أخوّة الدم … الثائر مكيد العلي الحجاج من قلعة الكرك الى سجن عكا “صور”

 

الأردن العربي – كتب م.ابراهيم عوده الحجاج ( الخميس ) 26/11/2015 م …
 
ما أشبه اليوم بالبارحه، اصبح الامريكان  والانجليز والفرنسيين منقذين ومخلصين للعرب المساكين .هاهم اليوم يدمرون بغداد والشام ويتقاسمون أشلائنا.

برئاسة هيرتزل عقد مؤتمر بال الصهيوني عام1897وبنفس العام ولد مكيدعلي الحجاج وكانت الايام حبلى بالاضطرابات والفتن وظهر العداء للاتراك في السروالعلن واصبحوا محتلين وقتلهم واجب .ثار الناس على الظلم قتل من قتل وشرد من شرد وتم اعتقال اعداد كبيرة من ابناء الأردن في قلعة الكرك وكان والد مكيد العلي مع مجموعة من ابناء عشيرةالحجاج ضمن المعتقلين.عام1907وعند محاولة الهروب من القلعة قتل علي( والد مكيد) ومثقال ومفلح الحجاج واستطاع الفراروالنجاةهيشان وباجس الحجاج.بعد أن لجأوا الى عشائر الكرك وتم علاجهم وتأمين عودتهم الى شفابدران سالمين.رحمهم الله اجمعين.

أضطر الطفل اليتيم مكيد للعمل بسن مبكرة بعمر خمسة عشرة سنةحوالي 1912 كان يذهب للعمل بالموانىء والبيارات والمزارع بفلسطين .مع بدء تدفق الخلايا السرطانيه اليهوديه الى ارض فلسطين .نشطت الحركات الجهادية المعادية والمقاومة للاحتلال الانجليزي وللوجود اليهودي الصهيوني .بدأ الثوار المجاهدين بمهاجمة تجمعات وممتلكات اليهود ويؤكدون على جبن ونذالة وخسة اليهود.

انضم مكيد للمجاهدين كانت مهمته تهريب السلاح من الاردن الى فلسطين وتامينه للمجاهدين عبر الشريعة (نهر الاردن) .الانجليز وعملائهم قاموا بنصب كمين له ولرفاقه وتم تبادل لاطلاق النار والاشتباك.والقي القبض عليه وزج به في سجن عكا امضى منها ثلاثة عشرشهرا.تعرض خلالها للتعذيب الشديد نقل على اثرها الى المستشفى .

بعد خروجه او فراره من السجن , واثناء عودته شاهد احد الفرسان العرب الذين يعملون مع الانجليز نزل الى البركة للاستحمام وقد علق الملابس والسلاح والحصان مربوط الى الشجرة. تناول الثائر مكيد البارودة ومضى …اسرع الرجل بالخروج وركب الحصان وتبع مكيد طالبا البارودة…فقام مكيد باطلاق النار وقتل الحصان. وقال للفارس اذهب لأسيادك الانجليز واخبرهم باني استعدت بارودتي.
يذكر بان مكيد واثناء قيامه باعمال الحصيد وجمع المحصول(الغمارة) لدغته افعى باصبعه.فقام ببتر اصبعه بشبريته قبل ان ينتقل السم لباقي الجسد.هل اعتبر الاصبع قد خان الجسد لصالح سم الافعى؟..وعقوبة الخائن البتر في عقيدة المجاهدين.

هناك الكثير من القصص الرجولية المشرفة لهذا الفارس النبيل الذي وضع كل امكانياته للدفاع عن الارض والعرض بدون اي مقابل مادي..لماذا يحرم الاردنيون من التأريخ لمثل هؤلاء الرجال الرجال الذين هم رمز للشهامة والنخوة؟ هؤلاء وابناؤهم لايريدون مناصب ولاجاه ولاعمارات ولاقصور.ولكن من حق الشباب ألأردني ان يقرأ ويسمع عن هذه النماذج المشرفة…وليعلم الجميع بان ابن فلسطين اذا تألم فزع له ابن الاردن لابل كانوا حارة شرقية وغربية وبينهم شريعة ومية (والدم عمره مابيصير ميه)…على الرغم من وجود العملاء والحرامية.

الى جنات الخلود ايها الفارس الشهم الى جنات الخلود يا شهداء الامة الذين يرتقون دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات.وفلسطين عربية من عكا للشريعه.

 

طباعة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.