مدارات عربية – الأربعاء 6/1/2021 م …
مع نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب، أقدم الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء على قرار هام وهو سحب الاعتراف بشرعية الرئيس المؤقت لفنزويلا خوان غوايدو والتعامل مع السلطات المنتخبة المتمثلة في الرئيس نيكولا مادورو.
وكانت الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي قد اعترفت بخوان غوايدو منذ سنتين رئيسا مؤقتا لفنزويلا بديلا للنظام اليساري بزعامة نيكولا مادورو بعدما شككت في الانتخابات الرئاسية حينئذ، وكان البرلمان الفنزويلي هو الذي صوت على غايدو رئيسا مؤقتا.
وانتهت أمس الثلاثاء صلاحية البرلمان الوطني في فنزويلا وحل محله برلمان آخر في انتخابات تشريعية أثير حولها الكثير من الجدل، وارتأى الاتحاد الأوروبي وقف الاعتراف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا والمساهمة في توحيد صفوف الفنزويليين.
وجاء في بيان الرئيس المفوضية الأعلى للدفاع والخارجية التي يديرها جوسيب بوريل اليوم أن “اتحاد الأوروبي سيحافظ على الاتصالات مع جميع الفاعلين السايسيين والمجتمع المدني في فنزويلا لإعادة الديمقراطية للبلاد بمن فيهم خوان غوايدو وآخرين عن البرلمان السابق”. ونفى البيان عن خوان غايدو صفة الرئيس المؤقت. وحاولت المعارضة عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات وتمديد مهام البرلمان الوطني لكي يحافظ غوايدو على صفة الرئيس المؤقت، ولم يقبل الاتحاد الأوروبي بهذا المقترح.
وكانت إدارة الرئيس ترامب وفي مساعيها لحصار اليسار في أمريكا اللاتينية وبالخصوص في فنزويلا قد اعترفت بخوان غايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا خلال يناير 2019، واستقبله ترامب في البيت الأبيض. وضغطت واشنطن عل حلفاءها في أوروبا للاعتراف بغوايدو. وحاصرت الولايات المتحدة فنزويلا اقتصاديا، وهددت بالحرب، وحثّ مستشار الأمن أنذاك المتطرف جون بولتون على شن حرب ضد فنزويلا إسقاط النظام اليساري.
وأدى الاعتراف بغوايدو الى اضطراب كبير في العلاقات بين فنزويلا والاتحاد الأوروبي، وكان اعترافا رمزيا بغوايدو واستمر الاتحاد الأوروبي في التعامل السياسي والدبلوماسي والأمني مع نظام نيكولا مادورو. واليوم، بسحب الاعتراف بصفة الرئيس الؤقت على غوايدو، يكون قد أعاد الاستقرار السياسي لفنزويلا.
وأقدم الاتحاد الأوروبي على هذه الخطوة بسبب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها فنزويلا، والاحتمال الكبير بتغيير الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لسياسة البيت الأبيض تجاه فنزويلا.
التعليقات مغلقة.