آخر الإنجازات الفكرية للدكتور هشام البستاني، مؤلّف موسوعي جديد … ” الكيانات الوظيفيّة: حدود الممارسة السياسيّة في المنطقة العربيّة ما بعد الاستعمار “
الأردن العربي – الأحد 7/2/2021 م …
كتب عاطف زيد الكيلاني …
لا أدري ما هو الوصف الأدق والأقرب إلى الواقع الذي يمكن أن يليق بقامة باسقة كصديقي الدكتور هشام البستاني.
= طبيب أسنان ماهر وكفؤ، يشهد له بالبراعة المهنية كل من جلس على كرسيّ عيادته.
= كاتب قصة قصيرة وروائي استطاع أن يكون رقما مهمّا ومتميّزا في ساحة ملآى حتى التخمة بالأدباء والشعراء والروائيين وأشباههم.
= أحد منظّري اليسار الماركسي العرب الذي يدهش الجميع بقدرته على الدفاع عن أفكاره السياسية.
= منحاز تماما إلى الفئات والطبقات الأكثر تضررا من سياسات الليبرالية الجديدة والخصخصة.
= ناشط لا يكلّ ولا يملّ في أكثر من تجمع وهيئة تهتم بالعمل على الدفاع عن مصلحة الوطن، والتنبيه إلى خطر التماهي مع مخططات العدوّ الصهيوني.
= منسّق الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية استيراد الغاز من العدو الصهيوني ( الغاز المسروق من مقدرات الشعب الفلسطيني ).
… نعم هذا هو، باختصار الدكتور هشام البستاني، والذي يتحفنا ويغني المكتبة العربية بمجلّد ضخم من جزأين : ” الكيانات الوظيفيّة: حدود الممارسة السياسيّة في المنطقة العربيّة ما بعد الاستعمار “
وصلتنا من الصديق والرفيق العزيز الدكتور هشام الرسالة التالية …
الأصدقاء الأعزاء والزملاء الكتّاب،
أتمناكم جميعًا بصحة وعافية، وأود مشاركتكم هذا الاستفتاح الجميل للشهر الثاني من العام الجديد: كتابي “الكيانات الوظيفيّة: حدود الممارسة السياسيّة في المنطقة العربيّة ما بعد الاستعمار”، في جزئين، وأكثر من 500 صفحة، والذي سيصدر عن المؤسسة العربيّة للدراسات والنّشر، قيد الطبع الآن، ليصدر أوائل الشهر القادم. لكنه متاح للاقتناء مسبقًا خلال شهر شباط الحالي، مع امتياز استثنائيّ: شحن مجانيّ بواسطة DHL إلى أي مكان في العالم، ليصلكم إلى منزلكم فور صدوره، أو خصم خاصّ على سعر الكتاب. للحصول على هذا الامتياز الاستثنائي، اضغطوا الرابط التالي: https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb358888-353947&search=books
يحمل الجزء الأول من الكتاب العنوان الفرعيّ التالي: “في الفرق بين الدّولة والكيان الوظيفيّ: الجذور، الهويّة، التبعيّة”، فيما يحمل الجزء الثاني من الكتاب العنوان الفرعيّ التالي: “الأزمة التاريخيّة في مواجهة السّلطة: التيّارات السياسيّة، وآليّات استدامة السّيطرة”.
يبحث جزءا الكتاب الأسئلة التالية: لماذا عجزت الكيانات التي خلّفها الاستعمار في المنطقة العربيّة عن تحقيق التّنمية والديمقراطيّة وإنجاز الاستقلال الفعليّ؟ وما الذي يربط مجموعاتها الحاكمة بدائرةٍ عبثيّةٍ مدمّرةٍ تظلّ تعيد إنتاج التبعيّة والتسلّط والفساد؟ ولماذا عجزت التيّارات السياسيّة الرئيسيّة في المنطقة العربيّة (الإسلاميّة، واللّيبراليّة، والقوميّة، واليساريّة) عن إحداث أيّ تغيير في تبعيّة الكيانات الوظيفيّة التي خلّفها الاستعمار، وعن الخروج من نطاق سيطرة مجموعاتها الحاكمة؟ ولماذا يُعاد إنتاج التسلّط مرّة بعد أخرى حتى وإن تغيّر من يمسك بالحُكم؟ وكيف تعمل السّلطة على ضبط واحتواء وتوظيف القوى المُعارضة، والمجموعات الاجتماعيّة؟ وكيف تستخدم السّلطة آليّات كـ”الانتخابات”، ومفاهيم كـ”الإسلام” و”الإرهاب”، وقطاعات كـ”المثقّفين”، بل وحتى الاحتجاجات التي تقوم ضدّها، لتعزيز بقائها وتعميق وظيفيّتها؟ وما هو السّبيل للخروج من الأزمة التاريخيّة في مواجهة السّلطة؟
يحاول الكتاب بجزئيه إجابة تلك الأسئلة، عبر تقديم وبحث مفهوم “الكيان الوظيفيّ”، وتوضيح كيفيّة افتراقه عن مفهوم “الدّولة”، والعودة إلى الجذور الاستعماريّة المؤسّسة للتبعيّة، والإرث الاستعماريّ المتمثّل بمساحات جغرافيّة مُفرغة من إمكانيّات التحرّر، ومجموعات حاكمة هدفها الأوّل هو “البقاء”. كما يبحث الكتاب (عبر أمثلة تطبيقيّة لثلاثةٍ من الكيانات الوظيفيّة المترابطة هي: الأردن، فلسطين، “إسرائيل”) دور “الهويّة” المركزيّ في اشتقاق الشرعيّة والمشروعيّة وتبادلها البينيّ، وفي التحكّم الاجتماعيّ، وتفكيك المجتمعات إلى مجموعات، لترسيخ سيطرة السّلطة. يرسم الكتاب حدود الممارسة السياسيّة في المنطقة العربيّة ما بعد الاستعمار، من خلال الاستفادة من، والاشتباك مع، ونقد، تجارب وقراءات نظريّة قدّمها مفكّرون متعدّدون من ضمنهم زيجمونت باومان، وأنطونيو جرامشي، وروزا لوكسمبورج، وجودي دين، وآلان باديو؛ ويبحث إمكانيّة إنجاز التحرّر اليوم على مستوى الكيان الوظيفيّ، في إطار الشكل الاقتصاديّ العالميّ القائم اليوم (الرأسماليّة)، وعلاقات القّوة السائدة على المستوى الدوليّ.
يحتوي الكتاب تقديمًا ثريًّا للدكتور فيصل درّاج، وفهرسًا كاملًا للمواضيع والأعلام والأماكن، وتجدون غلافي جزئيه أدناه. آملًا أن أسمع منكم خلال الفترة القادمة أراءكم فيه.
الدكتور هشام البستاني
التعليقات مغلقة.