ورشة عمل حول مشروع قانون الإنتخاب يقيمها شباب إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ” في الأردن “

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 30/11/2015 م …

*شباب إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية  ” في الأردن ” : مشروع قانون الإنتخاب يخالف في بعض مواده الدستور الأردني ولا يتيح تمثيلاً واسعا ولاحكومات برلمانية حقيقية ويكرس العشائرية…

أكد شباب إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ( في الأردن ) المشاركون في ورشة عمل أقاموها أن مشروع قانون الإنتخاب الحالي يعزز العشائرية ولا يشجع الحياة السياسية والحزبية ، واكدوا أن تحقيق هدف الوصول إلى حكومات برلمانية ، يستوجب اقرار قانون ديمقراطي عصري يراعى تشجيع الشباب للمشاركة والتمثيل ن من خلال خفض سن الترشح للنيابة.

واعتبر المشاركون في ورشة العمل، أن مشروع القانون الحالي وفق القوائم المفتوحة من شأنه أن يشكل إختراقات للقوائم وبالتالي تغييب البرامج، وهذا لن يقود إلى كتل برلمانية بالمعنى الحقيقي بل ستكون الكتل عبارة عن ديكور .

وكشف المشاركون وجود مواد مخالفة للدستور في مشروع القانون ، تم وضع الملاحظات القانونية والسياسية عليها .

وفي نهاية الورشة اتفق المشاركون على وضع آليات عمل للعمل على تطوير مشروع قانون الإنتخاب بما يخدم عملية الإصلاح السياسي .

وكان المشاركون في ورشة العمل المنعقدة في مقر حزب الوحدة الشعبية ، قد ناقشوا مشروع القانون المقدم من الحكومة لمجلس النواب وآليات التصعيد لتغييره .

وقدم ممثل شبيبة حزب الوحدة الشعبية الأردني الديمقراطي (وحدة)،محمد العبسي الذي رأس حزبه دورة تشرين الثاني لأحزاب الإئتلاف ، قد قدم ورقة تقييمية لمشروع القانون،من حيث ضرورة ضرورة ارتباط القانون بالحياة السياسية وتوسيع المشاركة الشعبية وتطوير المؤسسة التشريعية.

وأوضحت الورقة أنه في ظل غياب الحالة الشعبية وغياب الحراك الشعبي،خرجت الحكومة بمشروع قانون أسقطت فيه الصوت الواحد بالمعنى المباشر،ولكن باعتماد القائمة النسبية المفتوحة على مستوى المحافظة وتقسيم المحافظات إلى دوائروالإبقاء على الكوتات الدينية والإثنية وغيرها ، ما سيعيد بالضرورة إنتاج الصوت الواحد، كما أن هدر الأصوات سيحرم الأحزاب الصغيرة من التمثيل، بمعنى أن الحكومة إستبعدت من خلال مشروع القانون أي شكل من التمثيل الوطني الواسع.

واعتبر العبسي أن تحقيق الديمقراطية لن يكون إلا بتوفير العدالة الإقتصادية والإجتماعية ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة وتحسين معدلات الأجور بما يتناسب ومستوى المعيشة وتوفير الرعاية الصحية والبيئة التعليمية،مشدداً على أن يؤخذ بعين الإعتبار فرز مناخ لمشاركة إيجابية من قبل الشعب وقواه المنظمة ، وأنهى العبسي مداخلته بالتأكيد على موقف الأحزاب القومية واليسارية باعتماد القائمة النسبية على مستوى الوطن.