الأردن يدفع ثمن أخطاء مسؤوليه … كشك أبو علي نموذجا / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الثلاثاء 26/1/2021 م …




حقائق لا بد أن يعرفها أي مسؤول أردني صغيرا كان أم كبيرا،وهي أن أي تصرف يقوم به على الأرض أو في مكتبه،سيترجم فورا إلى خبر يتم نشره في وسائل التواصل الإجتماعي ،فتقوم الجهات الدولية المعنية بالتقاطة وترجمته،وتقييم الأردن بموجبه ،لأن القضية تحسب على شكل نقاط،وهذه طريقة تقييم الجهات الدولية المعنية لأداء الدول،وينعكس ذلك سلبا أم إيجابا على المنح والقروض  والتنقييم وما إلى ذلك ،وما يهمنا هو سمعة البلد التي يحاول جلالة الملك عبد الله الثاني ترسيخها على أننا دولة حضارية تحترم الثقافة وحقوق الإنسان.

وعليهم أن يعلموا أيضا أن أي خطأ يرتكبونه سينعكس سلبا على الدولة الأردنية ،لأنها قامت بتعيين مسؤولين لا يحسنون التعامل مع المواقف بأقل الأضرار، فالمسؤولية حس وطني قبل أن تكون عنجهية وراتب فلكي آخر الشهر،ووظيفة حصل عليها ليس لكفاءته ،بل ربما لحسبه ونسبه أو لفساد له علاقة به من قريب أو بعيد.

اليوم صدمنا خبر يتعلق بأحد كبراء البلد الأصليين ،وأحد معالم عمّان وأعمدة ثقافتها ،والذي يشكل رمزا ثقافيا لا يجارى،ونال تكريم جلالة الملك المثقف المعرفي الملك عبد الله الثاني بن الحسين،وحقيقة أن من لا يزور العم الغالي أبو علي في معله الثقافي المعرفي في وسط البلد ،لا يعرف شيئا في عمّان،ومع ذلك قام أحد موظفي أمانة عمان بغض النظر عن حسبه ونسبه ،بإرتكاب خطيئة بحق الأردن أولا قبل أن تكون بحق المثقفين المعرفيين الأردنيين ،وبحق العم أبو علي ركيزتنا جميعا،وقام هذا المسؤول “…………..”بمصادرة كتب قيمة بقيمة 4000 دينار ووضعها في خلاط القمامة.

ربما يكون القائمون على الكشك إرتكبوا خطأ بوضع الكتب على الرصيف،وهذه مخالفة سهلة يتم التحدث بشأنها مع العم أبو علي،ولا تعالج بخطيئة ندفع كلّنا ثمنها بدءا من المثقف المعرفي جلالة الملك الذي لا يروق له حتما مثل هذا التصرف  الأخرق،وإنتهاء بالمثقفين الذين يتألمون لإهانة معلمهم الثقافي في وسط البلد،وينشغل الرأي العام بها،لتضاف إلى ملف الفساد الكبير في الأردن ،ومن ثم يشعر المسؤول بخطئه ويقدم إعتذارا ،ولكن بعد خراب مالطا والبصرة والمدينة المنورة والقدس،بسبب تصرف مسؤول أقل ما يقال عنه أنه عنجهي.

عموما هذه دعوة لصناع القرار أن يختاروا الأصلح للوظائف الحساسة ،وأمانة عمان ليست دائرة خدمية بل هي جهاز حساس وحضاري ، ينعكس أداؤه على الجميع ،ولذلك يجب إختيار موظفيها بميزان الذهب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.