مزايدات بايدن وترامب في الميزان / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 27/1/2021 م …




اراد الرئيس الامريكي المنتخب  جو بايدن ان يظهر عضلاته هو الاخر سواء كان امام الصين وحتى ايران التي وردت في تصريحات  على لسان قائد القوات المركزية الامريكية ” ما كنزي”

  عندما قال ان بامكان الولايات  المتحدة نقل قواتها عبر  البحر الاحمر الى مناطق اخرى في حال نشوب حرب مع ايران انه كلام للاستهلاك المحلي حتى لاتتهم الادارة الجديدة على انها متساهلة او متقاعسة  مع ايران التي كشفت  اللعبة الامريكية خلال الايام ” الحرجة” لمغادرة ترامب البيت الابيض وتصدت بحزم لمثل هذه الالاعيب” التهديدات” الامريكية  واستحقت القيادة الايرانية نصرا دبلوماسيا بجدارة لايقل عن نصرها في مفاوضات الاتفاق النووي الذي تملصت منه واشنطن في عهد ترامب وتلاعبت بالالفاظ عواصم اوربية حليفة للولايات المتحدة لكن بقيت ايران على موقفها  رغم خسارتها عددا من قادتها وعلمائها و تضرر اقتصادها  .

منذ لجا ترامب الى ” القاذفات النووية بي 52 في استعراض للعضلات في المنطقة ادركت ايران ان هذه رسائل الى حلفاء واشنطن باننا ” نحميكم” من  من ؟؟  طبعا هي ذات اللعبة  من” ايران” بانتظار المزيد من المليارات الخليجية لدعم الاقتصاد الامريكي خاصة بعد تفشي كورونا وتصدر الولايات المتحدة الدول في العالم بهذا الوباء وربما حتى قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي التي يزعمون ان ادارة بايدن بصدد اثارتها  من جديد قد تسدل الستارةعليها مقابل ” المقسوم” والرياض جاهزة للحلب دوما وهو ما عرف عنها ”  بقرة الخليج” لتي تدر المليارات على الغرب مقابل  السكوت على جرائمها وارهابها في المنطقة والعالم.

ولازلنا نسمع مقولة تتردد  لاشغال الراي العام العالمي عن محاكمة او  ” عزل ترامب” سواء عزل ام لم يعزل فقد ” تم كنسة” ورميه في مزبلة التاريخ.

الصين جاء دورها الان  هي  الاخرى لتتصدر المشهد ” البايدنوي” بعد ان فشلت ادارة ترامب بلصق تهمة ” كورونا بها للحصول على الاموال والتعويضات وتصرفت بكين  بذكاء امام الغطرسة الامريكية  واكاذيب ترامب وطاقمه المتعطش ” للمال” .

  و منطقة بحر الصين والخلاف بشان تايوان هي المنطقة التي اراد بها بايدن ان يستعرض عضلاته مثلما استعرض ترامب عضلاته  في الخليج بتسيير ” قاذفات بي 52 ترافقها مقاتلات سعودية لاعطاء ال سعود قيمة عسكرية  وهو يعلم انهم يخوضون  حربا اجرامية فاشلة ضد اليمن وشعبها الاصيل  وهو” ترامب”  الذي لم يتوقف طيلة سنوات حكمة الاربع  عن ترديد مقولة ” لولا امريكا” لما بقيت مثل هذه الانظمة اسبوعا واحدا في الحكم فضلا عن ممارسة الاذلال والاهانة لامراء ” البترو دولار”.

روسيا  هاجس ” واشنطن نظرا لعلاقاتها مع دول اوربية  غربية خاصة في مجال الاقتصاد  ”  لاسيما النفط والغاز” تعاملت  ادارة بايدن معها  على الخفيف خاصة ما يتعلق ببعض الاتفاقيات التي تخص اوربا   فبدات مشاورات حول تمديد معاهدة ” ستارت3  لفترة خمس سنوات قيل انه اتفق بشان تمديدها  وفق شروط موسكو.

 ان الاتفاقية تخدم الوضع في اوربا ودول حلف ” ناتو” كما تخدم روسيا ايضا لان تمديدها سوف  يجنب روسيا المزيد من  سباق التسلح والتحركات العسكرية لحماية حدودها.

وتبقى هناك مسائل عديدة وشائكة في منطقتنا وفي اسيا وفي اوربا تتطلب حلولا اذا كانت ادارة بايدن جادة وعدم الاعتماد على الاتهامات الفارغة كما حصل مع ” ووهان” المدينة الصينية التي حاول ترامب وطاقمه ” لفلفة الامرفيها” لرمي كارثة كورونا   العالمية على الصين وطالب علنا بتعويضات لكنه فشل لعدم وجود ادلة حتى طريقة  سحب الولايات المتحدة من  منظمة الصحة الدولية لممارسة الضغوط على الصين فشلت هي الاخرى واستخدام  امور حقوق الانسان” والاقليات ” هذه الورقة ” العفنة لم تجد نفعا ايضا.

كما فشل ترامب في جر الصين والهند الى صراع عسكري حول مناطق الهمالايا هكذا سعى لكن سياسة الصين اتسمت بالعقلانية مما جنب المنطقة  حربا اراد اشعالها ترامب.

هاهي الصين تعود من جديد معافاة  وتسترد عافيتها وتورد العقار المضاد لكورونا الى دول عديدة في العالم  اما اولئك الذين يكيلون الاتهامات دون ادلة فتلف بلدانهم ” مصائب وكوارث اقتصادية ومالية وتفشي البطالة  عليهم ان يلتفتوا لها وان لايواصلوا اساليب ” قطاع الطرق” والتعامل مع الاخرين بندية بعيدا عن التهور والغطرسة وحسنا فعلت الادارة الامريكية بتمديد ستارت 3 خدمة للسلام في اوربا والعالم وحفاظاعلى ارواح الامريكيين ايضا.

وتبقى اصابع الاتهام تتجه للولايات المتحدة بشان” كورونا” لان تاريخها  الذي يمتد الى قرابة 200 عام يغرق  بالاجرام والقتل مستخدمة شتى اسلحة الدمار الشامل وليس بعيدا على دولة امضت اكثر من 150 عاما بالحروب من عمرها ان تكون وراء ” كوفيد 19 ليرتد السحر على الساحر وان الصمت الاوربي ازاء ذلك يخفى وراءه الكثير من المعلومات والاسرار  التي لابد وان تتكشف يوما ما.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.