نظرية المؤامرة على العرب / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) – الثلاثاء 9/2/2021 م …
كان الإقليم العربي وما يزال هدفا للقوى الإمبريالية الإستدمارية التي تحالفت مع الحركة الصهيونية ،وإنضوت تحت لواء الماسونية ، منذ أن تم إكتشاف بريطانيا للنفط في منطقة خليج كوكس عام 1905،إذ تداعت القوى الإمبريالية آنذاك وهي فرنسا وإسبانبا وإيطاليا والبرتغال وهولندا ،لتلبية دعوات رئيس وزراء بريطانيا السيرهنري كامبل،لعقد مؤتمر إمبريالي في لندن يبحث مستقبل المنطقة العربية،وإستمرت جلسات هذا المؤتمر مفتوحة على مدى عامين متواصلين ،وتم إصدار وثيقة كامبل السرية كبيان سياسي عام 1907،ودعت إلى تجهيل العالم العربي وزرع كيان غريب فيه ،ونهب ثرواته والقائمة تطول .
لم يكن الحراك الذي فجره الشهيد التونسي الشهيد محمد البوعزيزي عام 2010 عفويا أو بعيدا عن مقررات مؤتمر كامبل،لذلك تم إختطافه من قبل ممثلي القوى الإمبريالية الذين نصبوا انفسهم أيقونات لذلك الحراك، الذي سمي عبثا الربيع العربي أمثال اليميني الأمريكي جون مكين ،واليهودي الفرنسي بيرنارد هنري ليفي وآخرون،حتى لا ينهض العالم العربي ويصحو على نهب ثرواته،وواقعه الأليم.
التدمير والتخريب العبثي الذي شهده العالم العربي وما يزال ،يهدف إلى تمكين مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية،من أجل إستقبال المسيح الدجال ،الذي سيشن حرب هرمجدون على العرب والمسلمين ويقضي عليهم ،حسب نبوءاتهم التوراتية المزيفة،وكانت البداية الفعلية إحتلال العراق ربيع العام 2003 ،وكان مخططا إنتقال القوات الأمريكية إلى سوريا لتكون الهدف الثاني في المنطقة وهكذا دواليك.
فشلت الخطة الأمريكية بسبب إندلاع المقاومة العراقية الباسلة ،التي لم يتوقعها كتاب التقارير على مختلف مشاربهم ومناصبهم في الداخل والإقليم وحتى في الخارج لوكالة الإستخبارات الأمريكية ،وكان لي الشرف بنشر أول بيان لها،ولذلك جاءت فكرة الفوضى الخلاقة على لسان وزيرة خارجية بوش الصغير السمراء كونداليزا رايس التي دعت أيضا إلى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الأمريكي الكبير الذي أعده الصهيوني بيرنارد لويس بعد عامين من إندلاع الحرب العراقية –الإيرانية ،ووافق عليه الكونغرس الأمريكي في جلسة سرية عام 1983،وشهدنا إنفجارات بشعة في العالم العربي .
ما يزال أوار حرائق الربيع العربي مشتعلا ،لنفس الهدف ،وهو إشغال العرب بأنفسهم ،والعمل الجاد لتمكين إسرائيل ،وهم يعملون منذ سنوات على بناء بلوكات تحت البحر لتخزين النفط والغاز المنهوبين من العرب لصالح مستدمرة إسرائيل،ولا نكشف سرا عندما نقول أن نفط وغاز شواطيء البحر الأبيض المتوسط المطلة على كل من لبنان وسوريا وفلسطين،تحتضن ضعف الموجود منها في خليج كوكس ،حسب تقرير لمعهد هولندي،وهذا ما دعاهم لإشعال الفتيل في البيدر العربي من أجل راحة مستدمر الخزر في فلسطين.
هناك تقارير غربية تقول إن أمريكا ستنتهي العام 2020 من شفط النفط في السعودية وسوريا ،وربما يصل برميل النفط إلى 55 دولارا،وهذا ما يفسر تصريحات ترمب مؤخرا بأنه يحب النفط ،وان قواته باقية في سوريا لتأمين آبار النفط هناك.
التعليقات مغلقة.