبارا ضبابية وكاذبة منها ان ” قادة البنتاغون” منقسمون على انفسهم  منهم من يؤكد ان ايران لديها النية بضرب قواعد امريكية من العراق.

 انظروا اتوا باسم العراق لانه الحلقة الاضعف علما ان لدى ايران حدودا برية ومائية تبدا من جزر طنب الكبرى وطنب  الصغرى وابو موسى ومياه الخليج  وحتى افغانستان حيث الوجود العسكري الامريكي.

 ومنهم اي بعض القادة  من يشك في مصداقية ارسال صواريخ ايرانية الى العراق وتتواصل فصول المسرحية التي هدفها اللعب بمشاعر الشعوب او ربما  وهذايبقى واردا افتعال  حدث ما من جانب رئيس الولايات المتحدة لاشعال فتيل حرب بالمنطقة خلال فترته المتبقية  لان ترامب يعاني من اثار الهزيمة .

لماذ تختار ايران  العراق لترسل له صواريخ لضرب دول حليفة للولايات المتحدة وان معظم هؤلاء الحلفاء لواشنطن  بمثابة دول جوار لها  وقريبة من ايران؟؟

العراق اذا هو الهدف والمعني بكل ذلك بعد ان شعرت الولايات المتحدة ان  هناك اصرارا على سحب القوات الامريكية من البلاد لاسيما وان الجهد اللوجستي العسكري الامريكي الذي يمر وسط وجنوب العراق في طريقه  الى القواعد في العراق بات يتعرض  لضربات  المقاومة المناهضة للوجود الامريكي والاجنبي في البلاد.

لقد تعرضت مؤخرا  كما هو معروف ” المنطقة الخضراء”التي تضم سفارة الولايات المتحدة التي تعتبر معسكرا امريكيا الى رشقات بصواريخ الكاتيوشيا دون ان تخدش امريكيا  واحدا مما يعني ان من يستهدف السفارة دون الحاق ضرر بها هو المستفيد من التصعيد وتتجه اصابع الاتهام الى الولايات المتحدة وعملائها بالطبع وليس من  تطلق عليهم  واشنطن  تسمية ” وكلاء ايران” لان ليس كل من يعادي الولايات المتحدة “وكيلا لايران” وهناك من يرفض الوجود الامريكي واي وجود اجنبي سواء كان ايرانيا او تركيا او من اي دولة كانت.

 ومن غير المنصف تسمية خصوم دولة غزت واحتلت العراق ودمرته ونهبت ثرواته وجاءت بهذه النماذج التي تحكم  ب ” وكلاء ايران”.

 ان الايام القادمة قد تشهد عمليات استفزاز ربما تستثمرها ادارة ترامب  لارتكاب عدوان غير محسوب النتائج بعد ان اخذ ترامب يتخبط ويهلوس ويهذي ووصل به الحال الى ارسال قاذفات تحمل اسلحة نووية للقيام بطلعات جوية فوق  دول لاتمتلك سلاحا نوويا وهو تخبط اهوج لابراز العضلات بذريعة الدفاع عن حلفائه بالمنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.