أردوجان رأس حربة الناتو يصيح … أنا الأرهاب / محمود كامل الكومى

 

محمود كامل الكومى* ( مصر ) الإثنين 30/11/2015 م …

بكل وقاحه وبغدر  الطاقه الشيطانيه – كشف أردوجان عن وجهه السافر  الأرهابى  الغدار , وأزاح الستار الآن عن حكومته الأرهابيه والعميلة   لأسرائيل , والتى عادت الى الوجود بآلية أنتخابيه- حامت حولها الشبهات من خلال تزوير الأرادات وتدخل مخابراتى غربى وعملاء من ال  C   I  A – لبعث الروح من جديد لتحقيق المخطط الأجرامى من خلال قوى الأرهاب وحركات العنف الأسلامى بالتحالف مع حلف الناتو الغربى الأمريكى ,الذى أثر أن يصنع من تركيا الأردوجانيه رأس حربة لتفتيت العالم العربى وتفكيك عراه ليحقق الهدف الصهيونى بخلق شرق أوسط جديد  تقوده أسرائيل ,على أمل أن يبث ذلك الروح فى الخلافة العثمانيه ويعيد للرجل المريض بعض  من تركته الأستعماريه التى دفنت منذ عشرات السنين وأهال عليها مصطفى كمال أتاتورك التراب .

على مدار حكمه البهلوانى ومنذ أن صعد رئيس لوزراء تركيا , أتسم أردوجان بكل خسه وغدر معمقا مفهوم الأتجار بالأسلام – وبالعوده الى ماقبل الأحداث التى جرت ومازالت تجرى على الأرض السوريه , ذهب أردوجان مع سوريا الى أبعد الحدود حين دخل فى علاقات تعاون وشراكه وأتفاقيات أقتصاديه ساهمت فى حريه التجاره بين البلدين وفتح الحدود لتنشيط التبادل التجارى  وصارت الشاحنات تمر عبر سوريا الى العراق ومنها واليها تعودالى اسطنبول ( ويبدو أن ذلك كان مرسوم ومخطط بفعل مخابرات اسرائيل والأمريكان),وقد أمنت الحكومه السوريه والرئيس الأسد  للجار التركى على هدى من الصراط المستقيم فى العلاقات الدوليه , لكن الخسه والنداله داء ووباء متأصل فى أردوجان ,ويبدو أن من يستعمل الأسلام مطيه لتحقيق الأوهام فى عقله الباطن يهون عليه كل مبدأ وأتفاق وعهد وميثاق ,وبدى أردوجان أنه يخطط مع حلف الناتو والصهاينه لتدمير سوريا , وأتضح ذلك جليا حين أقام العديد من المعسكرات  التى تستقبل المهجرين السوريين وقبل أن تبدأ الأحداث فى سوريا مما كان نذيراً بتدبير المؤامره الكونيه لتدمير الوطن السورى  وتميداً لذلك الفعل الوضيع .

وصار ماصار والى الآن من أستعمال الأراضى التركيه معبراً لكل الحركات الأرهابيه المتدفقه على سوريا من كل مكان فى العالم , ومعسكراً لتدريبها قبل الأنتقال الى الشام , وبدت حكومة اردوجان مصدراً مخابراتيا وداعماً لوجستيا لها مع العدو الصهيونى – وغدت سوريا الى ماهى فيه الآن بفعل الغدر التركى الأردوجانى الأخوانى وحربته المدببه الداعمه لقوى الأرهاب والمعارضة السورية المسلحة من كل مكان , وتحمل الجيش العربى السورى مقاومة كل غزاة العالم طوال اكثر من اربع سنوات فيما يعد فى عرف العسكريه انه قتال من لحم الحى وهو مالايطاق .

