صبح القيق … نموذج لشباب فلسطين … قادة المستقبل الفلسطيني

 
 
الأردن العربي ( الثلاثاء ) 1/12/2015 م …
 
تعددت أشكال المواهب لدى الشباب الغزي وبدا ذلك واضحا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، رغم الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 8 سنوات، فالشاب صبح وجيه القيق (24 عامًا) يقطن بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة أكرمه الله بعقلِ يفكر ويحلل كل ما يحيط به حتى أصبح يُدهش الجميع.

انجازات شخصية

القيق هو حافظ ومحفظ وقارئ لكتاب الله تعالى – تخرج القيق من كلية العلوم تخصص الفيزياء وأساليب تدريسها من جامعة الأقصى بغزة بثلاثة سنوات ونصف فقط، كان باستطاعته أن ينهيها بأقل من ذلك لولا الإجراءات الإدارية للجامعة حالت دون حدوث ذلك، تعتبر أقصر مدة في تاريخ الجامعة بأكملها في هذا البرنامج.

يقول صبح لـ مراسل “دنيا الوطن” رغم الصعوبات التي مررت بها على مدار سنوات الدراسة بالمرحلة الجامعية، إلا أنني عززت ثقتي بنفسي وبفضل من الله تعالي استطعت تحقيق بعض ما أسمو إليه.

هو كاتب ومؤلف لعدة كتب علمية متنوعة المجالات العلمية والاجتماعية والنفسية، حيث صدر له أول كتاب علمي فلكي تحت إشراف عالم فلسطيني من وكالة ناسا الأمريكية سليمان بركة يحمل عنوان “مدخل إلى علم الفلك”، كذلك أول مجلة علمية فلكية.

وبين صبح أنه تم اصدار الكتاب خلال عام 2015 مع أنني أنهيت اعداده وكتابته منذ العام 2011 م، مشيرا إلى أن الكتاب سينشر حول العالم العربي منذ بداية العام 2016 م وسترى كتبي النور بإذنه تعالى بعد نيل درجة الدكتوراه بإذنه تعالى.

حياته اليومية

وتابع صبح وهو يجلس في مكتبه الصغيرة يتمعن بقراءة بعض الكُتب التي يزيد بها ثقافته :” أقضي يومي باستغلال الوقت لأبعد ما يتخيله الناس، فاستيقظ مبكرا وأقوم بقراءة جزء يسير من كتاب الله تعالى وأقرأ ما أود قراءته من كُتب الثقافة وبعدها اذهب لجدتي لأساعدها في أعمال البيت وأحتسى الشاي برفقتها، ثم اذهب للكتابة في ما أقوم بتأليفه من كتبي العلمية.”

وأضاف الشاب المبدع أنه يقوم بمساعدة والده بالعمل في أرضهم الزراعية، ثم التجول داخل المكتبة الخاصة به للقراءة، بعدها مشاركة العائلة في الجلوس والسمر في ساعات الليل المتأخرة.

أسرع حافظ

تمكن صبح بتحدي وعزيمة واصرار كبير أذهل به الجميع من حوله، بالحصول على لقب أسرع حافظ لكتاب الله تعالي بعد أن أتم حفظه في 17 يوماً فقط.

وأوضح الحافظ لكتاب الله تعالي حفظت القرآن بعد أن من الله سبحانه وتعالى عليّ بذلك، تمنيت من الله أن يمن علي بحفظه لكي ألبس والدي تاج الوقار وبفضله كذلك دعوات الوالدين استطعت انجاز ذلك بفترة وجيزة.

لم يختر تحصصه

لم يختار الشاب صبح المبدع دراسة تخصص “الفيزياء” لكن القدر من اختاره له رغم حبه وعشقه الكبير للفيزياء، إلا أنه كان يطمح أن يكون طبيبا يخدم وطنه وأبناء شعبه لأنه يعتبرها مهنة سامية، لكن حالت الظروف دون ذلك.

ورغم أنه لما يختار تخصصه إلا أنه أبدع بدراسته وفاق كل التوقعات وأثبت للجميع أن من تتكون لديه عزيمة يصل إلى أبعد ما يسمو إليه.

 ويكمل صبح دراسته العليا بالجامعة الاسلامية، حيث يحضر لنيل درجة الماجستير في الفيزياء، ويطمح أن يصبح خلال السنوات القادمة رائد فضاء مشهور، ليقوم بدراسة وجمع البيانات وتحليلها كي يتمكن من الوصول إلى الحقائق والمعرفة العلمية الصافية.

 
 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.