الأسباب الخفية للإنقلاب على ترمب / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الخميس 14/1/2021 م …
لا يعني إن خضنا في هذا الموضوع أننا ندافع عن ترمب المقاول الجشع ،الذي لم يفرق بين عمل المقاولات والحكم السياسي ،فدفع في نهاية المطاف الثمن ،لأن الصهاينة رفضوا أن يدفعوا له ثمن قراره المقامر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ،بعد إعترافه بها عاصمة أبدية لمستدمرة الخزر،وعندما طالبهم بدفع الثمن أجابوه بأنهم ليسوا عربا ليسهل إبتزازهم لأنهم هم المهرة في الإبتزاز.
من هنا نبدأ ،فرغم إيماننا العميق بأن هذا الرجل ليس رجل سياسة ،بل رجل مغامرات ومقامرات،،لكن لا بد من قول الحقيقة ،وهي أن المقامر ترمب أخذ على خاطره وندم أشد الندم على ما قدمه للصهاينة ،الذين غدروه وورطوه بزعم حمايته وضمان إستمراريته في البيت الأبيض ،وكانت جرثومتهم التي زرعوها في ملابس ترمب هي المجند الإسرائيلي السابق جاريد كوشنير الذي تزوج إبنته وتهودت،وسارت سفينة السياسة الأمريكية كالعادة لكن بسرعة أشد نحو الشواطيء الإسرائيلية ،محملة بالمكاسب الإسرائيلية ،ومن ثم عودتها فارغة إلى أمريكا،على عكس ما كان يتوقع الطرمب ترمب.
هناك غضب مزدوج وقع على المقامر ترمب وهو أنه اختلف مع الحكومة الخفية “الماسونية”في موضوع الكورونا ورفض التقيد ببرنامجهم،وقال في خطاب علني أنه لا يوجد شيء إسمه كورونا،بل هو إختلاق محدد للتشويش على إنتخابه رئيسا لولاية ثانية،وقال لمؤيديه أنهم بعد الرابع من تشرين ثاني لن يسمعوا بشيء إسمه كورونا.
كما أنه وثأرا لكرامته رفض شن عدوان مرسوم له مسبقا ضد إيران حسب الرغبة الخليجية-الإسرائيلية ،ورأينا كيف كانت المناورات تجري في الخليج وتوهمنا أن العدوان على إيران بات قاب قوسين أوأدنى،ناهيك عن قيامه بفضح العلاقة الخفية بين صهاينة الخليج ومستدمرة الخزر في فلسطين،ولذلك أجبرهم على فضح أنفسهم بالتطبيع التهويدي على وعسى أن تكافئة مستدمرة الخزر،لكنهم أداروا له ظهر المجن،لألف سبب وسبب منها أن حكومة العالم الخفية قررت شطب أمريكا وقد أسهم هو شخصيا كمكلف ماسوني بذلك،وعليه سيكون ترمب هو آخر رئيس لأمريكا،التي ستشتعل فيها الحرب الأهلية رسميا في ذات اليوم المقرر لتسلم بايدن الحكم يوم العشرين من هذا الشهر،وعندما تأكد من الحقائق التي لم يكن يعرفها ،كتب في حسابه بتويتر تغريدة نارية قال فيها أن إسرائيل هي العدو الأكبر لأمريكا.
نستطيع القول أن مصرع ترمب سيكون لسببين رئيسيين هما غباؤه وجشعه وطمعه ووقوعه مع يهود الذين ينتمي إليهم شايلوك المرابي،والثاني مراهقته السياسية وسرعة ردة فعله على مواقف الآخرين ،دليلا على جهله السياسي،وعدم مقدرته على قراءة المواقف والتصرف إزاءها بطريقة مدروسة،ولذلك نقول أن مصير ترمب سيكون مشابها لمصير الرئيس الراحل جون كينيدي ،الذي وبخ إسرائيل بعد إكتشاف السي آي إيه أن المبنى الضخم في صحراء النقب كان مفاعلا ذريا وليس مصنع نسيج كما إدعوا، فقال قولته المشهورة في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء مستدمرة الخزر بن غوريون عام 1964 :إلى متى ستبقى إسرائيل دولة فوق القانون؟
التعليقات مغلقة.