وعلى ذلك لم يكن التدخل الروسى بطيرانه وصواريخة البحر أرض من بحر قزوين حليفاً للشعب السورى فى محنته وتدعيما للجيش العربى السورى من فراغ وأنما كان بناء على طلب رسمى من الحكومه السوريه , فلبت روسيا النداء , وحققت الطائرات الروسيه بالتعاون مع سلاح الجو السورى نتائج مبهره فى تدمير العدو الأرهابى وأهدافه المتحركه والثابته على الأرض ومصادر تمويله حيث قصفت الطائرات الروسيه شاحنات البترول المتدفقه من العراق وسوريا والتى تحمل النفط من الآبار التى استولت عليها التنظيمات الأرهابية لتبيعها الى التجار الأتراك القريبين من سلطه الحكم التركى بعشرة دولارات والذين يعيدون بيعها الى اوروبا بخمسين دولارا للبرميل ليحققوا دخولا خياليه صنعت منهم ملياديرات صار الكثير منها فى جيوب الحكومه التركيه وأردوجان , وقد مهد الطيران الروسى الأرض للجيش العربى السورى لكى يحقق تقدمه على كل الجبهات نحو الهدف الأسمى وهو القضاء على الأرهاب – وكشفت الطلعات الجويه الروسيه زيف التحالف الدولى حين حقق الطيران الروسى  نجاحات فى القضاء على الارهاب فى سوريا فى شهرين فاقت كل التوقعات فى حين كان طيران التحالف الأمريكى يناور ويموه من اجل انتعاش الحركات الارهابيه فى سوريا .

إزاء هذا الوضع المنتصر للجيش السورى وغداة قرب تحقيق أمال الشعب السورى فى سوريا أمنه , وما كشفته الغارات الروسيه على قوى الارهاب من شل فاعليتها فى شهرين لتفصح عن غارات امريكيه وهميه ترسل المدد لداعش وباقى التظيمات الارهابيه لأستكمال مخطط تفكيك الدوله السوريه , وبات أن الطيران الروسى قد يحسم المعركه مع الجيش السورى لصالح الشعب السورى فى القضاء على المؤامرة الكونيه الأمريكيه الصهيونيه علي سوريا  , من هنا صارت الأوامر لرأس حربة الأرهاب (تركيا الأردوجانيه) بأن تعقد الأوضاع من جديد , وتعيدها الى نقطه الصفر – خاصة وأن  انتصار الجيش السورى على الأرهاب يقوى من قوة مفاوضيه فى مباحثات( فينا) من اجل حل المشكله السوريه ويعزز من فرص فرض طلبات الشعب السورى وحكومته وتلبيتها – وعلى الفور قامت طائرتان مقاتلتين تركيتين بأطلاق صاروخ على مقاتله روسيه أثر عودتها من مهمه ادتها بنجاح فى ريف اللاذقيه واسقطتها وقد قام عملاء الاتراك من التركمان فى سوريا بقتل الطيارين اثناء هبوطهما الأضرارى وهما بالجو , وهذة الحادثه ان دلت فأنها تدل على أن سياسه اردوجان كما الصهاينه تتسم بالخسة والنداله والحنث بالوعود , خاصة وأن روسيا قد أمنت فى لقاءات بين قيادتى الطرفين الجانب التركى من اى اعتداء على طيرانها .

وعلى ضوء هذا العدوان السافر على الطائره الروسيه وفى الأراضى السوريه تتجلى الأسباب التكتيكيه والأستراتيجيه للموقف التركى .ف تكتيكيا .

1- بدى للأتراك أن ضرب المواقع الأرهابيه وكميونات البترول التى تحقق أرباح خياليه للمافيا من التجار الأتراك القريبين من سلطة الحكم الأردوجانيه , على وشك تحقيق أهدافها بالقضاء على البؤر الارهابية والكميونات النفطيه .

2- كشفت تركيا بهذه العمليه أن عن وجهها السافر بما لديها من عواطف عدوانيه تجاه العمليه الجويه الروسيه فى سوريا , على عكس ما ابدته خلال لقاءاتها بالقادة الروس من تعاون لضرب الارهاب .

