عزة … “عين المحاضر” ..ابتكار يحل مشكلة تكدس الطلاب في الجامعات ابتكرته مجموعة من الفتيات
الأردن العربي – عبير أبو شرخ ( الإثنين ) 30/11/2015 م …
يواصل الفلسطينيون ابتكاراتهم المتعددة التي لا تلاقي غالبا الصدى لكنهم يسعون بكل طريقة لكي يصلو الى العالم معلنين التحدي للحصار المفروض عليهم كطلبة ومواطنين وهو تماما ما فعلته الطالبة هبة الراعي حيث ابتكرت حلا لمشكلة التكدس في المعامل والمختبرات العلمية .
دنيا الوطن التقت مع هبة الراعي التي ابتكرت جهاز يُمكّن المحاضر من عرض المحاضرة لكل الطلاب .
حيث قالت “المهندسة في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات تخصص حاسوب واتصالات هبة الراعي بالإضافة الى زميلاتها “هناء تيسير جبريل , روزان حسن دهمان ابتكرن الفكرة وأن فكرة المشروع جاءت كحل لمشكلة التكدس في المعامل والمختبرات العلمية، وعدم تمكن الكثير من الطلاب والطالبات من مشاهدة أدق التفاصيل للمادة العلمية، وهو ما ينعكس بالسلب على تحصيلهم الدراسي وقد أطلقت على هذا المشروع اسم “عيون المحاضر”
حيث كان الهدف التغلب على الفوضى، التي تحدث في المعامل العلمية خلال عرض المدرس للمادة العلمية بشكل خاص، وخاصة في التخصصات العلمية، كالهندسة والمجالات الطبية بمختلف أنواعها، فهو يُمكن المحاضر من العرض لجميع الطلاب
وتابعت بالبداية قمنا بالبحث عن مشاريع وأفكار مشابهة لنستفيد من المميزات و نحاول تفادى العيوب الموجودة فيها لإنتاج المشروع بنجاح ثم قمنا بجمع التفاصيل اللازمة للفكرة من ناحية الهارد وير و السوفت وير ثم قمنا بالبحث عن ما يلزمنا من قطع بالسوق المحلى و محاولة ايجاد بدائل لغير الموجود منها ثم انتقلنا لمرحلة تنفيذ المشروع .
وعن المشروع الذي نفذته وقامت بابتكاره قالت “الكاميرا التي يرتديها المحاضر، مزودة بتقنية البث المباشر، وإرسال واستقبال المعلومات من خلال برمجة خاصة، الجهاز مزود بعدد من المولدات الإلكترونية صغيرة الحجم، وقطع استقبال وإرسال مباشر، بالإضافة لمجسات للتعرف على المادة العلمية المراد عرضها، وبثها بشكل مباشر للطلبة على شاشة عرض وقد تلقى من حولنا هذا الابتكار بل وأعجبوا بالفكرة جدا وقاموا بتأييدنا أما ان اردنا التحديد أكثر فان اهلي والدي ووالدتي قاما بتشجيعي لأنجز هذا الاختراع .
وواصلت “مشروعنا لم نسجله كبراءة اختراع وهو بالمناسبة لم يكلفنا الكثير حيث بلغة تكلفة المشروع مبلغ 300 دولار ولم نحصل على أي تأييد خارجي .
وعن طموحاتها قالت الراعي “نطمح بتحويل المشروع إلى خط إنتاج دائم يعمل في غزة من خلال السماح بدخول القطع الإلكترونية والكاميرات المتطورة إلى القطاع، من خلال المعابر الرسمية، حيث أننا واجهنا الكثير من الصعوبات خلال تنفيذ المشروع بسبب عدم توفر القطع الإلكترونية في القطاع أدى إلى تعطل المشروع في مراحل عدة، عدا عن منع الاحتلال الإسرائيلي وصول مثل هذا النوع منها لغزة خشية استخدامها في الصناعات العسكرية من قبل المقاومة، حسب تبريرات الاحتلال.
وذلك أدى الى الاضطرار لإدخال هذه القطع عبر معبر بيت حانون “إيرز من خلال أحد المسافرين، بغية الاستمرار في تنفيذ المشروع، ولضمان عدم توقفه أكثر
وختمت “ان عدم وجود الكاميرات، ذات الحجم الصغير والدقة العالية، أدى إلى اعتمادنا على كاميرات كبيرة الحجم في المرحلة الحالية، من أجل إتمام المشروع ونجاحه.
التعليقات مغلقة.