تصريح أمين عام حزب البعث العربي التقدمي “في الأردن ” فؤاد دبور بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب العربي الفلسطيني

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 30/11/2015 م …

*أمين عام حزب البعث العربي التقدمي “في الأردن ” فؤاد دبور، مسيرة “السلام” والمفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني أحدثت خللا في التوازنات وأوجدت تناقضا في المفاهيم لصالح العدو الصهيوني

*طريق التحرير واستعادة الحقوق يمر عبر مقاومة العدو وشركائه بكل أشكال المقاومة العسكرية والسياسية والاقتصادية وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية

*نطالب الفصائل والقوى الفلسطينية بالتضامن مع نفسها وشعبها ببناء الوحدة الوطنية على أرضية المقاومة بكل أشكالها كما نطالب الأنظمة العربية بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتوقف عن الإندفاع دون خجل نحو الكيان الصهيوني

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، في تصريح  بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب العربي الفلسطيني ، أن مسيرة “السلام” والمفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني أحدثت خللا في التوازنات وأوجدت تناقضا في المفاهيم لصالح العدو الصهيوني،

وشدد امين عام البعث التقدمي دبور ، أن طريق التحرير واستعادة الحقوق إنما يمر عبر مقاومة العدو وشركائه بكل أشكال المقاومة العسكرية والسياسية والاقتصادية وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساسها مرة أخرى.

وأكد دبور الوقوف مع القوى العربية والإسلامية المقاومة في سورية ولبنان وفلسطين وجمهورية إيران الإسلامية.

وقال قبل مطالبة الأخرين بالتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني ، نطالب الفصائل والقوى الفلسطينية بالتضامن مع نفسها وشعبها عبر بناء الوحدة الوطنية على أرضية المقاومة بكل أشكالها ، باعتبار ان هذه الوحدة هي القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها نجاح نضال الشعب العربي الفلسطيني بمواجهة إرهاب العدو الصهيوني

وأوضح أيضاً أنه قبل مطالبة الآخرين بالتضامن ، نطالب الأنظمة العربية بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، في حين نرى بعض الأنظمة تندفع دون خجل نحو الكيان الصهيوني، تنسق معه أمنيا وسياسيا ضد مصالح الشعب الفلسطيني والأمة العربية، بل وحتى ضد المنطقة بكاملها، إضافة إلى المعاهدات والسفارات والممثليات والتطبيع السياسي والاقتصادي والسياحي مع العدو الغاصب .

وفيما يلي النص الكامل للتصريح :

29 تشرين الثاني يوم التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني

يعتبر الصراع العربي- الصهيوني الممتد عبر السنوات والعقود بالمجالات العسكرية والسياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية من أكثر الصراعات تعقيدا وأشدها سخونة ودموية في العصر الحديث حيث يمتاز هذا الصراع باتساعه وتداعياته الخطيرة التي تطال العديد من دول العالم نظرا للتدخلات الدولية فيه حيث تدعم القوى الامبريالية والاستعمارية الكيان الغاصب لأرض فلسطين العربية وأراض عربية أخرى في سورية ولبنان ، مثلما تمدّه هذه الدول بكل أسباب القوة ومستلزمات العدوان والإرهاب، ما يعطيه القدرة على الاستمرار في القتل والدمار والتخريب وممارسة الجرائم الدموية البشعة ضد الشعب العربي الفلسطيني وأقطار عربية أخرى وبخاصة تلك المحيطة بفلسطين من جهة وأقطار إسلامية من جهة أخرى.

وقال أمين عام البعث العربي التقدمي ، أنه نظرا للدعم الذي يلاقيه هذا الكيان من الامبريالية الأمريكية والدول الاستعمارية الكبرى المؤثرة في هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فإنه يتمرد على القرارات الدولية ولا ينفّذ أي قرار منها بدءا بالقرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني عام 1947م وهو ما سمي بقرار التقسيم الذي منح الصهاينة أرضا عربية فلسطينية لا حق لهم فيها والقرار رقم 194 المتضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الصادر بتاريخ ألـ 11من كانون الأول عام 1948م والقرار 242 الخاص بانسحاب القوات الصهيونية من الأراضي العربية المحتلة اثر عدوان الخامس من حزيران عام 1967م، وقرارات أخرى كثيرة، وبخاصة تلك المتعلقة بالقدس التي تَعتبر ما قامت به حكومات العدو الصهيوني من إجراءات من شأنها أحداث تغييرات بالمدينة وبخاصة المتعلقة بتهويد المقدسات المسيحية والإسلامية بعامة والمسجد الأقصى بخاصة ، وطرد المواطنين العرب المقادسة ؛ تهيئة لتهويد القدس العربية بعد ضم الجزء الشرقي إلى الغربي ومن أبرزها قرار مجلس الأمن الدولي (14 تموز 1967) والقرار 799 (20/12/1992) وغيرهما.

