هل تندلع الحرب في الساعات الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي الأخطر في تاريخ العالم / موسى عباس
موسى عبّاس ( لبنان ) – الأحد 17/1/2021 م …
وصل الكباش في المنطقة برُمَتِها من الخليج العربي إلى العراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى فلسطين المُحتلة إلى حدوده القصوى بين النقيضين اللدودين :
– حزب الصهاينة المُتمثّل ب:
تحالف الولايات المتحدة الأمريكية -الكيان الصهيوني -بريطانيا_فرنسا_السعودية_الإمارات العربية_البحرين ، تُساندهم المنظمات الإرهابية .
-حلف المقاومة المُتمثّل ب: إيران_سوريا_ المقاومة في لبنان _ الحشد الشعبي في العراق_ المقاومة الفلسطينية في غزّة يساندهم أحرار العرب .
وفي ظلّ تسريب معلومات تفيد أنّ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي لا زال لا يعترف بهزيمته أمام المرشّح الديمقراطي “جو بايدن” قد غادر البيت الأبيض حاملاً الحقيبة النووية برفقة مجموعة من كبار ضباط مختلف الأسلحة الأمريكية الذين يتواجدون في العادة في البيت الأبيض دون أن يُعرف المكان الذي غادر إليه، وبعد ما جرى في الأسبوع الماضي من احتلال لمبنى الكونغرس الأمريكي من قبل المئات من أتباع “ترامب”وسقوط قتلى وجرحى ، بعد كلّ ذلك وفي ظلّ حيرة وتخبُّط الإدارة الأمريكية وعدم القدرة على التنبؤ بما قد يُقدِم عليه “دونالد ترامب ” بهدف إعادة خلط الأوراق من جديد لإعاقة تسلُّم الرئيس الجديد لمنصبِه في البيت الأبيض، لذا من المشروع جدّاً إبداء عدد من التساؤلات منها:
—أوّلا : هل يُقدِم ترامب على الإستمرار برفض التسليم بالهزيمة في الإنتخابات ويرفض تسليم السلطة في الوقت الذي يُعِد العُدّة لإضطرابات جديدة قد تكون مُسلّحة تشمُل إضافةً إلى واشنطن باقي مراكز الولايات الأمريكية التي ينتشر فيها مؤيّدون له، الأمر الذي قد يؤدي إلى وضع الكونغرس أمام خيارين :
إمّا الحرب الأهلية وإمّا إعادة الإنتخابات، وقد لا يجد الكونغرس مفرّاً من الرضوخ منعاً لخطر وقوع حرب أهليّة لا يُمكِن التكهُن بنتائجها التدميريّة ،ولخطر أكبر قد يُقدِم عليه ترامب في ظلّ احتفاظه بالحقيبة النوويّة.
—ثانياً : في ظلّ تصاعُد التوتّر في الشرق الأوسط بعد إغتيال قائد قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سُليماني وتعهّد الإيرانيين بأنّ الردّ لن يكون قصف قاعدة “عين الأسد “فقط وإنّما هو خروج جميع القوّات الأمريكية من المنطقة، وبعد تكرار الغارات الصهيونية على الأراضي السورية مستهدفةً العديد من المواقع بدءًا من العاصمة “دمشق” ومحيطها وصولاً إلى “دير الزور” ،ولا سيّما وأنّ الأنباء تحدّثت عن محاولة إنزال فاشلة اشترك فيها الصهاينة والأمريكيون والفرنسيون والإلمان والبريطانيّون منذ يومين ، وذلك بهدف مهاجمة مواقع عسكريّة قيل أنّها إيرانية في منطقة دير الزور لذا ، السؤال المشروع هل يُقدِم “ترامب” بتحريض من “نتن ياهو” على إعطاء الأوامر بقصف مواقع نووية إيرانية ومواقع الحرس الثوري الإيراني في مناطق حسّاسة في إيران ، أو رُبما يقوم الصهاينة بالعمليّة انطلاقاً من مطارات عسكرية في فلسطين المحتلة ومن مطارات البحرين والسعوديّة وأذربيجان حيث يتواجد قواعد عسكرية صهيونية وأمريكية، الأمر الذي لا بُدّ وأن يَجرّ ردّاً على أعلى مستوى من قِبَل الحرس الثوري والجيش الإيراني وحُلفائهم والذي من المؤكّد سيكون على جميع المناطق التي ستنطلق منها الطائرات المعادية ، ومن المؤكّد أنّ الأمور قد تتدحرج وبسرعة فتندلع حرب طاحنة تتساقط فيها آلاف الصواريخ على مساحة المنطقة ولا سيّما على المواقع الصهيونية في فلسطين المحتلة ومن المؤكّد أيضاً أنّ من سيبدأ تلك الحرب لن يعرِف كيف يُنهيها ، والثابِت أنّها لن تنتهيَ إلّا بهزيمة محور الشرّ ، لأنّها ستكون الفرصة لحسم الصراع مع الولايات المتحدة وحلفائها وعلى رأسهم الكيان الصهيوني .
تلك التساؤلات من المحتّم الإجابة عنها خلال المائة ساعة الأخيرة المُتبقية من حكم
الرئيس الذي لم يُماثِله أيّ رئيس في عنجهيته وغروره واستخفافه بالآخرين ليس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكيّة بل في تاريخ العالم بأجمعه ولا يُمكن حتى مُقارنته ب “أدولف هتلر”.
التعليقات مغلقة.