وأستراتيجيا :

فتركيا الأردوجانيه ضد ماتقوم به روسيا فى سوريا لأنهم يريدون أسقاط الأسد بأى شكل كان , وتحويل سوريا  الى ليبيا أخرى , وبذلك تقدم تركيا كرأس حربة للارهاب فرائض الولاء والطاعه للناتو وعلى أمل قبولها فى الأتحاد الأوربى ,أو أعادة احياء لو جزء من الخلافه العثمانيه .

ويبدو أن العدوان التركى على الطائره الروسيه قد نسجت خيوطه المخابرات الأمريكيه وأعطت الأذن لرأس حربه الأرهاب التركى بتنفيذه , وقد تجلى ذلك , حين طلبت تركيا من حلف الناتو الأحتماع لبحث ما اسمته انتهاك الطيران الروسى لاراضيها , وكذلك تصريحات أوباما التى أعقبت سقوط الطائرة والتى تجلت فى 3 محاور:

1- من حق تركيا الدفاع عن أجوائها وأراضيها .

2- على روسيا مكافحة الأرهاب فى سوريا بعيداُ عن حماية الأسد .

3- اذا استمرت الغارات الروسيه بأستهداف الحدود التركيه والمعارضه المعتدله ستشهد أحداثا مشابهه لأسقاط الطائره .

وعلى الجانب الروسى  يبدو أنه ستكون بالتأكيد ردود فعل أمنيه وسياسيه وأقتصاديه .

وبكل تأكيد سيكون هناك تغيير من جانب الأداره الروسيه فى التعامل مع الاجانب التركى , بعد ان وضحت الرؤيه بأعتباره رأس حربة الأرهاب او هو الأرهاب ذاته , ولذلك تحرك الطراد الروسى بصواريخة المضادة للطائرات لحمايه الطائرات الروسيه فى تطهيرها للأرض السوريه من قوى الارهاب الذى صار من الآن تركى ,

وبدى أن السياحة الروسيه ستنحى منحا آخر بعيدا عن الاراضى التركيه .

وعلى الجانب السياسى : تدرك القياده الروسيه أن تلك الحادثه وقد وقعت بعد يوم واحد من اجتماع مرشد الثوره الأيرانيه مع بوتين وقد أرادت تركيا من ذلك التشويش على هذا اللقاء , وهو ما يستتبع من الدبلوماسيه الروسيه أن تعجل بشراكه مع ايران  أجهاضا للتأمر الأمريكى بزج تركيا كرأس حربه تقوض العلاقات الروسيه الأيرانيه كما حاولت مع قطر فى دعمهما الأرهابين فى اسقاط الطائره الروسيه فى سيناء المصريه لتقويض العلاقات المصريه الروسيه .

وأخيراً فالثابت  على الأرض والواضح والجلى لكل ذى عينين أن هناك أنتصارات ممتازه للجيش السورى وهروب المجموعات الأرهابيه الى مناطق أخرى منها الأراضى التركيه , وأن الطائرات الروسيه مع سلاح الجو السورى يطهر الأراضى من الأهداف الأرهابيه ويمهدها لتقدم الجيش السورى , ولو صار ذلك على هذا النمط , لصارت سوريا جديرة بالنصر والقضاء على المؤامره الكونيه عليها وعلى الأمه العربيه , وهو مايعجل  بنهاية اردوجان ويبدد خيالاته سوء بالأنضمام للأتحاد الأوروبى ,أوبصيص من خلافه عثمانيه يتاجر بها بالأسلام والأسلام منه براء.

وعلى ذلك فأن ماقام به أردوجان من أسقاط للطائره الروسيه هو دعم للأرهاب يثبت  أن تركيا لاتريد القضاء على المجموعات الأرهابيه ,لسبب واضح أن حلف الناتو يستعملها كرأس حربه لتنفيذ مؤامرته الكونيه على سوريا  ,أو بالأحرى لأنها الأرهاب ذاته …. وهاهو أردوجان يصيح بكل سفور .. أنا الأرهاب

 * كاتب ومحامي مصري ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.