وأبرز دبور دور استخدام واشنطن وباريس ولندن لحق النقض في التآمر على القضية الفلسطينية ، قال : نظرا لرفض الكيان الصهيوني المدعوم بالنفوذ الأمريكي في مجلس الأمن الدولي ومعها الدول الاستعمارية الكبرى من خلال حق النقض “الفيتو” ، الذي اسخدمته واشنطن وباريس ولندن عشرات المرات ضد الحق العربي الفلسطيني ولتمكين الكيان الصهيوني من رفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، ومن بينها قرار الجمعية العمومية  المتخذ يوم 29/11/1977 يوما عالميا للتفاوض مع الشعب العربي الفلسطيني ، ومن الملاحظ أن هذا التاريخ يرتبط بالقرار التقسيم  رقم 181 السالف الذكر. وبالتأكيد يتجاهل قادة الكيان الصهيوني ومعهم الشركاء في الدول الاستعمارية مثل هذا اليوم ولا يقيمون له وزنا.

وبين دبور انه ينبغي قبل أن نطالب الدول الأخرى بالتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني ، ان نطالب الفصائل والقوى الفلسطينية بالتضامن مع نفسها وشعبها عبر بناء الوحدة الوطنية على أرضية المقاومة بكل أشكالها ، باعتبار ان هذه الوحدة هي القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها نجاح نضال الشعب العربي الفلسطيني بمواجهة إرهاب العدو الصهيوني وبخاصة في هذه الأيام ، حيث تشهد الأرض الفلسطينية المحتلة؛ انتفاضة شعبية واسعة.

كما وأوضح دبور أنه أيضاً ينبغي مطالبة الأنظمة العربية بالتضامن مع الشعب الفلسطيني،قبل مطالبة الآخرين بالتضامن، في حين نرى بعض الأنظمة تندفع دون خجل نحو الكيان الصهيوني تنسق معه أمنيا وسياسيا ضد مصالح الشعب الفلسطيني والأمة العربية، بل وحتى ضد المنطقة بكاملها، إضافة إلى المعاهدات والسفارات والممثليات والتطبيع السياسي والاقتصادي والسياحي مع العدو الغاصب الذي لا يتوقف عن ممارسة القتل والاعتقال والإرهاب والحصار ضد الشعب العربي الفلسطيني ، مثلما يوغل في الاستيلاء على أراض فلسطينية عربية يقيم عليها المستعمرات الاستيطانية ومساحات أخرى بضمها للأرض المحتلة سنة 1948،حيث يحيطها بجدار فصل عنصري.

وبين امين البعث التقدمي الإنعكاسات السلبية لأفعال وممارسات السلطة الفلسطينية التي أعلنت استعدادها للتضامن مع العدو وما زالت تتمسك بالتنسيق الامني معه، وكذلك انعكاسات ما تقدم عليه جهات فلسطينية وعربية على تغييب الوعي العربي مثلما تعمل على تشكيل العقل العربي تحت مقولة ما يسمى بـ “السلام” مع العدو الصهيوني الغاصب.

منوها أن هذا اليوم ( 29 تشرين الثاني ) يأتي في وقت تعيش فيه امتنا العربية واقعا أليما حيث الانقسامات والصراعات الفلسطينية – الفلسطينية، والعربية- العربية، وفي الوقت الذي تتعرض فيه قوى المقاومة لمشاريع ومخططات الحركة الصهيونية مع الشركاء في الإدارات الأمريكية والدول الاستعمارية ، إلى عدوان كوني غير مسبوق يطال بشكل أساسي الدولة الوطنية السورية، التي تتصدى لهذه المخططات وتقاوم وتدعم المقاومتين اللبنانية والفلسطينية .

كما نشهد هذه الأيام، قال دبور ، كيف تتعرض قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وجمهورية إيران الإسلامية إلى تهديدات بعدوان صهيوني،من حكومة العدو الصهيوني، تتعرض في آن قوى المقاومة إلى حرب عصابات إرهابية تخدم العدو الصهيوني ومشاريعه ومخططاته الرامية إلى ضرب العرب في وحدتهم.

وخلص دبور إلى ما يسمى بمسيرة “السلام”والمفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني ، أحدثت خللا في التوازنات وأوجدت تناقضا في المفاهيم لصالح العدو الصهيوني، هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة والمقاومة التي أثبتت نجاعتها ضد العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين والعراق، ما يعني أن طريق التحرير واستعادة الحقوق إنما يمر عبر مقاومة العدو وشركائه بكل أشكال المقاومة العسكرية والسياسية والاقتصادية وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساسها مرة أخرى، نؤكد مرة أخرى على حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة إلى أرضه ووطنه ومدنه وقراه ، مثلما نؤكد على وحدة مدينة القدس عربية والتصدي لمشروعات التهويد ونؤكد أيضا على الوقوف مع القوى العربية والإسلامية المقاومة في سورية ولبنان وفلسطين وجمهورية إيران الإسلامية.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.