دُوْنَالَد ترَمْب رَئِيْسَاً لأَمْرِيْكَا وَأَحْدَاثُ اَلْكُونْجْرِس اَلآخِيْرَة نِهَايَة لَهَا / أ.د. بلال أنس أبوالهدى خماش
أ.د. بلال أنس أبوالهدى خماش* ( الأردن ) – الخميس 14/1/2021 م …
* كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب – جامعة اليرموك.
.
كان لكل شيءٍ خلقه الله في هذا الكون بداية وكانت له نهاية ولا يستمر في هذه الدنيا كما بدأ أو كما وصل إليه من نمو وتقدم وقوة … إلخ وهذه سنة الله في خلقه أجمع. وأمثلة كثيرة على ذلك دولتى الفرس والروم وآثارهما حتى وقتنا الحاضر ولا عودة لما كانتا عليه نهائياً. وقبلهما من العشائر والقبائل العربية القوية وقال الله تعالى (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ، أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (غافر: 21، الدخان: 37)). فوصول شخص مثل السيد ترمب إلى سِدَّة الحكم في أمريكا وتاريخه كله في صالات القمار وحلبات المصارعة وحانات الخمر … إلخ والعقارات أمراً حيَّر الكثيرين من العقلاء والمفكرين والمثقفين والسياسيين في العالم. وما قام به من سياسات معادية للمسلمين والعرب والمهاجرين لأمريكا من مختلف الدول أساء كثيراً إلى المباديء والأسس الديموقراطية والحريات التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية (علماً بأن ترمب من أصل سوري كما ذكرنا في مقالة لنا سابقة ومن عائلة الطيباوي كما ذكرت وكالة الـ سي إن إن الأمريكية بالوثائق التي زودتها، فجده هاجر إلى أمريكا في أواخر القرن التاسع عشر فكيف يعادي نفسه؟ وقال المثل الجاهل عدو نفسه). لا أريد أن أخوض في سياسات أمريكا الخارجية في جميع بقاع الأرض فمثلاً في الكوريتين وفي فيتنام وفي العراق وفي أمريكا اللاتينية وفي الحرب العالمية الأولى والثانية … إلخ وسياساتها في الأمم المتحدة التي ألحقت الأضرار الفادحة في كل من لا يدور في فلك سياساتها من الدول عن طريق إستخدام حق الفيتو والذي كان سببا رئيسيا في تأليب قلوب الكثيرين من زعماء العالم وشعوبهم عليها. ولا ننسى القضية الفلسطينية قضية الدول الإسلامية والعربية الرئيسية، قضية الشرق الأوسط التي ما زالت حتى يومنا هذا لم تُحَل ولا ولن تحل بفعل حق الفيتو الذي تملكه أمريكا في مجلس الأمن لنقض أي قرار لا يتوافق مع سياساتها وسياسة من يدور في فلكها.
فهناك الكثير من الظالمين في العالم في مواقع عديدة ومختلفة من العالم سواء أكان محلياً أو إقليمياً أو عالمياً، ولكن أمريكا هي الآمر الناهي في هذا العالم وفي مجلس الأمن بالخصوص كما هو واضح للناس أجمعين. ولما تقدم فإن الظلم مهما طال لا يدوم ولا بد له من نهاية قال تعالى في كتابه العزيز ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ، وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (النحل: 61)،(فاطر: 45)). فقد قرأنا وسمعنا لأكثر من سياسي ومتنبئ وفلكي وعَرَّاف ومحلل سياسي في العالم عن توقعاتهم لأمريكا بالتفكك والضعف وبداية لنهايتها من بداية العام 2020. والبعض يقول هذا ما خطط لأمريكا من قبل حكومة العالم الموحدة الخفية لإحكام السيطرة على جميع شعوب دول العالم من قبل الحكومة الموحدة ذات السياسة الواحدة والنظام المالي الموحد … إلخ لتحكم العالم عن بعد وبإستخدام أحدث ما توصل له العلم والتكنولوجيا. وكان بداية التمهيد لتطبيق سياسات هذه الحكومة تطوير فايروس الكورونا كوفيد-19 ونشره بين شعوب العالم ومحاولة تطوير لقاح أو أكثر له معد بشكل يساعد حكومة العالم الموحدة الخفية على التحكم في جميع القاطنين على الكرة الأرضية عن بعد وعن طريق مركز تحكم واحد يعتمد على الإنترنت الحديثة والتي تستخدم الـ IPv6 Address وتكنولوجيا الـ G5 والأقمار الصناعية والشريحة الذكية التي طورها بيل جيتس وتسمى الـ ID2020 كما أوضحنا في مقالات سابقة لنا. ومحاولة إجبار جميع البشر على الكرة الأرضية أخذ هذا اللقاح وإلا فسوف لن يسمح لأي شخص التنقل في العالم إلا بإظهار شهادة التطعيم ضد الكورونا كوفيد-19 مع جواز سفره. فهل بالفعل بدأت نهاية أمريكا بتولي ترمب رئساً لها وبأحداث الكونجرس وما دار من أحداث حول الإنتخابات الآخيرة؟. وهل بالفعل حان لنا أن نستشهد بالقول المأثور: ما طار طير وإرتفع إلا كما طار وقع؟ وحان وقت نهاية الأسطورة الأمريكية؟.
التعليقات مغلقة.