لا فرق بين ديمقراطيي وجمهوريي واشنطن سوى تلاعبهم بالالفاظ / كاظم نوري

كاظم نوري( العراق ) – الثلاثاء 9/2/2021 م …




هناك من يعتقد ان” الادارة الديمقراطية  الجديدة ” في البيت الابيض بزعامة جو بايدن التي اعقبت هزيمة الجمهوريين برئاسة  دونالد ترامب وحلت محلها  قد تختلف بنسبة كبيرة عن سابقتها  في التعامل مع الازمات الدولية خاصة عندما مددت  خمس سنوات اتفاقية سالت 3 المتعلقة بالاسلحة الستراتيجة  في اوربا  الموقعة مع روسيا فضلا عن التصريحات التي من بينها ما يتعلق بوقف تزويد السعودية بالاسلحة واتخاذ اجراءات لوقف الحرب الاجرامية في اليمن الى جانب اموراخرى تتعلق بحقوق الانسان في السعودية وتصفية الصحافي جمال خاشقجي بطريقة بشعة تكتمت عليها ادارة ترامب مثلما صمتت ازاءها عواصم الغرب الحليفة لواشنطن  كما صمتت تركيا التي جرت الجريمة على اراضيها.

  ان سر الصمت والسكوت لم يعد خافيا ” على احد وان جميع الذين صمتوا  تدور حولهم شبهات و تهمة ” الرشوة” من امراء البترو دولار في السعودية ..

نكرر دوما نريد افعالا وليس اقوالا امريكية  رغم التصريحات التي يحاول ان يدخلها البعض في ” خانة التفاؤل” فالاسراع بتمديد ستارت 3 هو في خدمة الولايات المتحدة وحلفائها الاوربيين  قبل غيرهم مثلما  يخدم روسيا الطرف الثاني الذي الح على تمديد الاتفاقية وقد جرى ذلك بشروط موسكو كما افادت  وسائل الاعلام.

واشنطن كما هو معروف تبحث عن مصالحها اولا وخدمة الكيان الصهيوني لن تغيب عن اذهان المسؤولين الامريكيين سواء كانوا  ينتسبون الى الحزب الديمقراطي او الجمهوري.

  فاين  موقف الولايات المتحدة في ظل بايدن  من نقل سفارة الولايات المتحدة الى ” القدس”  وهو اجراء اتخذه ترامب منفردا خلافا للاعراف والقوانين الدولية  وما هو موقفها من القضية الفلسطينية  واين هي  من موضوع وجودها العسكري  غير الشرعي في مناطق شرق سورية   بعد ان تحولت من دولة عظمى  الى اشبه ب ” عصابة قطاع الطرق ”  او مافيا تسرق وتنهب ثروات النفط  في سورية.

 اين هي من قانون  اطلق ترامب عليه ” قيصر” وهو قانون لمحاصرة سورية اقتصاديا  يستهدف تجويع  الشعب السوري في المقام الاول؟؟

 وما هو موقفها من المطالبة بالانسحاب العسكري  من العراق لاسيما وان واشنطن تزعم سماع اصوات البرلمانيين في مجلسي الشيوخ والنواب  في بعض القضايا  اي انها تشير الى الوضع البرلماني  لكنها لم تكترث  بمطالب برلمانية في دول اخرى  وان ” برلمان العراق” طالب بسحب القوات الامريكية من البلاد ؟؟

 واين هي من اتفاق ايران النووي الذي انسحبت منه وان بايدن نفسه يصر على ان تعود  طهران الى نسبة التخصيب السابقة قبل اتخاذ اي  قرار او اجراء يتعلق  برفع الحظر والحصار الامريكي المفروض على ايران ؟؟

 وما هو موقفها من وجودها العسكري في افغانستان؟؟

بل ان الذي حصل تازم الوضع مع الصين خاصة ما يتعلق ب” تايوان” جراء الاستفزازات العسكرية الامريكية في ظل سادة البيت الابيض  الجدد من الديمقراطيين.

 وهناك تصريحات يتوعد بها مسؤولون امريكيون كوريا الديمقراطية ايضا.

اسئلة كثيرة لم نجد لها اجابات ” عملية” اجابات  فقط على  الهواء حتى الان مماجعل

البعض يشعر بالتفاؤل من ان بايدن والطاقم المحيط به من الديمقراطيين سوف يختلفون عن الجمهوريين.

لاشك ان  بايدن لابد وان يلتفت الى التركة الثقيلة في داخل الولايات المتحدة التي تسبب بها ترامب جراء سياسته خاصة في التعامل مع  التصدي لوباء كورونا والفشل الذي تعاني منه معظم  مؤسسات الولايات الامريكية حيث  تفشي البطالة والوضع الاقتصادي  المتردي والفوضى في بعض المناطق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.