كم مثير للسخرية مصطلح ” تحييد” الذي تستخدمه انقرة ضد الكرد؟! / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 4/2/2021 م …
ان من اكثر المسميات سخرية عندما ينطلق عن لسان رئيس جمهورية تركيا اردوغان مصطلح ” تحييد” عنصر كردي ” او ربما يتجاوز هذا الرقم ليصبح “كرديين او ثلاثة اكراد” تعلن عنها انقرة بين فترة واخرى بعد حملة او حملات عسكرية سواء داخل الاراضي العراقية او خارجها .
ولا ندري ماذا يقصد سواء اردوغان او بقية المسؤولين الاتراك ب” تحييد” هل اصبحوا على الحياد لاشان لهم بقضيتهم التي يمتد عمرها الى عدة عقود من السنين ونخص بالذات ” جماعة كردية بعينها هي ” حزب العمال الكردستاني الذي يطلق عليه قادة تركيا ” ارهابي” وباتوا يتفرجون على رفاقهم في السلاح؟؟
ام انه مصطلح يقصد به ” تصفيتهم” و” قتلهم” او التخلص منهم بطرق تركية معروفة؟؟
ام انهم رفعوا الراية البيضاء وباتوا يتعاونون مع السلطات التركية ويخدمون مخططاتها على طريقة ” ال برزان ومن لف لفهم ولن نورد مسمى ” اكراد العراق” ونقصد ” البارزانيين” لانهم اخر من يحب العراق ويعمل لصالح الشعب العراقي بما في ذلك الشعب الكردي ؟؟
حتى هذه اللحظة لم يعد لدينا تفسيرا لمسمى ” تحييد” الذي تستخدمه انقرة ضد ” جماعة حزب العمال الكردستاني ” بزعامة عبد الله اوجالان زعيم الحزب الذي يقبع في السجون التركية منذ عقود من السنين بعد القاء القبض عليه في احدى الدول الافريقية بتنسيق مع الموساد الصهيوني.
وللتاريخ فان سورية التي تتعرض لحرب كونية ارهابية منذ عشر سنوات كانت قد استضافت اوجالان قبل اعتقاله وهددت انقرة دمشق في حينها بحرب شاملة لكن سورية لم تسلمه الى السلطات التركية وتركت له الخيار من منطلق اخلاقي وغادرها ليقع بيد انقرة.
لقد نسي البعض من قادة الكرد هذا الموقف السوري الشريف وهاهم يتعاونون مع الاجنبي خاصة الامريكي على حساب سورية التي ينهبون ثروات شعبها من النفط فضلا عن استغلالهم الاوضاع في البلاد لطرح مطالب تتنافى والشان الوطني السوري.
ندعوا اردوغان ان يفسر لنا ماذا يعني بمصطلح ” تحييد” الذي يستخدمه في حملاته العسكرية العدوانية ضد الكرد سواء في شمال العراق او حتى داخل تركيا هل ان هؤلاء ” سلموا سلاحهم و باتوا يقفون على الحياد” يتفرجون على رفاقهم الذين يتعرضون لقصف اف 16 والمدفعية التركية ام انه مصطلح جديد تكرم به على اللغة العربية ويعني به ” تصفيتهم”؟ والتخلص منهم؟؟
لاشك انه مصطلح جديد دخل الى العربية بفضل” حملات اردوغان” العسكرية وسوف يستيقظ فلاسفة العربية من قبورهم وهم يحيون الحالم بالسلطنة ويكون له الفضل بدعم اللغة العربية بمثل هذه المسميات والمصطلحات التي يستخدمها في حروبه العدوانية مثلما يدعم ” الاسلاموفيا ” من خلال الفلول والجماعات الارهابية المنتشرة في سورية والعراق.
لم يتحفنا اردوغان وبقية المحيطين به بما يطلقه من مسمى على قادة كرد العراق” من المنبطحين للاخر لتركيا وينفذون مشاريعها حتى على حساب الاخرين من الكرد بما فيهم اولئك الذين يواصل اردوغان حربه ضدهم ل”تحييدهم” بين فترة واخرى في حربه المدمرة بالمنطقة.
كما لم يتحفنا بمسمى عن اولئك المرتزقة من السوريين الذين يقاتل بهم سواء في ليبيا او سورية وحتى في ” ناغورني كارباخ” ما وراء القوقاز عندمااندلع القتال بين ارمينيا واذربيجان.
التعليقات مغلقة.