العدوان الصهيوني على سورية بين فشل الوكيل وتدخل الأصيل وفرض استراتيجية جديدة / ميّ حميدوش

دام برس : دام برس | العدوان الصهيوني بين فشل الوكيل وتدخل الأصيل وفرض استراتيجية جديدة .. بقلم مي حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) – السبت 6/2/2021 م …



سورية ماتزال تتعرض لأشرس حرب عرفها التاريخ الحديث، هي حرب قذرة لأن أيدي بعض السوريين شاركت بها، اليوم لا يسعنا سوى أن نبقى صامدين صابرين مصممين على النصر مستمرين في المضي قدما خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد واقفين في خندق واحد مع رجال الجيش العربي السوري الأشاوس.

مع تواتر الأنباء حول انجازات الجيش العربي السوري ومع دخول حركات المقاومة على خط الحرب الدائرة في سورية والتي تهدف أساسا لضرب محور المقاومة وتفتيته خدمة لمصالح بني صهيون , جاء التدخل الصهيوني مجددا و بشكل مباشر لدعم المجموعات المسلحة الكل يعلم بأن ما يجري اليوم على الأرض هو حرب بين محور المقاومة والسلام وبين محور التخاذل والإرهاب.

لقد أصبح الجميع يعلم بأن القيادة السورية اتخذت قرارها بالرد على أي اعتداء خارجي على أراضي الجمهورية العربية السورية وبأن الأهداف باتت محددة للقيادة العسكرية والشعب السوري صامد في وجه المؤامرة وسيصنع الانتصار.

إن ما دفع السيد الصهيوني لتنفيذ الاعتداء الأخير على سيادة الجمهورية العربية السورية عبر استهدافه للجيش السوري سببه الحقيقي فشل عبيد السلفية من مدعي الحرية في تنفيذ المخطط الصهيوني على الرغم من تلقيهم كافة أشكال الدعم ومن عدة دول اقليمية وعالمية.

اليوم قد يتحول البعض إلى محللين استراتيجيين وخبراء عسكريين ليقدموا لنا وهم في منازلهم تحليلات عسكرية ما أنزل الله بها من سلطان والكل يتشدق بلغة تنال أشرف الناس وأعظمهم عطاء وأقصد بالطبع رجال الجيش العربي السوري، لقد نسي هؤلاء أن الحرب خدعة وأن القيادة السياسية والعسكرية تعلم أنه يوجد في اعتداء الصهاينة قطبة مخفية وهنا أقول بدلا من أن ننتحب ونطلق التصريحات تعالوا نعمل بصمت من أجل إعادة بناء ما دمرته يد الغدر الآثمة.

وهنا من الجدير قوله أن المجتمع الدولي لم يعد فقط يستخدم سياسة الكيل بمكيالين وعلى الرغم من أنه بات صامتا أصبح أيضا نائيا بنفسه عن جرائم الصهاينة التي تنتهك كل القوانين والمواثيق الدولية.

كلامنا قد لا يعجب البعض ولكن الحقيقة تقول بأن سورية ستنتصر وما هذه الغارة إلا دليلا جديدا على قرب انتهاء تلك الحرب وإن النصر قريب.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.