مجددا .. حاكم أنقرة يثبت تورطه بدعم التنظيمات الإرهابية / ميّ حميدوش
ميّ جميدوش ( سورية ) الثلاثاء 1/12/2015 م …
إذا قرئنا الخارطة السياسية قبل بدء العدوان على سورية نجد بأن المجموعات الإرهابية المسلحة وتحت مسميات مختلفة قد حاولت السيطرة على مقاليد الحكم في عدد من الدول العربية وتلك المجموعات وعلى رأسها تنظم الإخوان المسلمون موجودة أصلا في أنقرة ولم يتبقى لاستكمال الطوق إلا سورية.
ما يجري اليوم على الساحة الإقليمية والدولية يوضح لنا بأن معادلة ما سمي بالربيع العربي قد سقطت منذ اللحظة الأولى وباتت من الماضي الأليم والعالم اليوم يمضي نحو إعادة رسم للخارطة السياسية وروسيا باتت هي وكل الحلفاء اللاعب الرئيسي وقد استطاع الحلفاء من فرض معادلة جديدة وعلى الجميع الالتزام بها.
إن الصمود السوري والحكمة السياسية للقيادة السورية والانجازات الميدانية للجيش العربي السوري شكلوا العامل الرئيسي في تغيير خارطة النفوذ العالمي.
رغم كل المحاولات الحثيثة لضرب محور المقاومة وإعادة رسم الخارطة السياسية من جديد بما يتناسب مع أطماع التحالف ” الصهيو – وهابي ” إلا أن المعادلات السياسية والانجازات الميدانية قلبت تلك الصورة وأعادت رسم الخارطة السياسية العالمية وفق ما يراه محور المقاومة و قد يستغرب البعض ما نتحدث عنه لكن الواقع اليوم يفرض معادلات جديدة وعمليات الفرز بدأت منذ أن تم الترويج لخديعة الربيع العربية وتحت مسمى الثورات الشعبية كان الهدف الحقيقي هو إعادة تيار الإخوان المسلمين إلى الواجهة السياسية عبر سيطرته على الحكومات العربية وبالتالي يتم الالتحاق بالركب الصهيوني لكن عبر بوابة تركيا الاردوغانية.
ما يجري اليوم على الساحة الدولية والإقليمية يشكل مشهداً مختلفاً عن ما كان عليه قبيل إطلاق خديعة الربيع العربي والعدوان على سورية والذي تحول إلى نصر جديد شكل حالة من الانقسام الدولي وبدأت عملية إعادة التموضع بالنسبة إلى كافة اللاعبين السياسيين.
بعد حادثة الاعتداء على الطائرة الروسية لم يعد العالم اليوم بحاجة إلى أدلة وبراهين عن مدى التورط التركي بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة وما جرى في الأمس يثبت حقيقة ما تحدثت عنه القيادة السورية من دعم تركي للتنظيمات المسلحة مهما اختلفت مسمياتها.
تناقلت وسائل الإعلام خبراً مفاده نقل جثمان الطيار الروسي إلى أنقرة بعد احتجازه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وهنا لابد لنا من التساؤل كيف تمت تلك العملية وماذا لو كان الطيار الحي رهينة لدى المسلحين هل كان حاكم أنقرة سيفاوض على مصير المنطقة.
كثيرة هي الأسئلة ولكن الإجابة الوحيدة يكتبها الجيش العربي السوري مدعوماً بالحلفاء والأصدقاء.
التعليقات مغلقة.