تفجيرات بغداد … داعش سيف “إسرائيل”المسموم / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – السبت 23/1/2021 م …




مؤخرا وقبل ان يغادر المقاول الأميركي ترمب البيت الأبيض غدرا وحيلة،تعرضنا لضخ غعلامي عنيف وقذر،يفيد ان تشكيلات إيران الشعية ،ستضرب الوجود الأمريكي،وجعلوا منذلك قضية رأي عام عراقية أخذت من وقت العراقيين الكثير،وعمقت من مشاكلهم الداخلية ،وكثفت من حالة الكراهية التي تضرب العراق منذ احتلاله ربيع العام 2003.

بلغت القلوب الحناجر خوفا من صدق التوقعات ،وسادت العراق حالة من الهلع ،خوفا من التداعيات ،خاصة وان المقاول ترمب غرّد بنفس السرب وهدد برد قاس وعنيف على أي إستهداف للأمريكيين في العراق والمنطقة ،وحرك بوارجه الحربية وطائراته الضخمة،موهما الجميع أنه يريد ردع إيران عن تشجيع شيعة العراق من إستهداف المريكيين في العراق.

لكننا بالأمس فوجئنا بما لم يكن في الحسبان،ورأينا الدم العراقي يراق على أيدي مجرمين إثنين ينتميان لفرع  خدمات الإستخبارات الإسرالئيلية السرية”ISIS“،وسط بغداد في خطة محكمة لقتل أكبر عدد من العراقيين ،ضمن إستمرار إثارة الرعب في نفوس هذا الشعب المغدور ،ولذلك كانت العملية الإرهابية تتضمن تفجيرين الأول لتجميع أكبر عدد من المواطنين ،والثاني لحد أرواح المتجمعين ،وبذلك تكون الحصيلة كبيرة ،كي يكون الألم كبيرا .

منذ إحتلاله ربيع العام 2003 والعراق يخضع لتجارب إرهابية  مستمرة ،ولم يكتف اعداؤه بتفكيك الدولة وتسريح الجيش والشرطة ،بل فككوه إجتمكاعيا وسياسيا ،لإضعافه وسهولة السيطرة عليه،وخرج لنا تشكيلات عسكرية ما انزل الله بها من سلطان ،وأصبح العراقيون اهل الغاز والنفط يفتقدون الغاز والكاز والبنزين ،ولا تصلهم الكهرباء بإنتظام.

ما يهدد امن العراقيين ليس شيعته او سنته مع ما لدينا من ملاحظات على الطرفين ،ولكن الذي يهدد العراق وشعبه ومقدراته ،هم الفاسدون أولا ممن جاؤوا على ظهر دبابات الإحتلال الأمريكي،ورغبة أمريكا الملحة في الإبقاء على العراق مفككا ضعيفا كي تسهل السيطرة عليه من خلال أزلامها بغض النظر عن هوياتهم المذهبية،فهوية العراق المتجذرة في التاريخ أقوى من كل المذاهب.

تم مؤخرا إدراج العراق ضمن المنتظرين لدورهم في طابور الموقعين على إتفاق أبراهام التطبيعي –التهويدي،وقيل مؤخرا لأسباب نجهلها أن قرار التطبيع العراقي سيعلن من قبل النجف وليس في بغداد ،وهذه في عالم السياسة تعني الكثير،ولذلك فإن بغداد على وجه الخصوص والعراق بوجه عام سيتعرض لهجمات داعشية “إسرائيلية”،كي يطالب الجميع بدخول نادي المطبعين ،وضرب تاريخ نبوخذ نصر بعرض الحائط.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.